الفصل 08| عودة الماسة

17.4K 951 328
                                    

" تعرفني و تعرف أبي و اسمها رينا ، هل هي مصادفة ؟ أن تكون امرأة بنفس اسم والدتي تعرفني و تعرفه ، ربما هذا فخ ؟ خطة بديلة ما ؟ علي أن أكون حذرا ، لا يجب أن أقع في أي خطأ ..."

كانت هذه الأفكار تدور في رأس سيزار حين أمر رجاله بأخدها إلى مكان منفصل عن مارلي حتى يحقق معها بنفسه ، كان الوقوف مع البقية و إكمال الحفلة بل والتمثيل أن كل شيء بخير قاتلا بالنسبة له ، مشاهدة والده يراقص إليونور وهو سعيد دون القدرة على التحدث إليه و إخباره بشيء ، مراقبة هيلين و أيرس و النظرات التي يبادلونها من حين لآخر .. علىيه أن يخرج من هنا ..

فجأة وجد إليونور أمامه تقول له بحماس : ألن تطلب مني رقصة سيزو ؟

فكر بذكاء و قال بنبرة هادئة : إلي لقد حدثت مصيبة نوعا ما ، لم أرد أن أخبر مال بها لكن أحتاج أن أتحرك و أحل الموضوع لا أريده أن ينزعج من أمر هكذا في عيد ميلادك ، أنا أعتذر بشدة ..

أمسكت بيده و قالت بقلق : يا الهي لما لم تقلي من قبل ، إذهب و سوف أغطي غيابك ...

شد على يدها : أعلم أنه عيد ميلادك و م أنا أفسده ... أعدك أن أعوضك ..

أمسكت بالقلادة على عنقها: لقد عوضتني بالفعل .... لكن عد بسرعة سوف أنتظرك ...

هز رأسه موافقا و إنسحب بهدوء ...

**********************

كان يقدم خطوة و يأخر عشرة ، لا يعلم لما يخاف مما وراء هذا الباب ، لقد أخبره الرجال أنه في إحدى الغرفة لمبنى تابع للحزب ، فتح الباب بهدوء و قلبه يكاد ينخلع من مكانه ..

كانت مولية ظهرها تراقب شيئا من النافذة ، لكنه يعلم أنها تنبهت لوجوده ، كان الصمت سيد الموقف للحظات ثم حمحم بصوت عال ثم تحدث بصوت جاهد كثيرا كي يبدوا ثابثا : إذن أنت تقولين أنك تعرفينني أنا و والدي ؟

شعرت رينا بصوته يجتاح كل خلية من جسدها ، قدماها تيبستا و لم تعد قادرة على الحراك ، صوته يشبه صوت والده ، قلبها يخفق بشدة ، لقد انتظرت هذه اللحظة لمدة خمس و عشرين سنة ، و الآن لا تستطيع التحمل ، شعر سيزار بالغرابة من عدم إلتفاتها لذلك إقترب أكثر ، كانت ترتدي فستانا قديما من الرمادي و شعرها مربوط في شكل كعكة ، تحدث مجددا بنبرة أشد : أنا أسألك شيئا ..إستديري و أجيبني فورا ...

متأمر كوالده ، ارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهها و هي تستدير بهدوء لتقابل وجهه ، و كأن الزمن قد توقف و مالكوم قد بقي شابا ، يشبهه تماما ، نسخة منه ، تجمعت الدموع في عينيها ...

بينما هو كان في حالة صدمة ، إنها تشبه الصور كثيرا ، مستحيل ... كيف ذلك .. يعلم أنها إختفت ...لقد أخبره أنه تم خطفها و بحث عنها لسنوات و انتهى بحثه بأنه تم قتلها على الأغلب و خطفها كان تغطية لذلك ...

حاولت أن تتكلم لكن الكلمات كانت عالقة في حلقها ، و هو بدوره لم يستطع سوى التحديق بها ، شعرها الأحمر لازال هو رغم أن لونه أصبح أفتح بكثير ، بعض التجاعيد وجدت طريقا إلى ملامحها الناعمة ...

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)Where stories live. Discover now