بـ19

416 40 8
                                    


كان ليل جمران طويل هالمره ولا كأنه يوم اعتيادي ...ركبت سيارتها لحد ما ساقت للمكان اللي ودتها له سدى وكانت تتأمل البحر في نص الظلمه والعتمه اللي ماليه المكان وين ما الواحد ما يقدر يشوف حتى ايده  .. كانت الهواجيس معبيه مخها لكن اهمها هو كيف رد فعل سدى وتعاملها لو ما فردوس خلتها تنسى ؟ 

هل بخسرها؟ هل بتتم تكلمني ؟ بتبلغ عني ؟ ولا شو بتسوي بالضبط ؟

لكن فنص الهواجيس اللي تعيشها جمران مع نفسها قرب منها ظل كان بإعتقادها ان فردوس تبعتها لكن الصدمه كانت لما التفتت ولقت عزه ؟ والتعب ماليها ووجها شاحب وبدأ نص جسمها يتخشب بسبب النحاس والخشب اللي تارس رجلها ولا قدرت تتخلص منه

جمران تساعدها تجلس : عزه ؟ شتسوين هنيه ؟

عزه : شوفي جمران انا ماعندي وقت كثير جيتك لأني اعرف هذي اخر لحظات حياتي 

جمران بخوف : شو تقولين انتي؟ الله لا يقوله 

عزه تضحك : انتي وفردوس اول مصاصي دماء ما تخلصوا للحين من طبايع البشريه لكن انتي اكثر والله فكك من امور الاوادم هذي ركزي معاي 

جمران : شو ؟ 

عزه :  يا جمران خلاص الخشب والنحاس تمكن فيني وهذي سخرية القدر مصاصة دماء ماخليت شيء ما فتكته وحتى لو تصدمني سياره مليون مره مامت لكن خشبه تنهيني؟ وانا حتى النار م تحرقني والله مشكله 

جمران : اسمعي ترا طبيعي تمرضين وتتعبين بسببه بس مرد الخشب يذوب وبتردين لقوتك والله 

عزه تتنهد : لو بتذوب كان ذابت من سنين المهم ما علينا اسمعي قبل لا يوقف نفسي 


وهنا بدت عزه تتكلم وتوصي جمران وتقول : انا اعرف ان ايامي معدوه واعرف انك الحين منهاره بسبب المحور وموضوع سدى اللي ما عرفتي تحلينه لكن اقولك ان هذا الطبيعي لأنك بتتسلمين المهمه وبتصيرين الألفا الجديد للكتيبه 

جمران : كيف عرفتي عن سدى  ؟ - تنصدم 

عزه : يا جمران لي كم عايشه ؟ وبعدين سؤالكم ما كان من فراغ وانا اساسا اعرف انك من بعدي وهذي اول عقبه كألفا جديد 

جمران : افهم انها صارتلك ؟ 

عزه : صارت 

جمران تعدل جلستها : كيف تصرفتي ؟ 

عزه : ما سويت شيء سلمت نفسي وساقني الوقت لمصايب وافراح ولحظات تخوف ولحظات تبرد الخاطر والوضع كان خربطه بس طلعت منها ولا تحاتين بتلاقين فهالرساله كل اللي تحتاجينه - تعطيها 

جُــــــمران!Where stories live. Discover now