الفصل السابع والثلاثين ( لا نُحاسب على سذاجة القلب )

Mulai dari awal
                                    

كانت شادية تجلس مع وئام بالغرفة، أثناء تمشيطها لشعرها وهي تجلس من أمامها، لتتحدث شادية وهي تبتسم قائلة بنبرة حنونة:

-" بقيتي عاملة إيه يا وئام، طمنيني عليكي".

إبتسمت وئام قليلاً وهي تنظر للفراغ من أمامها، حتى تحدثت قائلة بنبرة هادئة:

-" كويسة شوية".

تنهدت شادية بحُزن وهي تقوم بتمشيط شعر وئام، لتتحدث وئام قائلة بنبرة سعيدة:

-" بس لما أروح البلد هبقى كويسة أكتر، هناك عمو سامح بيحبني وكلهم هناك بيحبوني، وبننزل نقعد سوا في الأرض بتاعتنا، بيزرعوا فيها فاكهة كتير، وكمان في العيد بندبح فيها أنا فاكرة كل دة".

إبتسمت شادية على حديثها، لتنتهي بعدما فعلت لها جديلة لشعرها الطويل، لتلتفت وئام تنظر لها وهي تقول بنبرة هادئة من وسط إبتسامتها:

-" شكراً".

نظرت لها شادية قليلاً وهي تُحاول التحكم بدموعها، لتبتلع ريقها حتى تحدثت قائلة بنبرة حاولت جعلها ثابتة:

-" أوعي تقطعي بيا يا وئام، كلميني علطول طول ما أنتِ هناك، وطمنيني عليكي، ولو عوزتي أي حاجة تكلميني".

إبتسمت وئام لتتحدث قائلة بنبرة مرحة:

-" أنا هقعد معاهم هناك حبة صغيرين علشان بابا قال إنهم عايزين يشوفوني، وأنا كمان عايزة أشوفهم، وبعدين هاجي تاني علشان أقعد معاكي، وهتصل بيكي من تليفون عمو سامح".

أومأت لها شادية برأسها وهي تبتسم بأعينها التي أغرورقت بالدموع، لتتحدث وئام مرة أخرى قائلة بنبرة أظهرت إشتياقها ولهفتها:

-" وكمان هشوف ماما وولاء بابا قالي إنهم هناك، هما وحشوني أوي، ممكن مش عارفين يكلموني علشان مش معايا تليفون".

ربتت شادية على كتفها لتتحدث قائلة بنبرة محشرجة:

-" قبل ما تمشي هقول لعابد يجيبلك موبايل وكل إللي ناقصك".

إبتسمت لها وئام، لتبتلع شادية ريقها حتى تحدثت من بعد ذلك قائلة بنبرة حاولت جعلها ثابتة:

-" بس مامتك وولاء ممكن ميكونوش هناك".

عقدت وئام حاجبيها بعدم فهم، لتتحدث قائلة بنبرة مضطربة:

-" بس بابا قال إنهم هناك، يعني هما فين".

مسحت شادية دمعة هبطت منها رغماً عنها، لتعود بنظرها إليها وهي تتحدث قائلة بنبرة هادئة:

-" بصي يا وئام، أنا هقولك علشان عارفة إنك كبيرة وهتفهميني، بس تسمعي كلامي مش عايزاكي تقولي أنا عايزة أروح لماما وولاء".

عُمارة آل نجم.Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang