إنيقما 74 • حَقائق

2.5K 226 91
                                    

-













قوطِع نوم إنيقما حين كان الجرو بين يديه يُحاول دفعه بِقوةٍ عنه فَشد أذرعه أقوى حوله .

" أيها الجرو لا تدفعني "

" جَرو في مؤخرتك ! "

اِنفتحت عيون إنيقما على مصراعيها مَصدومًا مِن الرَد لِيَعي أن ما بين يديه هو الجانب المَسعور مِن الجَرو خاصته .

" تحدث بأدب معي قَبل أن أقتلع أسنانك "

" جَرّب "

التحدي في صوت الآلفا خُتِم بِعضه بِقوة على كتف إنيقما الذي لم يصرخ كما توقع الآلفا .

تخيل أن إنيقما سيصرخ و يضربه ردًا لِلعضة أو سيعضه بِالمُقابل لِفرض نفسه عَليه .

" أنتَ بِحاجة لِتتلقن القَليل مِن الأوامِر فَحسب ، اُترك كَتفي "

اللمعة الفسفورية في عيون إنيقما مع إنبعاث ڤيرموناته دَفعت مَشاعرًا مُخيفة في قَلب الآلفا لأول مرة ليترك كتفه مُطيعًا بِنفسه .

مصدومًا سكت الآلفا أمام إنيقما و لم يتوقع هذا القدر من الهيمنة في صوته فحسب ، مقدارًا لم يصله جيمين رغم كل ما فعله به .

" أ تظنني سَعيدًا بِوجودك ؟ أنا اتمنى لو أُحوّل جونغكوك إلى أوميغا اليوم قَبل الغَد ، أكره الآلفا و أمقت غروركم المُقرف ، تظن أنك قوي ؟ حرر نفسك من بين يداي و أثبت لي قوتك ، أنا أنتظر "

النغمة الحارِقة في صوت إنيقما رُغم أنهُ مُحافظ على إرتفاعه إلا أن الخوف عَصف بِجسد الآلفا لدرجة ارتجافه مُبتلعًا ، لم يسبق أن سمع نبرةً تُماثل هذه تتوجه إليه ، حتى جيمين لم يفعلها .

" حرر نفسك ، افعلها ! "

صرخ إنيقما فيه يُراقب الآلفا يبتلع بِقوة و وجهه يتلوّن مَرعوبًا مِن الڤيرمونات الشَديدة التي تقتحم أنفه و مسامات جلده ، يؤلمه قلبه أنه يحمل وجه جونغكوك و هو يصرخ فيه .

قَل تدفق الڤيرمونات بِوضوح حين تَلاشى وجود الآلفا و تم اِستبداله بِالجَرو الذي وَصله التوتر بِالفِعل عَبر آلفاه .

" أنتَ.. لا تُحبني كما أُحبك لأني آلفا ؟ لن أحزن لو كُنتَ صادِقًا معي "

إنتظر جَوابه مُتحرقًا مِن أجله ليتنهد عِند مُرور إبهام إنيقما على فكه في لَمسةٍ ناعمة ساعدته على الهدوء .

" كلا ، حُبي لك لَم يَكُن مَقرونًا بِجنسك الثانوي ، لن أكذب أنا أكره الآلفا بسبب طبيعتهم المُقززة ، لكني لا أراها فيك ، أنتَ آلفاي المُميز ، آلفا كالزُهور تَمامًا "

لانت تعابير الجَرو مُرتاحًا لِرؤية الصدق في عيون إنيقما فأسند ذقنه فوق صدره .

" آلفا اختفى مرعوبًا منك ، لا أعتقد أنه سيظهر مجددًا بعد هذا "

" هذا ما أريده ، أن يتوقف عن مضايقة أطفالي "

" أطفالك ؟ أنا ؟ لكني واحد ، طفل واحد "

" لا تنسى جيمين ، طفلي الأول "

اتسعت ابتسامة الجرو و أرجح ساقيه في الهواء مُتأملًا إنيقما ، بِالأصح وجه حبيبه ، أم حبيباه ؟ لم يَعُد يعرف ، لكنه يحبهما .

" افتقدت جيميني ، أصبح يختفي كثيرًا ، أخبره أن يظهر سريعًا "

" هذه طبيعته ، لطالما كان مُختبئًا مُختفيًا عن الأنظار و أظهر أنا مكانه ، هو صار يظهر دومًا من أجلك أنت ، لأنه يحبك ، لكنه نائم الآن إطمئن "

أراح خده على صدر إنيقما المُستمر في المسح على شعره و التربيت على ظهره بِيده الأخرى .

" تشعر أنكَ أفضل ؟ "

" جدًا ، شبقي في نهايته ، شكرًا لِإعتنائك بي "

" الشُركاء لا يشكرون بعضهم ، بَل يُحبون بعضهم- "

" أُحبك إني "

قاطعه متحمسًا للفكرة بِالتعبير عن حُبه عِوضًا عن شكره ليعود لتمريغ وجهه في حضن رفيقه الحنون عليه .

" هرب آلفاك قبل أن أُكمل تأديبه ، أحتاج فُرصةً أُخرى معه "

" دعك منه ، ركز معي و عانقني "

حانقًا أخبره قبل أن تنفرد ملامح وجهه للعناق الضيق الذي تلقاه مع العديد من القُبل بين خصيلاته لِيُمضي صباحه سعيدًا بين أحضان إنيقما .













-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

ENIGMA ∆ MK +18Where stories live. Discover now