إنيقما 20 • هل قُبلةٌ صغيرة قد.. تضر ؟

3K 340 171
                                    

-














" جيمين "

رفع رأسه عن كتابه بعد حضور جونغكوك إليه في غرفة المعيشة و جلس قُربه يفتح كتابه على صفحةٍ مُحددة و تعبير مشوش بدا رقيقًا على وجهه الصغير .

" رأيتك تشرحه للبعض ، هل يمكنك شرحه لي ؟ "

لان قلبه رغم أنه مضغوط بدراسته الخاصة فأخذ كتاب جونغكوك لِيرى أي محاضرة يقصد قبل هز رأسه .

" اوه جروي بالطبع ! ركز معي "

نبرته كانت مُستلطفةً جدًا للآلفا الذي اومأ على الفور و جلس قربه بعزيمةٍ مرفوعة للفهم مما يشرحهُ جيمين له .

تابع هز وأسه مع كل حرف ينطق به جيمين الذي يحاول تبسيط شرحه قدر ما يستطيع تعاطفًا مع الآلفا الرقيق في حوزته .

" فقط ؟ هذا هو ؟ "

" أجل ، عليك التطبيق بهذه الطريقة لا غير "

هز جونغكوك رأسه و بإمتنانٍ مال بجذعه كي يضع قُبلةً صغيرة على خد جيمين .

" لقد انقذتني ، أنا مُمتنٌ بِحق لكَ جيمين "

أظهر امتنانه الصادق و ابتعد لإكمال دراسته وحده دون النظر لوجه جيمين المأخوذ بتلك القُبلة الصغيرة .

" اللعنة ، كيف سأركز الآن ؟ "

اشتكى وحيدًا من ذلك و وقف يبحث عن الآلفا الذي وجده أمام باب غرفته يستذكر ما شرحه له و هو يقرا المحاضرة مجددًا .

وقوفه هكذا بساقان مُتباعدتان بعض الشيء و عيونه البراقة تقرأ الأوراق بِنهم بينما يحك شعره بعبوس قد جعل شيئًا غريبًا يستيقظ داخله ، شيءٌ فريد لم يسبق أن واجهه ، اشبه بشعوره بالجفاف في حلقه و التضخم داخل حنجرته ليبلع بلا توقف و الظمأ يزداد ، استيقظت فيه رغبةٌ بالإفتراس ، تحديدًا اتجاه ذلك الجرو .

" جيون جونغكوك أيها اللعين ! "

انتفض في مكانه يرمش مرعوبًا من ذلك النداء الصارخ ليلتفت نحو جيمين الذي كان يلهث بقوة و عيونه حملت نظرةً مُظلمة اتجاهه .

" ماذا ؟ لم أفعل شيء هذه المرة ! "

" حقًا لم تفعل ؟ "

هز رأسه بقوة بعدما تم تثبيته ضد الباب ليبلع بصعوبة و خوف يُعيد التفكير بكل ما ارتكبه قبلًا لعلّه يعرف ما يُغضب جيمين عليه الآن تحديدًا .

" أُقسم لم أفعل "

ارتعش صوته و رغب بالبكاء فجأةً ، هذا لم يَكُن جيمين الذي يعرفه ! أقفل عيونه حين حَطّت يد جيمين بقوة فوق الباب قرب رأسه ليبدأ الدوار بمداهمة راسه .

" لم أفعل شيء ، أنا صادق هذه المرة "

نبس مذعورًا بالفعل من ڤيرمونات جيمين التي تظهر اول مرة و تجبره على إقفال عيونه خوفًا من قوتها .

ڤيرمونات خطيرة جدًا . وعى جيمين نفسه بالنظر للخوف و هو يعتلي وجه الآلفا النقي لأول مرة منذ قابله ، بدا على وشك البكاء و الإحمرار بدأ يهاجم انفه و شفاهه التي يعضها كي لا ترتعش ، عند ذلك الحد تحكم في نفسه ليبتعد عنه و يتراجع كفاية .

" لا باس ، أصدقك "

اخلى سبيله و ابتعد عنه لِيُغادر المكان بسرعة مُتغاضيًا عن جونغكوك الذي تنفس بقوة و انهار على رُكبتيه مرعوبًا كفاية من تلك الڤيرمونات ، اخذ يلهث و دمعةٌ واحدة سقطت على خده ليتمسك بكتابه .

" بحق السماء ! اي ڤيرمونات هي هذه ؟ ليس بوسعي التوقف عن الإرتجاف "

حادث نفسه خائفًا بالفعل مما جرى للتو ليتحامل على نفسه بالوقوف مع كتابه المضموم نحو صدره ليهرع إلى الداخل مُقفلًا على نفسه بعيدًا عن جيمين ، يبدو أن جيمين أكثر إخافة مما تخيل .

بينما جيمين في الناحية الأُخرى كان يُوبخ بِشدة من الإنيقما فيه على تهوره مع جونغكوك .

كان جيمين يقضم أظافره ندمًا بالفعل لمعرفته مقدار الخوف الذي بَثّه إلى جروه بهمجيته .

" أنا حقًا آسف إني "

' اعتذر لذلك الجرو و ليس لي ! '

" حاضر إني "

بقي مُطاطئ الراس بِندم مع التوبيخ الذي يحصل عليه بلا رحمة و هو يستحقه هذه المرة .

' هل أنتَ آلفا مسعور أو ما شابه لتتصرف هكذا ؟ اعقل قليلًا بارك جيمين ! انتَ انيقما ! '

" آسف "

بَوّز شفاهه بحزن و عبث بأصابعه المُدببة يتخيل كم ارتعب الجرو بسببه ، ذلك التعبير الباكي الذي أيقظه من غفلته يجعله يريد العودة إليه و تقبيل عيونه الدامعة كثيرًا حتى يرضى الجرو عنه .








-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

ENIGMA ∆ MK +18Where stories live. Discover now