إنيقما 73 • غيرة

3.2K 270 91
                                    

-















" إني "

" قُل أنكَ آسف "

" آسف ! أنا آسف إني ! "

صاح وسط بكائه و إبهام إنيقما يَمنعهُ بِقسوة عن القذف و يجعل السُخونة تتراكم فيه ، يتم إرغامه على الصبر تحت النشوة الثانية لدرجة أنه لا يعرف شيئًا مِما يجري حتى .

" لماذا أنتَ آسف ؟ "

أسند يديه على رُكبتا إنيقما وراءه و ما زال يُحرّك نفسه وسط بكائه ، هو لا يعرف ، لا يُدرك أن السبب انتشاءه قبل رفيقه .

" لا أعرف ، أنا آسف فقط "

رَق قلب إنيقما عليه حين بات الإمتطاء صعبًا عليه بين دموعه و قذفه المحبوس ليذرف دموعًا أكثر .

سُرعتهُ في القذف أوصلته لِعقوبة المنع منه و هذه ثاني جوله يمتلئ فيها و هو ما زال ممنوعًا .

" يؤلمني إني ، يؤلمني جدًا "

اللون النابع عن الألم دفع إنيقما لإزالة إبهامه فورًا و مراقبته يقذف كل ما حبسه عليه حتى ارتجف بِطريقةٍ هستيرية تحت الشهقات المُتقطعة خارج فمه ليسحبه إني من مرفقيه حتى يرتمي فوقه و يمسح على ظهره بِرفق .

" صبرت جيدًا هذه المرة ، جيد لي "

" أُحبك إني "

بِعواطفهِ الساخنة تَودد لإنيقما الذي مسح على رقبته بلطف كإشارةٍ صامته ليرفع وجهه له حتى يتمكن من تقبيله .

بإندماج ثغريهما تمسّك الجرو فيه أشد من قبل و تحرك للتكوُر فوقه بِجسدٍ مُلطخ بِكل ما هو لزج و قذر .

" إني.. هل ستبقى معي ؟ "

" أجل "

تهامسا يَشعران بِسخونة علاقتهما ترتفع كُلما بقيا سويًا .

" صباح الخير إني ، نسيت قولها "

ضحك إنيقما بِعدم تصديق لِما يمتلكه بين يديه ، كيف وقع مثل هذا الشيء الحُلو له ؟ هل كان دومًا يستحق هذا النوع من المحبة ؟

" شكرًا لك أيها الجرو ، لأنك تُحبني و تُقدم لي مثل هذا النوع من المشاعر بِسخاء "

" توقف عن كونك سخيفًا ، أم أنكَ ما زلت لا تُحبني لِذا تشكرني ؟ "

ارتفع حاجب جونغكوك بِسخط و ابتعد للجلوس على بطن إنيقما قبل عقد يديه مُنتظرًا الجواب من الذئب المُنخرط بالضحك .

" إلهي العزيز ، من قال هذا ؟ "

" أنتَ لم تُبادلني إياها يومًا ! هل ما زلت تُحب رفيقك..؟ "

السؤال دَفع كِلاهما لِإدراك أشياء مُختلفة ، جونغكوك الذي تخلى عن سخطه يستوعب أن إنيقما اَحَب رفيقه لِقرون ، بِالطبع لن يتخلى عن حبه من أجله .

و إنيقما الذي واتته لَحظة إدراك للتو أن الجرو الغيور اِمتلك بعض الغيرة نحو رفيقه الوحيد قبله .

" اعتذر لِتجاوز حدودي "

اعتذاره كان مُتَقدًا بِلهيب الغيرة الحارق قبل تحركه للمُغادرة دون سماع شيء ، انتظر أن ينفي إنيقما ذلك أو يصحح الموقف و لكن كُل ما كان يمتلكه ابتسامة فريدة من نوعها .

" هل قلت ذلك ؟ هل قلت أنني لا أُحبك ؟ "

توقف جونغكوك مكانه بسبب السؤال المُربك و استدار لإنيقما نافيًا رأسه المُنخفض و رغبته بالبكاء تتضاعف .

" ارفع رأسك حين تتكلم معي "

اطاع بِالنظر نحوه و رفع رأسه ، لمعة عيونه اشتدت عند امتداد يد انيقما له فَعاد طوعًا للإرتماء عليه و طمس وجهه داخل رقبته يكتم وجعه بِقُربه .

" أنا أُحبك صغيري "

انقطع تيار أنفاسه بسبب همسته قُرب اذنه لِتفيض عيونه بالدموع المحبوسة و يتشبث به بأطرافه الأربع و رجفة البُكاء تلك داهمت بدنه العاري .

" ليس عليك البُكاء ، أعترف أنني ما زلت مُتيمًا بِرفيقي ، لكنك أصبحت رفيقي الثاني و أنا أُحبك جدًا ، لو لم أُحبك ما كنت سأطلب الظهور لِأبقى معك و أهتم بِك و بشبقك "

" جرحتني بِصمتك "

" أنا آسف ، تفكيرك صدمني قليلًا و لم أتدارك موقفي "

واصلت احدى يديه بالمسح على شعره و الأُخرى تُطبطب فوق ظهره حتى اِستشعر هدوءه بين يديه .

" لم أعرف أنك غيور لِهذا الحَد ، غيور لِدرجة البُكاء "

ضحك إنيقما تَحوّل لِصرخة مُتفاجئة حين ارتعد جسده لِعضة الجرو على رقبته يكتم غيظه فيها .

" لا تسخر مني "














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

ENIGMA ∆ MK +18Where stories live. Discover now