Part Twenty Four

67 3 23
                                    

ليس لإنك تقاوم فيجب على نهايتك أن تكون سعيدة

و في ذات الوقت الإنسان كالقرفة لكي يفوح عطره يجب طحنه

الجزء الرابع و العشرون : سراب آغسطس

____________

كنت على وشك البكاء لكنني قررت أن أبقى قويةً من أجله،
في أول سبتمبر، أي بعد أسبوع

أغلق الباب بعد أن ذهبوا رجال الشرطة و التفت إلي بابتسامة بيده ورقة البلاغ
مسح على شعري و قال

لا تخافي صغيرتي كل شيء سيكون بخير

أمسكت بمعصمه ليواجهني، لكنه انحنى يقبلني بشغف، و كأنه يفرغ غضباً بشفاهي، على الرغم من جموح القبلة إلا أنه لم يعنف شفتيّ بأسنانه،
كانت قبلة فرنسية جائعة
عقدت يداي خلف عنقه و بأطراف أصابعي شددت خصلاته، و هو يحاوط خصري بيد و يعتصرني بجسده
و باليد الأخرى على وجهي يشد على فكي

فصل القبلة يلهث بأنفاسٍ ساخنة ثائرة
أشعر بغضبه المكبوت من صدره الذي يعلو و يهبط ليس بسبب القبلة فقط

هل يمكنكِ الوثوق بي!

أومأت برأسي بخفة ثم امسك و جهي بكلتا يديه و أسند جبينه على خاصتي

كل ما أطلبه منكِ أن تعتني بنفسك و بطفلنا، و سأهتم بما سيحدث، لستُ رجلاً يُمحى في هذه السهولة اطمئني

امسك بيدي و قادني لغرفة المعيشة، الخوف في داخلي ينهش قلبي، عدت للوم نفسي، فكل ما يحصل هنا بسببي

حملت صغيري استنشقت رائحته بعمق و عانقته لصدري عسى أن أشعر ببعض الراحة، جونغكوك ارتدى ملابسه و ذهب خارج المنزل
قضينا وقتاً يمكنني القول عنه لطيف برفقة السيدة جونغمي، شعرت برغبتها بالبقاء فقلت لها

خالة جونغمي مارأيك بالبقاء! لدي غرفة ثانية تستطيعين النوم هنا إلى الوقت الذي ترغبين به

رأيت عينيها تتسع مع ابتسامتها

حقاً!

اومأت أشاركها الابتسامة

بالطبع، فهذا المنزل منزل ابنتك، تصرفي و كأنك في منزلك

اتصلت بعدها بجونغكوك ، أخبرني أن لديه بعض الأعمال و الحسابات للتعامل معها، ما يهم أنه بخير
عاد متأخراً في الليل كنت قد غفوت مع صغيري الذي كان بجانبي على سريري في غرفة نومي، شعرت بهبوط السرير من خلفي قليلاً، ففتحت عيناي و التفت لإجده معشوقي
ابتسم بخفة و بسبب إضاءة الممر المؤدي لغرفتي استطعت قراءة ملامحه النعسة قليلاً

Don't blame me  "J" Where stories live. Discover now