part eight

67 3 3
                                    

تتمسك في خصلك الحميدة فتجد السيئة من تهنيك
تلجأ إليها فتدمرك، كنت و لا تزال داخل حقبة زمنية في داخلك، تسجن نفسك بها، لا أنت بمجرم و لا حكم البراءة من نصيبك يُصدرُ

الجزء الثامن : تمرّد

___________

صرخ ينادي ليفتحوا الباب، أتعجب من قدرات التمثيلية لمن حولي، و كيف يتحولون من المجرم إلى الضحية
فتحت إيما الباب مزعورة، و عندما رأتني بين ذراعي السيد جيون مغمياً عليّ تمرد القلق و الخوف لقلبها، كان خلفها مارك يليه جيمين

مالذي حدث بها، لقد قلقت عليها بحق، بداية ظننتها دخلت المنزل و عندما دخلته أناديها لم أجدها، سامحيني فلونة أرجوكي

ذلك ما نطقت به صديقتي تبكي بينما وضعني السيد جيون على الأريكة، أمسكت بيدي إيما رفعتها لمستوى وجهها و شعرت بدموعها على كفي تنهمر، شعرت بالسوء عليها، تحدث زوجي كلمات جعلت من السيد جيون يشتعل غضباً

دائماً ما تدمر اللحظات السعيدة، باتت كنذير الشؤم ، هي أقسمت على إنهاء كل شيء سعيد لتعيس

التفت السيد جيون و هجم على زوجي لولا مارك الذي تشبث بأخيه ليمنع حدوث الاشتباك
و بلهجة تقطر منها الضغائن نطق السيد جيون

هل تسعى للموت ياسيد! فلتنطق كلمة أخرى و أقسم بكل مقدس على هذا الأرض سأسحقك

نظر إليه زوجي بتحدٍ و قال يشعل من أمامه أكثر

و كأني أقول غير الحقيقة! أنت لا تعرف فلونة بحق، عاطفتها الزائدة تدمر من حولها و عندما تجد نفسها مخطئة، تفتعل دراما و لن تبقينا مشاهدين بل أبطالاً بائسين في تلك المحلمة

حطم قلبي بقوله ذاك، و فتحت عيناي قليلاً فوجدت السيد جيون يعتصر قبضته بقوة، يكاد يخترق جلده، وقفت صديقتي خلف مارك الذي يمسك بالسيد جيون، و أمام زوجي توجه له الحديث بصيغة جماعية وسط دموعها

يكفيكم شجاراً ألا تروا السمكينة غائبةً عن الوعي! فلتحترموا ما عاشته قليلاً!

أبعد السيد جيون عنه مارك ثم قام بحملي من جديد

سآخذها لغرفتها، لا داعي ليلحق بي أحد، دعوها ترتاح قليلاً

التفت إلى زوجي و قال بسخرية

و ليستمتع من يريد بوقته، فكما تعلمون، ليست الإجازة من أجل فلونة

صعد للغرفة و مددني على السرير، فتحت عيناي الدامعتان على وجهه الوسيم، جلس بجانبي و اقترب مني يضع بثقل صدره على خاصتي، كفاه على جانبي رأسي، ينظر إلي بحبٍ و لين
خانتني دمعة عالقة نزلت من عيني، فمسحها و بيده اليمنى داعب وجهي و خصلات شعري بأنامله الرفيعة
و أنا وضعت كفاي على منكبيه العريضين أتحسسهما برقة

Don't blame me  "J" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن