الفصل الثلاثين ( ليلة يتكللها الفرح والسرور )

Start from the beginning
                                    

-" لأ يلا أنتِ وهي برة، وأنا هلبس وهقولكم تدخلوا".

تهكمت معالم وجه أفنان وهي تقول بنبرة حانقة:

-" يعني أنا أطلع بيه كل دة وتقولي مش هتوريهولنا غير لما تلبسيه؟".

أومأت رزان برأسها وهي ترفع حاجبيها بعجرفة أثناء قولها بنبرة لا تقل عن مظهرها:

-" أنا العروسة، يعني أنا إللي أقرر.. ويلا بقى علشان متحرقوش المفاجئة".

تأفأفت أحلام بغضب، كذلك أفنان التي طالعتها بسخط، لتخرج كلاً منهم من الغرفة رغماً عنها، حتى تنهدت رزان بعمق وهي تبتسم، لتقترب من تلك الحقيبة، تقوم بإخراج ما بها، حتى وجدت بها عُلبة كبيرة من اللون السُكري، قامت بسحب الشريط الذي يُغلفها، لتقوم بإزاحة الغطاء، حتى وجدت بأسفله كارت، قامت بإمساكه لتقرأ المُدون بداخله بخط يده:

-"نعتذر للعالم غياب الربيع عنه
فلحُسن حظي، ولسوء حظكم
أصبح الربيع، وأزهاره، ووروده
بجواري الآن".

ضحكت رزان وهي تنظر إلى ذلك الكارت، لتقوم بوضع يدها على فمها وهي مازالت تطالعه، حتى تنهدت وهي تشعر بفشل مُخططاتها، لتُقرر إعطاء الفرصة لقلبها تلك المرة، بالتعبير عما يريده، حتى وإن كان عشوائي، حتماً سيتفهمها.

بعد مرور رُبع ساعة، ولجت كلاً من أفنان وأحلام ووئام بعدما قامت رزان بالنداء عليهم، ليتوقفوا ينظرون إليها من أسفل إلى أعلى بإنبهار، فُستانها الذي كان من لون يليق كثيراً عليها، وعلى إسمها، أكمامه الواسِعة، وضيق صدره قليلاً، ثم نفشته البسيطة التي هبطت من منطقة الخصر إلى قدميها، والذي وبشكل غريب، لائِم جسدها، وجعلها تُشبه الأميرات، بل أجمل منهم.

كانت رزان تُطالع نظراتهم لها وهي تشعُر بالتوتر يتملك منها، حتى تحدثت قائلة بنبرة سريعة أظهرت توترها وقلقها:

-" ها قولوا رأيكم هو أنا دخلتكم علشان تسكتوا".

تحدثت أفنان فور إنتهاءها من إلقاء كلماتها قائلة بنبرة مُنبهرة ظهرت على صوتِها وملامح وجهها:

-" أنا بجد مش لايقة كلمة توصف جمال الفستان".

تلاشت إبتسامة رزان، لتتحدث قائلة بنبرة حانقة:

-" وبالنسبة لصاحبة الفستان؟".

ضحكت أحلام وهي تنظر لها تتفحص مظهرها أثناء قولها بنبرة سعيدة:

-" لأ فعلاً شكلك خطير يا رزان، الفُستان تحفة".

إبتسمت رزان وهي تشعر بالسعادة، لتتحدث وئام قائلة بنبرة سعيدة وهي تنظر إلى رزان:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now