الفصل التاسع والعشرين ( زواج لرد الشُكر )

Start from the beginning
                                    

لوح بلال برأسه وهو يشعر بنفاد صبره منها أثناء قوله بجدية:

-" عيب إيه هما فاكرينا متصاحبين؟ أنتِ مراتي مش شاقطك".

تركت وئام الأطباق من يدها لتلتفت تنظر له وهي تقول بنبرة حزينة:

-" بلال متقولش الكلمة دي قولتلك وحشة".

أستغفر بلال بسره وهو ينظر للفراغ مُحاولاً التحكم بأعصابه، ليعود بنظره إليها قائلاً بنبرة حزينة مُزيفة:

-" ماشي يا وئام، براحتك.. أنا مش هكلمك خالص قدامهم علشان يمكن دي كمان عيب، روحي بقى صحيهم علشان يفطروا".

نظرت له وئام بدهشة عندما لاحظت حزنه منها، لتقترب منه وهي تنظر له بأعينها المُتوددة والتي أختلطت بلمعة حزينة أثر مظهره أثناء قولها بنبرة مُتلهفة:

-" أنا مش قصدي كدة أنا بجد مش قصدي تزعل مني".

لوح بلال برأسه وهو يغلق جفنيه أثناء قوله بدرامية:

-" أومال قصدك إيه بس يا وئام".

إبتلعت وئام ريقها وهي تطالعه بضيق، لتُشبك كفيها بتوتر وهي تنظر للخارج، حتى تحدثت قائلة ببراءة:

-" طيب علشان متزعلش أنت ممكن تتكلم معايا، بس بلاش يعني.. تخليك جنبي علطول غير لو أنا قولتلك علشان ميتضايقوش، أنا أصلاً عايزة أخليهم يلعبوا معايا ونتفرج سوا على أفلام ونعمل أكل حلو سوا".

رسم بلال معالم حزينة على وجهه وهو يقول بضيق:

-" طيب وأنا، فين من كل دة".

أمسكت وئام بيده بين كفيها وكأنها تطمئنه وهي تقول بنبرة مُتلهفة:

-" أنت هتبقى قاعد أنا هكون معاك متخافش، بس علشان رزان زعلانة وأنا مش عايزة أشوفها زعلانة، ف هعملها حاجات تضحكها وتخليها مبسوطة".

إبتسم بلال وهو ينظر لها أثر طيبة قلبها، ليميل بوجهه نحو وجنتها يقبلها، حتى إبتعدت وئام عنه بخجل، ليوجه بلال نظره نحو يدها التي تمسك بيده أثناء قوله بنبرة خبيثة:

-" ما أنتِ إللي مقربة مني ولمستيني الأول".

رفعت وئام كفيها سريعاً لتضمهم إلى بعضهم البعض، حتى إبتلعت ريقها بتوتر، لتذهب من أمامه تقوم بإيقاظهم، حتى ضحك بلال على مظهرها.


كانت أحلام تقوم بكَيّ ذلك القميص على تلك الطاولة المُخصصة لكي الملابس، ليولج إليها عادل الذي كان يرتدي بِنطال من اللون الأسود، عاري الصدر وهو ينتظر منها الإنتهاء، ليتجه نحو المرآة يقوم بتمشيط شعره لكي يستغل بعض الوقت، حتى إنتهت أحلام، لتقوم بأخذ القميص تتجه به نحوه، حتى أخذه عادل منها ليقول بنبرة هادئة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now