الفصل السادس والعشرين ( حُب غير مرغوب )

Start from the beginning
                                    

لوح هاشم برأسه وكأنه ينفي حديثها قائلاً بنبرة هادئة من وسط إبتسامته التي لم تصل إلى عينيه:

-" حاشا لله ".

عقدت كريمة حاجبيها قليلاً أثر طريقة حديثه معها، ليعتدل هاشم يستند بكفيه على المكتب وهو يقول بنبرة هادئة:

-" قومي روحي يلا علشان تلحقي تحضري الأكل".

نهضت كريمة وهي تمسك بحقيبتها أثناء نظرها إليه بخوف مما قد توصلت إليه، لتبتلع ريقها وهي تحاول التودد إليه قائلة بنبرة هادئة:

-" طيب مش هتيجي توصلني؟".

رفع هاشم رأسه ينظر لها بإنتباه بعدما أمسك بالدفتر بين يده، ليقول بنبرة غير مُبالية:

-" ورايا شغل، وبعدين المعرض جنب البيت مش مشوار عليكي متقلقيش".

تهكمت ملامح وجهها وهي تنظر له، لتقوم بالذهاب من أمامه بخطواتها الغاضبة، حتى باشر هو عمله من بعدها.

كانت رزان تجلس بغرفة أفنان على فراشها وهي تلعب بشعرها، وسط ذهاب وإياب أفنان بتوتر، حتى ألتفت تنظر إلى رزان وهي تقول بنبرة مُتلهفة:

-" طيب ألبس الخمار البيج ولا الزيتي؟".

أغلقت رزان جفنيها مُحاولة الهدوء، لتتحدث قائلة بأخر صبر لديها:

-" بقالنا ساعتين بننقي الفستان، هنقعد ساعتين زيهم في الخمار".

أقتربت أفنان لتجلس بجانبها على الفراش وهي تقول بنبرة سريعة أظهرت قلقها وتوترها:

-" الخمار الزيتي غامق، بس ماما بتقول إنه بيبقى حلو علشان بشرتي فاتحة، لكن أنا حاسة البيج هيليق أكتر".

أعتدلت رزان لتنظر لها قليلاً، حتى تحدثت قائلة بنبرة مُنفعلة:

-" هو نازل يخطبك يا أفنان؟ دي قراية فاتحة".

نهضت أفنان لتمسك بفستانها تنظر له بحُب وهي تقول بنبرة سعيدة:

-" حتى لو لازم بردوا أكون حلوة".

رفعت رزان حاجبيها لتقول بنبرة ساخرة:

-" الله يرحم أيام.. لا مش هوافق يا زيد، لا تبقى بتحلم يا زيد".

كانت رزان تتحدث وهي تقوم بتقليد مظهر ونبرة أفنان، لتنظر لها أفنان بسخط وهي تقول بنبرة حانقة:

-" تصدقي أنا غلطانة أصلاً إني قولتلك تنزلي تنقي معايا حاجة".

لتجلس على الفراش وهي تنظر أمامها بضيق قائلة بنبرة حزينة:

-" فينك يا لومي".

ضحكت رزان رغماً عنها لتقول بنبرة ساخرة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now