ثم بعد ذلك ابتسم يظهر اسنانه يقود بيد واحدة وهو يتأمل صوت جونغكوك الذي على على صوت المسجل وعلى المغني نفسه بقوته وثباته ....
كما عينيه التي يغمضها وهو يغني وشفتيه وهي تتحرك ...
وجد تايهيونغ ذاته من غير أن يشعر يختار طريقا أطول لمنزل الصغير كي يحظى بسماع اكثر لصوته ورؤية وجهه لفترة أطول.....




ابتسم جونغكوك يشرب الماء بعد أن انتهى من الغناء ليجد تلك النظرة في عيني الآخر جعلت الدماء تصعد لرأسه وضحكة صغيرة  تخرج من فمه ليميل برأسه ومعها يتمايل شعره
:- ماذا ؟
:- صوتك ...جميل ...
:- اوووه اعتراف جريء من كيم تايهيونغ ....هل ترغب بإضافة بعض الأسطر ؟
:- صوتك يشبه صراخ الدجاج ...اخرس فقط ...




ضحك جونغكوك على كلامه ثم التفت ليجد ذاته أمام منزله فنزل وقبل ان يغلق الباب اردف ...
:- سأنتظرك في المساء لكن ان تأخرت دقيقة واحدة فهذه الدجاجة ستنام ....إلى اللقاء
'تبسم تايهيونغ على روحه المرحة وظل يراقبه وهو يدخل إلى المنزل  وعيناه وكأنها تحمله من على الارض لرفقها ...حتى اطمئن عليه...ثم حرك السيارة مبتعدا ...









دخل جونغكوك المنزل مبتسما بروح مرتاحة ...فهو من ناحية يرضي قلبه بالبقاء مع كيم كما يرغب ومن ناحية يرضي عقله بأن وقت رحيله قريب ...
لكن هذا التصرف لم يفهمه والده الذي القى كوب الراميون ما ان دخل الأصغر ليبدأ بالتذمر عليه ...
:- أين أنت بهذه الأيام بحق اللعنة ... كنت في هذا الوقت تعود للمنزل لكنك اصبحت تتغيب تاركا اياي بلا خبر ....
'كم رأى جونغكوك اناسا وقحين في حياته ...مثل والده لم يرَ فهو حتما يتصرف براحة تامة وكأنه الطفل لدى جونغكوك البالغ ...والمشكلة انه لا يرد عليه بما يصمت بل يتماشى معه لأنه لا يرغب بإطالة الحديث مع والده الحقيقي ...
:- وما يضرك ان تأخرت ؟
:- ما يضرني ؟....عامل الكهرباء اليوم أتى والبارحة عامل الماء لأنه بداية الشهر ...وكلاهما وبخاني لأنك لا تترك المال في المنزل كي اعطيها وابلاغني انك إن لم تذهب إلى دائرة كل منهما لتسديد الأموال سيقومان بقطعها .....




تنهد الأصغر بعد أن خلع حذائه ومعطفه ليخرج من جيبه النقود ...
:- اذهب غدا وسدد ما علينا....أعلم أن كل همك ان لا يضيع مسلسلك اليومي ....
'كان الأصغر على حق ...فكلما نظر إلى والده وجده ملتصق بالتلفاز يطالع انواعا مختلفة من الدراما كل مرة ...ويأكل ويستحم ...هو حتى لا يخرج من البيت ألا للعازة....وذات مرة أجبره جونغكوك على الخروج من باب المنزل ووجده في المساء يجلس في الحديقة الخلفية متظاهرا انه كان في الخارج .....
كما لا ينسى جونغكوك ذلك اليوم ......









اليوم الذي عاد فيه والده من الخارج يرتجف بكامل جسده والعرق يغطي وجهه وظل وقتها مختبئا ويراقب النوافذ بالخفاء كل حين بعد أن اطفئ جميع الأضواء.....ولم يرد على جميع أسألته ولا استجاب له رغم توبيخه له ....
احس جونغكوك وقتها بأن والده يخفي شيئا عظيما ....
لكن لم يعلم كيف مضت الأيام وما عاد يسأل والده ما ان تجاهل الأخير الإجابة عدة مرات ....








You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 06 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

باباWhere stories live. Discover now