كان مستاءا لطريقة العيش هذه متغاضيا عن ردعه رغم انه يملك الحق والقوة في ذلك لكنه لم يعد يستطع التحكم به وإجباره على هذا لأنه سيواجه ردا عنيفا ....فأمهله وأمهله وصبر عليه وهو ينظر له في كل يوم في ذات الوقت يخرج متأنقا متعطرا وكأنه سيلاقي حبيبا ....
حتى كاد يظنه بالفعل يتبع قلبه حين بعث رجالا يتابعوه بالخفاء ليتبين انه جونغكوك فقط ....الفتى الصغير ....
وجد ابنه يتصرف بطيش ويلاحقه حتى يقضيان الوقت في اللعب او العراك او التسوق من غير اي حاجز يعيقهما سواء كان الفارق العمري ...او نوع العلاقة السابقة كأب وابنه....






ومع مرور الأيام ....يجهل المرء ما قد يحدث ويجري....












عصرا ...جونغكوك كان يلف وجهه بالوشاح ويرتدي ملابسا ثقيلة وهو يطعم بعض القطط بالقرب من المطعم الذي يعمل به ...كعادة عنده وهو يلاعب ذقن القطة وأبناءها الصغار حين فزع جسده وقفز كما هربت القطط عندما ظهر صوت بوق السيارة ...
:- اللعنة هل الشارع ملك ابيك ايها......اوه....تايهيونغ ؟
'كان يعارك في البداية حتى لاحظ سائق السيارة الذي يبدو مستمتعا ...







وحين سمع اسمه من غير تكلف شغل السيارة قليلا ليمثل انه يرغب بدهس جونغكوك الذي فزع في البداية ثم رفع له اصبعه الأوسط كحركة جريئة لو فعلها قبل بضعة أشهر لكان كيم قطعه له ...
والآن ما ان ركب السيارة هو لوى له اصبعه وعضه له حتى جعل وجهه يحمر للألم ...
و يبدو عليه الإستمتاع  وهو يمضغ العلكة...
:- ما ابغضك....
'لم يكن ذلك غريبا....فخلاص الأيام الماضية ...اغلب وقتهما امضياه بالعبث مع بعضيهما







:- إلى أين سنذهب اليوم ؟
'تبسم تايهيونغ وقد وضح على عينيه كم هو متحمس لشيء ما ...
:- سآخذك لمنزلك ذاك ان كان يسمى منزلا...وعند المساء سأقلك مجددا ...لأني مشغول الآن ....عند الساعة التاسعة ستكون جاهزا ....لدي شيء مهم اليوم ....
'همهم جونغكوك على حديثه وهو ينزع حذائه ...ولأن الطريق طويل من المطعم إلى منزله تكور على مقعده وقرر النوم ...










:- هل ستنا....؟
:- هششش!
'اوقفه عن الحديث واغمض عينيه لكنه فزع وفتحها ما ان تعرض لصفعة على خده ...فأمسك وجنته ونظر بحقد للأكبر...
:- تقول لي ان اصمت ؟...أين أخلاقك ايها الفتى ؟...تحتاج لصفع على مؤخرتك كي تتأدب!
:- تشه ...عاد للتصرف كأجاشي ....
'قلب عينيه متمتما وانهض جسده عن النوم لينظر له تايهيونغ بطرف عينيه ممثلا عدم السماع ...




ولكي لا يجعله ينام هو مد يده اتجاه مسجل السيارة ليقوم بتشغيل بعض الاغاني الصاخبة التي كانت مشتهرة في جيله ...لكن ما فاجأه ان جونغكوك صار يغني بحماس مع الموسيقى ويقفز في مكانه ويتحرك بعفوية وشيئا فشيئا وجد كيم نفسه المهيوبة تغني مع الصغير وكأنه عاد لعمره بلا قيود ....





You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 06 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

باباWhere stories live. Discover now