part50

30K 1.4K 1.7K
                                    

هلوووووووووو




...................................................................................










مضت الأيام والأسبوع حتى كادت ان تصبح شهرا ....حصد فيها البعض ما زرعوا من وجع في قلوب غيرهم ....
وآخرون أُمهلوا حتى ظن المظلوم ذاته منسيا في نطاق العدل ...
لحظات ندم عليها الإنسان ...ولحظات تمنى لو يعشيها مرة أخرى....
لحظات تمنى لو توقفت عندها الدنيا لجمالها....
ولحظات أمل في قلبه ان تمضي الأيام فينساها لسوءها ....
ومع كل هذا .....
لا شيء يبقى على حاله....










الاسبوع الذي قرر جونغكوك فيه ان يكون آخر أيامه في دايغو امتد طويلا ....وتم تجاهل نظامه حتى أن أيامه أصبحت تقارب العشرون ....
يا للغرابة....
أويكون الأسبوع عشرونا؟!!
ام ان قلبه افقده العد الصحيح فصار كل شيء له جائز ومتاح....
فالاسبوع عشرون يوما...
والطعام ليس ضروريا لإستمرار الحياة ....
العمل والكد والتعب امر عادي ....
والنزول من الثراء إلى الفقر هو امر يحدث كشرب الماء اصلا ....
الفقر امر يحدث بسهولة لا يرهق الجسد والبال ....
والأب السابق يصبح صديقا بسهولة ....







كلها امور منهجية أصبحت تدار في رأس جونغكوك كل يوم ...فهو الذي اختار ان يلقي بهمومه خلف ظهره ويعطي نفسه حق عيش الحياة وهو ينفذ أوامر نفسه الأنانية ....
فهاهو كل يوم يستحم معتنيا بنظافته ....يرتدي ثيابه ويتجه متحمسا لعمله .....ليس لأجل التعب كلا ....
بل لأنه يتطلع لأن ينهي عمله فيخرج من هناك ليلاقي سيارة فخمة تعود لكيم الجالس فيها يستقبله بإبتسامة وقبل يتشاركونها على الخدين ثم يقضيان بضع سويعات في الطيش واللعب وتناول الطعام والتسامر....






أصبحت هاتين الساعتين من أهم اوقاتهما في اليوم ....
فينامان على خطط استغلالها بأكملها ويستيقضان على شعور الحماس بإقترابها ....
لم يعلما كيف بدأ الأمر وصار جدولا لديهم ....لكن يوما بعد يوم يجد كيم نفسه أمام الباب الخلفي للمطعم....ويوم بعد يوم يجد الأصغر نفسه يركب مساقا لا مخير ....






انفتحا على بضعيهما اكثر من انفتاحهما السابق ....المزاح والعراك...الحديث الطويل والمجادلة ....اللعب والمنافسة ....أمور جمعت ببن الثلاثيني وبين من لم يدخل العشرين بعد بغرابة....وكأنهما توأمي روح لا تهم الفوارق العمرية .....
فجونغكوك يملك من النضج ما هو أكبر من عمره وكيم يحوي بعض الطيش فيلتقيا عند نقطة مشتركة يكونان فيها سعيدين بعيدا عن أي منغص.....








تايهيونغ كان يترك بعضا من مسؤولياته تجاه عائلته بعد أن نظام الحياة هذا ....لم يعلم احد منهم سبب هذا إلا والده الذي خمن واجاد التخمين ...فلا شيء سيسحب تايهيونغ من منزله بهذه الطريقة ويأخذ عقله سوى من سعى طويلا للحصول عليه ....والآن هو ينساق خلفه تاركا اياهم فالفتى كان ذكيا بسحبه نحوه ....






لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن