الانتقام

42 3 29
                                    

نظر نيار الى الهاتف وحاجبيه معقدان وقال بغضب يشتعل في جوفه : سنرى من الذي سيحرق الاخر ميران بي
بينما كان ينظر من نافذة غرفته بغضب اتت يديها ناعمه كي تحيط به من الخلف ابتسم دون ان ينظر الى الوراء
نيار : صباح الخير عزيزتي ..
بيلين : صباح الخير ..
نيار : يبدو لي ان صوتك ليس بخير .. هل انتِ بخير بيلين ؟
بيلين بخوف بدأ واضح على صوتها : اعلم لقد وعدتك ان انسى ما حدث بالامس ولكن كل ما اغمضت عيناي اراه امامي .. فكرت فقدا..
لم يجعلها نيار تكمل حتى قاطعها قائلا : اشششش لا اريد ان اسمع منك كلمات سخيفه تمام
كانت اسيا هانم تقف خلف الباب ، او بالاحرى انها كانت تريد ان تدعوهم على طاولة الافطار ولكن توقفت لوهله عندما سمعت حديث بيلين و نيار
استدار ينظر اليها ويغوص في بحر عينيها الملونتان
بيلين : نيار .. حاول ان تفهمني ارجوك
نيار : انتِ افهميني .. حدث ما حدث وانتهى كل شي .. نحن اليوم في صباح جديد و ها انا الان اقف امامك بكامل صحتي وسلامتي ..
بيلين اعطت نيار ظهرها وجلست على السرير وهي تقول : هل تعلم كم رخصت الدنيا في عيني عندما رأيت السلاح موجههاً نحوك
دخلت اسيا هانم والغضب يكسو ملامحها : عن اي سلاح تتحدثان ؟
نيار جمد في مكانه : امي ..
اسيا هانم وهي تصرخ في وجه بيلين : عن اي سلاح تتحدثين ؟
اتت اسراء يعد ان سمعت صوت الصراخ : امي ماذا يحدث ؟
نيار وهو كابح غضبه ويضغط على راحت يده : امي هل كنت تتنصتين علينا ؟
اسيا هانم : ستخبرني الان ماذا تقصده هذه الفتاة
نيار : امييييي هل كنتِ تتنصتين علينا ؟
بيلين وقد اصفر وجهها : انا شيء ..
نيار وهو يرمق بيلين بنظرات حاده : بيلين .. اياك.. لستِ مجبره على ان تبرري لاحد افعالك
اسيا هانم صرخت بقوه : لماذا ليست مجبوره اخبرني .. هل ستشفع لافعال والدها ؟
نيار وهو يحذر امه : امي هذا يكفي
نهضت بيلين من مجلسها وهي تتسأل : وما دخل ابي في الامر الان ؟
اسيا هانم اصبحت تضحك بسخريه : مادخله هاه ؟ .. الم يكن هو من اتى الى هنا ويهدد يوسف بأن يبعد ابني عنك والا سيدمرنا ؟ لم يكتفي ورفع السلاح على ابني هل هذا صحيح ؟
اسراء وضعت يدها على فمها مندهشه : امي ماذا تقولين ؟؟
نيار : امي ليس الموضوع كما تظنين .. هزار بي ليس له علاقه بالامر نهائياً
اسيا هانم : اخبرني اذاً ..
نيار : لست متفرغاً الان
اخذ نيار معطفه وهم بالخروج لحقت به بيلين بخطوات ثقيله انها منهكه من التعب
بيلين صرخت : نيار .. لا تفعل ارجوك
بهذه الكلمات توقف نيار لوهله لم يستطع الخروج
نيار : اسراء انتبهي الى بيلين ريثما اعود
خرج نيار من غرفته ونزل من الدرج لحقت به بيلين وهي تصرخ صرخه دوا صوتها في ارجاء المنزل : نيييييييييييييارررر توقف
لحقتا بها اسيا و اسراء
امسك نيار بالباب لكي يخرج
توقفت بيلين عند الدرج من فوق وهي تنظر الى نيار من الاسفل : هل تظن ان قتلك له سوف يبرد النار التي بداخلك فهذا مستحيل .. هل تنظر هكذا سوف تعود حياة اسراء كما كانت .. لن يمضي نيار لن يمضي شيء لن يعود شيء كما كان ..
اسيا هانم لم تفهم شيء : اسراء بيلين ما الذي تقوله ق.. قتل من ؟ وما دلك انتِ بالامر ؟
بيلين اكملت و الدموع تتناثر على وجنتيها وبصوت مملوء بالقهر : في لحظة غضب ستدمر كل شيء .. نيار ارجوك لا تفعل .. ان لم يكن من اجلي .. من اجل اختك و اهلك
اغمض نيار عينيه وهو يقول بحسره : بيلين .. لا تفعلي .. لا تفعلي ارجوك ..
بيلين : شيء حدث بالماضي وربما لا يزال نادماً من اجله .. لا يمكن ان نمحو ود احدهم من اجل خطأ بسيط
استدار نيار يرمق بيلين بنظرات حاده هذه المره الاولى التي ينفجر غاضباً من كلامها صرخ قائلا : بيلين هل تدركين ماذا تقولين ؟ هل انهاء قصة حب بهذا الشكل خطأ بسيط ؟ هل مشاعر اختي واتهامها بشرفها خطأ بسيط ..
كانت عيني نيار تشتعلان من شدة الغضب اكمل قائلا بعد صمت بقي لحظات : لن اتركه دون عقاب
اسيا هانم وهي تقول غاضبه من اسراء : يا فتاة ما الذي يقوله اخاك .. عن اي مشاعر يتحدث من الذي تحبينه ؟؟
لم تستطع اسراء ان تبقى صامته هكذا نزلت مسرعه تمسك بيد اخيها : ارجوك يا اخي .. انا حقا قلبي لم يعد ينبض نحوه .. لا اريدك تحترق بسببي ..
نيار نظر الى اسراء : بينما كنتِ تتألمين لسنوات .. وقلبك احترق عن المره الف مره .. احببتي ميران ولم يتزوجك .. واجبرتي على الزواج من ذلك الوغد وانتِ لا تزالين تحبين ميران .. وفوق هذا كله هل تعلمين انه يتهمك ذلك الوغد... ب.. بـ
لم يستطع نيار اكمال جملته
نيار : بينما انتِ كنتِ تحترقين .. ماذا يعني ان احترق من اجلك هذه المره ..
اسراء وهي تبكي : نيار ..
نيار وهو يحرر يده من يد اسراء  : هذا يكفي ابتعدي عن طريقي
خرج واغلق الباب خلفه وانطلق نحو ميدان السباق ليتنافس مع ميران

اما ميران فقد وصل وبرفقته ريان ، نزل ميران من سيارته وتوجه نحو نيار كانت عناه تشتعلان من شدة الغضب ولكن اخفى ذلك الغضب في قبضة يده
ميران والابتسامه تلوح على وجهه : اهلا نيار بي
نيار وهو يصك اسنانه بغيض : اتفقنا ان تأتي وحدك .. ريان ماذا تفعل بجوارك ؟
ميران تمتم قائلاً : انها حكاية طويله سأخبرك بها لاحقاً
نيار اقترب بخطوات ثقيله نحوه : هل تعلم ... منذ صغري لا احب الحكايات و القصص .. خلف كل نهايه حزينه هنالك شخص مكسور ..
ميران : لم افهم ما الذي تعنيه ؟
نيار بعد ان نفذ صبره : اوههه الكثير و الكثير من الكلام .. اركن سيارتك جانباً لنستعمل سيارات خاصتنا بالسباق
كان نيار في كامل استعجاله لينفذ خطته ف الوقت يداهمه ربما اهله الان قد عرفوا مكانه وسيأتون لايقافه
ميران بعد ان غمز الى نيار : اراك مستعجل على هزيمتك
نيار وهو يضحك ساخراً : ان كانت خسارتي مكسب لي فأني قابل بها .. سنرى من الذي يضحك بالاخير
ركب ميران سيارته ليركنها جانباً
ريان بصوت يظهر عليه الخوف : ميران .. دعك من هذا السباق لنذهب الان .. انني لا احب هذه الاشياء
ميران وهو يضع يده على خد ريان محاولاً طمئنتها : تمام عزيزتي لا تقلقي .. انني افعل هكذا بين الحين و الاخر .. واضمن لك انك ستستمتعين ..
بحماس يحرق الانفاس نزل ميران من سيارته وكان على كامل استعداده لهزم نيار ركب سيارته الرياضيه ربط حزام الامان كان نيار في السياره المجاوره
عند نقطة البدايه نظر كل منهما الى الاخر كان ميران متحمس لدرجه حماسه يحبس الانفاس اما نيار فكانت نظراته مليئه بالانتقام كيف لشخص تقاسم معه جزء كبير من حياته ان يغدر به هكذا ، انزل نيار النافذه و اشار الى ميران بالانطلاق كانت المنافسه قويه بينهما منذ البدايه ..
عند وصول بيلين و اسراء و اسيا هانم
بيلين بصوت مرتجف : يا اللهي كلا كلا ..
اسيا هانم : هاه ريان هنا
نزلت ريان من السياره فور رؤيتها ل بيلين ركضت بسرعه نحوها و احتضنتها
بيلين : ريان .. ريان .. اين ميران ؟
لم تفهم ريان سبب هذه الجلبه : انهما يتسابقان سيأتيان بعد قليل
بيلين : كلااااا ...
اسراء : اتمنى لا يحدث ما افكر به
ريان : ماذا يحدث ؟ انا لم افهم شيء ..
اسراء : ريان .. نيار لقد عرف بكل شيء
ريان لم تستوعب : لم .. لم افهم ... كيف عرف بكل شيء
بيلين : من موضوعه مع اسراء الى اجهاض جنينك .. لقد عرف كل شيء
ريان تغيرت ملامحها : بيلين انا ..
بيلين : ليس وقته ريان .. صدقيني التبرير ليس في وقته المناسب .. ولكن ما هو مهم الان .. خروج ميران من هذا السباق سالماً

اتصل نيار ب ميران في منتصف السباق
اجاب عليه ميران : ماذا ؟ اتصلت بي لتخبرني انك استسلمت ..
نيار : اتصلت لاخبرك .. بأنك تحترق يا بني ..
ميران وهو يضحك بسخريه : اترك الهراء عنك ارجوك
نيار توقف وركن السياره جانباً : يوجد بالسياره التي اعطيتك اياها قنبله مرتبطه البانزين ان توقفت السياره عن السير تنفجر القنبله .. انقذ روحك لنرى
ميران ابتلع ريقه : نيااار ماذا تهذي ؟؟ عن اي قنبله تتحدث ؟
نيار : لنرى كيف ستخلص نفسك .. على ي حال القنبله ستنفجر بعد ثلاثون ثانيه ..
ميران : نيار .. لماذا فعلت ذلك ؟ لماذا ؟
اغلق نيار الخط في وجهه
رأت ريان نيار توقف ركضت نحوه وسمعته وهو يتحدث بالهاتف  وامسكته من ياقته : انت ما الذي تفعله ؟
اسراء ركضت نحوها : ريان اهدائي
ريان وهي تكاد تفقد عقلها : الم تسمعيه ؟ لد وضع قنبله في سيارة ميران ..
نيار بكل برود : هذا ما يستحقه الم تريدين ان تحرقين قلبه بسبب انه جعلك تجهضين جنينك بالاجبار ..
ريان : ولكن لا يحق لك ان تعاقبه عوضاً عني .. تصرف في الحال
نيار : لقد فات الاوان .. ستنفجر السياره بعد قليل ..

العاشق المتمردWhere stories live. Discover now