" في ايطار عائلة ثريه سطع حب نيار المتمرد في جوف قلبه منذ الطفوله فهو مؤمن تماماً بمقولة (( ان السعادة لا تقتصر على الرفاهيه المادية فالسعاده قبل كل شيء هي المحبة دون اي قيود ومصلحة )) كان نيار مهووس بأبنة الجيران بيلين التي تعطي مستقبلها ودراستها...
لم يشعر نيار الا بأنه قد تجمد في مكانه اخذ نفساً عميقاً و اغلق عينيه وهو يقول لنفسه : اهدأ اهدأ ولكن قلبه كان يعتصر من شدة ذلك الشعور الغبي المدعو بالغيره كم كان يكره نفسه كثيراً عندما يشعر انه يغار على بيلين حد الجنون تذكر قولها عندما تحدث معها في المره الاخيره " ثروباك " بيلين اخفضت رأسها : انا لا اريد ان اكسرك ولكن قلبي لا ينبض نحوك بيلين استجمعت ما تملك من قوه لرد عليه : الحب ليس بالاجبار افهم ذلك .. انا وانت لا يمكن ان نكون سويتاً انا وانت عالمين مختلفين انت قاسي جداً نيار . بورا وهو مغمض العينين ولكن قلبي انا ليس بيدي ما ذنب قلبٍ قد هام بك عشقاً احس نيار في هذه اللحظات بيد صغيره تحاوط يده نظر ايفه الى خاله ايفه بأستغراب :...خالي هل انت بخير ؟ عاد نيار الى وعية : اجل يا عزيزي انا بخير اتت بيلين وهي تضع الكعك ب الصندوق الخاص : اجلل لقد اصبح الكعك جاهز مدت ذلك الصندوق الى نيار لان ايفه لن يستطيع حمله ... نيار وهو يأخذ الصندوق لامس يدي بيلين الناعمتين نيار : سلمت يديك بيلين : لا تقل لي بل قل لايفه بفضله اصبحت افضل كعكه صنعتها اخذ الصندوق ومد يده ليصافحها فسارعت بيلين بسحب يدها ولكن نيار سحبها ببطئ
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ذهب نيار الى المنزل ولكن باله بقي مشغولاً على بيلين وهو يجلس في الصالون يهز بالرجله وضع يده على رأسه وعنوان ذلك المطعم يتردد في ذهنه اسراء وحالتها تبدو افضل من السابق بكثير : نيار من الجيد انك ذهبت بإيفه الى عند بيلين الارض لا تسعه من الفرحه اسيا هانم : انها فتاة ذات طاقه رائعه من المؤكد انها سوف يحبها ولكن نيار كان في عالم اخر يوسف بي وهو ينظر الى ابنه : بني هل هناك خطب ما ؟ نيار تنحنح قائلا : كلا ابي فقط لدي بعض الاعمال سأخرج بعد قليل اسيا هانم وهي تجلس امامه : والله بدأت اشتاق اليك وانت بجانبي .. بني خفف قليلاً من ضغط عملك مع والدك نريد ان نراك نيار : ماذا نفعل .. انها الاعمال ، الان بعد اذنكم اريد الخروج هم نيار بالخروج ولكن توقف عندما رأى ايفه نيار جثا على ركبتيه و اصبح يتحدث مع ايفه : خالي العزيز انظري الي ايفه : اجل خالي نيار نيار : دعنا نقل لو رأيت لعبتك بين يدي طفل اخر ماذا ستفعل ؟ ايفه : سأطلب منه ان يعيدها لي نيار : ماذا لو انه لم يرغب في ذلك ايفه : سأشتري لي واحده جديده نيار صمت قليلا ثم قال : انها فكره جيده ايفه : ولكن انا لم افهم نيار : سأذهب للحصول على لعبه جديده لكي استعيد القديمه قبل نيار ابفه وخرج بسرعة البرق الى عنوان ذلك المطعم تعرف على احد الفتيات اللاتي كن يجلسن عند النادل الذي يبيع النبيذ ديلان ( الفتاة التي تجلس بقرب نيار ) : مساء الخير لم يكن نيار في كامل تركيزه معها عينيه لا تفارق الطلوله التي كان بها علي ديلان : هل تنتظر احدهم ؟ نيار التف ينظر اليها : من الافضل ان تغيري مكانك من فضلك لست في مزاج ان اتعرف على احدهم الان نهضت ديلان من مكانها وفي هذه اللحظه دخلت بيلين ووقف لها علي بيلين وهي تبتسم : المعذره لقد تأخرت عليك صافحها علي : كلا استغفرالله انا بنتظارك سحب علي الكرسي لها وهمت بيلين بالجلوس بيلين : كما تعلم اعمال المحل لا تنتهي ابداً علي : ولكن مع ذلك اراك فتاة مثابره قادره على الموازنه بين دراستك وعملك الخاص بيلين وهي تضحك : اجل الجميع يقول ذلك ولكن في الواقع انه امر صعب للغايه علي وهو يهز برأسه : اوافقك الرأي ... اوه صحيح ماذا تشربين ؟ بيلين : صودا من فضلك علي : ماذا لو ان في هذه الليله خرجنا من ايطار الرسميه قليلاً بيلين حكة جبينها : كيف ؟ علي اشار الى النادل : هل جلبت لنا نبيذ التوت النادل : شيء اخر ؟ علي : مرفقاته كما هو معتاد النادل : تمام نيار من بعيد وهو ينظر اليهما يشرب ويتحدث مع نفسه : لماذا انتِ متوتره كثيراً في قربه ... لماذا كل ما وقعت عينيه في عينك بدأتي تشتتين نظرك وكأنك تخافين ان يفضح سر قد خبأته في تلك العينان المخضرتان علي : ارى ان ميران قد بدأ بالعمل معك بيلين : اجل انه شاب موهوب للغايه علي ابتسم للمجامله : انه كذلك ولكن لا يمكن الوثوق به دائماً بيلين عقدت حاجبيها : لم افهم ؟ علي اراد ان يصحح الكلمه التي خرجت منه قبل قليل : اردت ان اقول ان لا يمكن ان تثقي بموهبته بالتصوير ان استمريتي معه فسوف ترين ابداعه بيلين : اه لقد فهمت ... بالطبع انني ممنونه لعمله معي اخذهم الحديث حتى تأخر الوقت ولكن بيلين لم تعد الى المنزل انها غارقه بالحديث مع علي علي وقد وصل مراحله الاخيره من الشرب : اجل كنتِ وقتها تركضين خلف نيار لم تدركي حتى سكبتي الماء علي ضحكت بيلين لوصفه : سامحك الله كل ما اتذكر هذا الموقف اتمنى لو ان الارض تشق وتبلعني علي وانفجر ضحكاً : كان عليك ان ترين وجهك حينها ... بيلين وهي في حرج : سامحك الله يا علي نيار وهو يشير الى النادل ان يزيد له الكأس النادل : سيد نيار هذه الكأس الخامس عشر نيار رفع عينيه ينظر اليه : هل ستدفع من جيبك ؟ النادل : كلا ولكن ... نيار : اخرس اذاً واغرب عن وجهي نيار عقد حاجبيه انه يمسك نفسه بصعوبه من المشهد الغبي الذي يراه امامه : هي لحظه واحده انتظرها الان لكي اقوم واكسر فكك سحب علي كرسي بيلين بجانبه : اوه المعذره شعرت لوهله انك بعيد ارتجف قلب بيلين وضعت يديها على الطاوله بأرتباك من الواضح ان علي ليس في وعيه تماماً
