「¹⁰ᴇx-ʙᴏʏғʀɪᴇɴᴅ」

1.9K 160 159
                                    

─────────
⋘ 𝑃𝑙𝑒𝑎𝑠𝑒 𝑣𝑜𝑡𝑒 ... ✩⋙
─────────

- اسمعيني جيدا جميع التخطيطات لاجل حفلتك سأهتم بأمرها فلا تتعبي نفسكي بجعل احد اخر يتدخل ... حسنا!

إيزيكل توقف عقله عن العمل للحظة مما التقطه من حديثها ، اذ بها صافرة اغلاق الخط تليها مباشرة قبل حتى ان ينطق بشيء، فلم تترك له مجالا لاستيعاب كلامها.

- مالذي تحاول فعله هذه!؟

غمغم بحيرة و توتر فلم يرجح اي فكرة لما قد يجول بالها، لكنه قادر على جزم ثقته بانها تستطيع الاهتمام بكل شيء.
ڤايلز اغلقت الهاتف متنهدة بتعب و انزعاج عكس دواخلها المرتعشة و الحائرة لما ستفعله بوضعها هذا، و لم ينتبه احد لتردد ساقيها باي وجهة يخطوان.
اتجهت نحو التلفاز تغلقه و عادت لمدخل المنزل.

- اعذروني على تلك المقاطعة لقد كانت فقط صديقتي ... تريد اقامة حفلة بمناسبة ترقيتها و هي حتما ... ثرثارة للغاية.

بررت لهما بتململ و سخرية مع تلويحها بيدها في الهواء لتتبيثهم حول عدم معرفتها لاي شيء.
ارتدت معطفها المعلق بجوار الباب و تأكدت من وضع وشاحها حول عنقها وصولا لثغرها بسبب الجو البارد خارجا و اخدت تجهز نفسها بجدية تامة للمغادرة بالفعل.

ڤايلز بتلك اللحظات لم تنجوا من فياضانات الاسئلة التي باغتتها ، كما ان مشاعر الخذلان و الخوف تكدست بحلقها كصخور عالقة، لا هي قادرة على ابتلاعها و لا استفراغها.
الا انها هدأت نفسها بعدة وعود للخروج من هذه المصيبة التي تلمس وترا حساسا خاصا بنهاية حياتها بعيدا عن الخطف الذي كانت ستتعرض له من طرف العصابات الصغيرة، هي حتما اعتقدت ان عصابة مثل هذه الاخيرة ستحميها منهم.
لقد وثقت بذلك و رفعت امالها متخطية السماء.
و كانت تخدع نفسها و حسب ... 

الاثنان حولها لم يكلفا نفسهما عناء الرد عليها ، بل تشجع احدهما ليتجاوزه عتبة  المنزل محركا لساقيه ببضع خطوات نحو المدخل.

ڤايلز لم تعره اي اهتمام و استمرت بانهاء ارتداء حذائها و عقلها يرمي كل العواطف الغير مفيدة لتأجيلها لوقت لاحق.
ربطت عقدة حذائيها بقوة متأكدة من انها لن تتفكك ابدا، فلطالما ربطتهما بعقد خفيفة و استمرت بالتفكك لها رويدا بكل مرة تتحرك بها ، و الوضع الان مختلف !

- حسنا هيا بنا!

هتفت بتمثيلية متقنة تحت نظرات الرجل الاخر الذي واصل ترقبه لكل سلوك ينبع منها و هو منتصب القامة بحيث وضع قدميه منذ ان فتحت لهما الباب، صديقه الاخر عاد و كان على وشك الخروج لولا انقلاب تعابيرها التي كانت طبيعية لوهلة.
حاجباهما انعقدت بتساؤل فقد بدت لهما مصدومة و شبه حرجة باخفاضها لرأسها نحو الارض ، مع وقوع بضع خصلاتها على وجهها.
لم تملك اي كلمات لقولها و هي تسحب يديها نحو ظهرها ببطئ و ثغر مفتوح يصدر اصوات ضحك متقطعة تعبر عن مدى توترها ايضا.

𝐄𝐗-𝐁𝐎𝐘𝐅𝐑𝐈𝐄𝐍𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن