「⁰³ᴇx-ʙᴏʏғʀɪᴇɴᴅ」

3K 208 40
                                    

- اهلا  .. بما اساعدكما؟

استقامت بكل تململ واضعة يدها على جانب الباب المفتوح باسره و يدها الاخرى على خصرها و كأنه لم يمر احرج موقف لها قبل ثوان معدودة، هي فقط سحبت نفسها للتفكير بعيدا عن ما حدث مستنكرة وجود الشرطة بمنزلهم، فيا ترى أهناك امر يتعلق بعملها ام انهم يبحثون عن قاتل مستسل مر من هنا ام ان الامر حولها و قد افتعلت شيئا بالفترة التي لا تتذكرها..؟

بعيدا عن ما فعلته لحبيبها كولتن هي لم تفترض لاي لحظة بان الامر قد يكون عنه الى ان تحدث احد الشرطيان اللذان استوعبا الوضع اخيرا باصقا ما بجبعته.

- مرحبا ... هل هذا منزل الآنسة لا سيردا ڤايلز؟

قلبت عيناها بتململ و تعابيرها امتعضت باستغراب شديد مع اشارتها لنفسها قائلة بنعاس .

- انها انا ،  انا لا سيردا ڤايلز ، ماذا هناك؟

الشرطي الاخر تقدم خطوة للامام اليها مجيبا بتعابير باردة و صوت قاسي لسلوك هذه الفتاة امامهما الذي لم ينل اعجابه للان

- آنسة ڤايلز انتي مدعوة لمركز الشرطة بتهمة الاعتداء المتعمد و الشتم و  .. الضرب و التهديد و  ... من فضلك تعالي معنا بكل هدوء.

الشرطي كان يتلي عليها التهم المذكورة بمذكرة استدعائها بين يداه و كله استغراب من هذه التهم المفصلة بهذا الشكل الغريب لكنه نهاية ابعد عيناه سريعا عنها واضعا اياها على ڤايلز التي بدت مشغولة بدعك احدى عينها و ادراكها لفشل كل زينتها من خلال اللون الاسواد الذي التسق باصبعها.

لن تنفي شعورها بالصدمة من تلك التهم التي ادركت من هو صاحبها بدون اي تشكيك... انه كولتن!
ارادت الضحك بشدة في تلك اللحظة على ما سمعته من تفاصيل التهم الغريبة بترتيبها ذاك.
التهم لن توضع في مذكرة الاستدعاء بذلك الشكل لان الاعتداء المتعمد يجمع باقي ما تم ذكره و التهديد المذكور هي حتما لم ترضى بوجوده بذلك التعريف الحرفي .. كان الامر ليرضي خاطرها بتطبيقها لذلك التهديد و الا يظل عالقا بحنجرتها كما الان.
فكرهها لذلك الشاب الذي كانت في بعض الاحيان تفكر بحبه فعلا اتضح انه اسوء حتى من حبيبها السابق!

- أتستطيعان الانتظار بضعة دقائق الى ان أعدل هذه الحالة الغبية التي انا عليها!

نطقت لهما بابتسامة مصطنعة نابعة من عمق انزعاجها و تعبها المتراكم.
الشرطيان أومئا لها بهدوء لكنهما استغربا رد فعلها الطبيعي و الهادئ للغاية و كأنها احد المجرمين الكبار الذي لا يتفاجئ حينما يجد الشرطة امام منزله يستدعونه، فلم يكن لهما غير تبادل النظرات الجانبية.
اضافة الى ان حالتها المهلكة و رائحة الخمر المنبعثة منها كان احد اسبابهما ليوافقا على طلبها.

ڤايلز عادت للخلف حينما تم منحها الضوء الاخضر من طرف الشرطيان لتغلق الباب بوجهيهما بكل برود مع مصارعة اعصابها لعدم الصفع بالباب بقوة لهذا الصباح المنذر بسوء يوما!

𝐄𝐗-𝐁𝐎𝐘𝐅𝐑𝐈𝐄𝐍𝐃.Where stories live. Discover now