الفصل السادس عشر ( إصلاح ما قامت الحياة بإفساده )

Comenzar desde el principio
                                    

توسعت أعين رزان بسعادة لتضحك وهي تضربها بكتفها بخفة قائلة بنبرة سعيدة:

-" شوفتي! طب والله الواد زيت دة رجولة، أنا كنت متأكدة أصلاً إنه مسافر علشانك أنتِ".

إبتسمت لها أفنان، لتنظر لها مرة أخرى وهي تقول بنبرة مضطربة:

-" لما تكلميه أبقي طمنيني عليه".

غمزت لها رزان بعينها وهي تقول بمشاكسة:

-" من عينيا".

نظرت أفنان أمامها وهي تبتسم بخجل، لتعود بنظرها إلى رزان مرة أخرى وهي تعتدل أمامها تُربع قدميها أثناء قولها بنبرة مُحمسة:

-" هتلبسي أنهي طرحة على الطقم بليل؟ أنا حاسة أن البيچ هتليق، وألبسي السلسة إللي فيها فراشة نبيتي، هتبقى بردوا حلوة أوي".

تلاشت إبتسامة رزان عندما تذكرت ما سوف يحدث الليلة، لتومىء برأسها في هدوء، حتى اعتدلت في جلستها وهي تنوي النهوض قائلة بنبرة هادئة:

-" هطلع دلوقتي علشان عايزة أنام شوية، الجامعة النهاردة هدت حيلي".

إبتسمت لها أفنان لتقول بنبرة مرحة:

-" أطلعي يا روزة ريحي شوية، وأنا وأحلام هنتغدى وهنطلعلك علشان نشوف هنعمل فيكي إيه بقى".

إبتسمت لها رزان بإضطراب لتومىء لها برأسها، حتى ذهبت من المنزل بعدما قامت بتوديع شادية، لتقف على الدرج وهي تشعُر بالدموع على وجنتيها تُسيل تُشاركها حُزنها وقلة حيلتها وكأن ما بيدها أي شيء لتقوم بفعله، لتتنهد بإرتجافة وهي تقوم بمسح دموعها بقوة حتى إبتلعت ريقها لتصعد إلى شقتهم وكأن شيئاً لم يكن.



في المساء، تجهز بلال بعدما قام بإرتداء بِنطال من الجينز الفاتح، وقميص كاروهات يطغى على ألوانه اللون اللبني، ليقف بجانب باب المنزل وهو يُعدل ياقة القميص أمام المرآة ويُنثر عطره من ثم يُشمر أكمامه إلى حدٍ مُعين لتُعطيه جاذبية خاصة، حتى خرجت من بعد ذلك من الغُرفة وئام التي كانت ترتدي جيب من اللون اللبني وبلوزة من اللون الأبيض، وحجابها الذي كان يجمع بين اللونين، تمسك حقيبتها بيديها الأثنين وهي تطالعه بتوتر.

ليوجه بلال نظره إليها، حتى تفحصها من أسفل إلى أعلى برضا، ليتنهد وهو يقول بنبرة هادئة:

-" يلا ".

أومأت له رأسها بإضطراب، ليقوم بفتح باب المنزل، حتى خرجت هي أولاً بعدما إبتعدت عنه على الفور، لينظر لها بتعجُب، حتى لوح برأسه وهو يُغلق باب المنزل.



وصلوا جميعهم إلى إحدى محلات المجوهرات الموجودة بأحد المولات، لتقف الشباب بالخارج، حتى تحدث مالك قائلاً بنبرة حانقة:

عُمارة آل نجم.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora