الفصل الخامس عشر ( عودة العلاقات )

Start from the beginning
                                    

-" أنا الحمدلله كويسة، أنت إيه أخبارك، وأستاذ عابد عامل إيه".

أومأ لها هاشم برأسه وهو يبتسم قائلاً بنبرة هادئة:

-" بخير الحمدلله، تشربي إيه؟".

نفت نورة بيدها وهي تقول بجدية:

-" ولا أي حاجة أنا ماشية علطول".

قام هاشم بالنداء على العامل، ليعود بنظره إليها قائلاً بنبرة صارمة:

-" لا طبعاً مينفعش، شوفي إللي تحبيه شاي قهوة وفي حاجة ساقعة".

إبتسمت نورة لتنظر إلى العامل قائلة بنبرة حرجة:

-" يبقى كوباية شاي صغيرة".

أومأ لها الصبي، لينظر إلى هاشم الذي تحدث قائلاً بنبرة هادئة:

-" كوباية شاي وقهوتي يا أحمد".

أومأ له الصبي وهو يبتسم، ليركض من أمامهم، حتى عاد هاشم بنظره نحو السيدة بعدما شبك كفيه ببعضهما على المكتب، لتتحدث هي على الفور قائلة بنبرة هادئة:

-" أنا جيالك النهاردة أجيب كام حاجة لبنتي، عايزاك بقى تقولي إيه أحسن الماركات إللي في السوق".

أومأ لها هاشم برأسه ليقول بجدية:

-" أكيد، هجيبلك دلوقتي كتالوج بكُل أنواع الأجهزة إللي عندنا وسعر كل حاجة، قوليلي بس أنتِ محتاجة إيه بالظبط في الأجهزة".

تنهدت نورة بهدوء، لتعود بنظرها إليه وهي تقول بجدية:

-" أنا محتاجة اسألك عن حاجة الأول يا أستاذ هاشم".

عقد هاشم حاجبيه بتعجُب وهو يُعطيها كامل إهتمامه، لتبتلع نورة ريقها وهي تتساءل بنبرة قلقة:

-" رامز مش بييجي البيت بقاله فترة، وأنا عارفة أنه بيكون عندكم هنا كتير في المنطقة علشان بيحب الأستاذ عابد وشباب عيلة نجم كلهم، هو بيكلمني في الموبايل بس مش بيقولي هو فين، آخره يطمني عليه وخلاص على كدة".

دار هاشم بأعينه في المكان وهو يعقد حاجبيه بعدم فهم قائلاً بنبرة حائرة:

-" طيب أنا مش فاهم هو سايب البيت ولا إيه بالظبط؟ وفين أستاذ ممدوح".

لوحت نورة يدها بقلة حيلة لتقول بنبرة حزينة:

-" ممدوح مش موجود في حياتهم أساساً يا أستاذ هاشم، هو سابهملي وسافر زي ما أنتم عارفين وبيبعت مصاريفهم ليهم كل فترة ومش دايماً كمان، حتى هما مش بيخلوني أصرف عليهم لأنهم شايفين إن مليش الحق في حاجة زي دي، بس أنا نفسي أساعدهم والله، نفسي أعوضهم عن أمهم بس هما مش مديين ليا الفرصة دي".

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now