الفصل الثاني عشر ( عُطلة عائلية )

Start from the beginning
                                    

-" عريس مين، عندنا فرح ولا إيه".

نظرت له شادية لتقول بضيق ظهر عليها:

-" دة العريس إللي جاي لرزان، هييجي بليل".

تنهد عابد بهدوء وهو يومىء برأسه، لتتحدث أفنان قائلة بتفكير:

-" مش يمكن يكون كويس؟ ليه بنسبق الأحداث، وكدة كدة لو معجبهاش أكيد عمو عُمران مش هيغصب عليها".

لوحت شادية برأسها بعدم معرفة، ليتحدث عابد قائلاً بنبرة مرحة وهو ينظر لها:

-" طيب وأنتِ، أديني سيبتك تفكري أهو، مش ناوية تدي لنفسك فرصة يمكن يطلع هو كمان شخص كويس، ولو أني متأكد من دة".

أغلقت أفنان جفنيها، لتبلل شفتيها حتى عادت بنظرها إلى عابد قائلة بجدية:

-" أنا فكرت يا بابا، وبصراحة لسة رافضة الموضوع، أنا زي ما قولتلك دراستي واخدة كل وقتي و...".

نظرت لها شادية لتقول بنبرة حادة أظهرت نفاد صبرها:

-" أنا همشي قبل ما أتجلط منك، والله ما عارفة أنتِ ناوية تعملي فيا إيه تاني يا شيخة قرفتوني في عيشتي".

لتذهب من أمامهم وهي تحدث نفسها، لتنظر أفنان في أثرها بضيق، حتى عادت بنظرها إلى عابد الذي وضع يده على ذراعها قائلاً بنبرة لينة:

-" وأنا قولتلك مش هغصبك على حاجة، إللي تشوفيه يا أفنان".

إبتسمت أفنان، لتقترب منه تُعانقه وهي تقول بضيق:

-" مش عايزاك تزعل مني، ولا عايزة عمو عبد الرحيم يزعل مني".

ربت عابد على ظهرها وهو يبتسم قائلاً بنبرة مرحة:

-" مش هيزعل منك متقلقيش، أدعي بس يجيبلك إسم البونبوني".

ضحكت أفنان، لتومىء له برأسها، حتى ذهبت من أمامه بعدما قامت بتوديعه، حتى توقفت على الدرج، لتلمع أعينها بالدموع وهي تتذكر حديثه في المرة الأخيرة، لتبتلع ريقها وهي تُحاول الثبات، حتى صعدت إلى الأعلى.

إرتدت رزان إحدى الفساتين الخاصة بأفنان، وقد كان من اللون البُني، يتوسطه حزام من اللون الأسود، وكذلك حجاب من نفس اللون، لتنظر إلى المرآة تطالع بشرتها الشاحبة، والتي مازالت تحتوي على بعض الخدوش والجروح التي لم تختفي آثارها بعد، حتى ولجت إليها أفنان وهي تمسك بيدها علبة ما قائلة بنبرة مرحة:

-" عارفة إنك بتحبي تحطي من مكياج أحلام، أتصلت بيها وقولتلها وقالتلي اديهولك تحطي إللي أنتِ عايزاه".

نظرت لها رزان قليلاً، لتعود بنظرها للمرآة وهي تأخذ خافي عيوب من العلبة التي بيد أفنان، حتى قامت بوضعه موضع الخدوش والجروح التي بوجهها، لتقوم بوضعه مرة أخرى بالعلبة بعد إنتهاءِها، ثم قامت بهندمة حجابها، لتنظر لها أفنان متسائلة بنبرة هادئة رغم تعجبها:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now