عندما إقتربت من الكهف و كنت لا أزال تحت ظل الأشجار البعيده قليلاً عنه
سمعت ضحكة لم أسمعها لأحد من قبل
"حان وقت نفيكم مجدداً"
كان صوت امرأه، جلست خلف أحد الشجيرات لأراقب من بعيد...مهلاً
أليست تلك الحاكمه إيند؟!
تملك الشعر الأبيض لكن..عيناها حمراء اللون ليست بنفسجيه و نبرة صوتها مختلفه تماماً
و الأن بعد أن تسلط ضوء القمر يكشف محياها...إنها ليست الحاكمه
كان يقف بجانبها السابيينز و خلفه الجنود و أمامهم كانت ملقاه...جثة الملكة إليزابيث!
ماذا يجري..ماهذا..لا أفهم شئ
نظرة جيداً لم أجد آدي و الحكيم لكن ألفير
إنه مصاب بشده و يعجز عن الوقوف
لا مهلاً ألفير
ركضت بسرعه و الخوف قد زين وجهي و الدموع تكاد تخرج تعلن حزني على جراحه
"ألفير ألفير"
صرخت بها، لينظر لي بقلق
"أهربي من هنا ايفانورا بسرعه"
لم أستمع إليه بل ذهبت لعناقه بينما كان يغطيني بجناحه
"إذاً..تلك هي إختيار إيند؟"
قالت تلك المرأه لتضحك ثم تكمل
"أخطأت إيند الإختيار ثانيه"
ظهر من خلفها كلب ضخم بثلاث رؤوس، كان لونه أسود و كأنه قطعه من ظلام الليل
و عيناه صفراء مشعه...ذلك المنظر جعلني لا أقوى على الحراك.
"مهلا لا تدعيه يقتلها هناك تجارب لأجريها عليها"
قالها السابيينز
لتنطق تلك المرأه بعدها و هي تشير بيدها نحوي
"أمسك بها بيروس"
ما إن نطقت بذلك حتى أتى مسرعاً
من شدة خوفي لم أستطع الحراك او التحدث ولا حتى البكاء
كل ما رأيته، أجنحة ألفير تتلقى هجمات ذلك المخلوق عني
"ايفانورا أرجوك أهربي..أهربي بعيداً، لا يجب أن تلقي ذات المصير الذي نالته الحاكمه السابقه"
قالها مترجياً لي و لأول مره رأيت دموع عيناه...لم أرى ألفير يبكي يوماً، و ها هو يبكي خائف علي
بدأت اعود لوعي لتبدأ الدموع تنهمر
"لنهرب معاً، لن أرحل و أتركك"
"ايفانورا أرجو..."
لم يكمل..فقد رأيته يتلاشى من أمامي
رفعت رأسي لأجد تلك المرأه و هي تمسك بكتاب نيتروس..تشكلة صوره لألفير داخله و قد كتب إسمه بالفعل
{ماذا؟...هل سحب ألفير للكتاب؟...لا مهلاً كيف إستطاعة أن تمسك الكتاب حتى؟!}
"لا..لا..أعيديه أعيدي ألفير"
صرخت لها و أنا أبكي بقوه
"لما لا تردين أن ينظم لصديقيه؟"
الحكيم و آدي؟..هل عادا للكتاب؟!
إستقمت بسرعه أريد أخذ الكتاب منها
لكنها تجنبتني بسرعه و أمسكت بيدي بقوه
"من أنتي؟ و كيف إستطعتي الإمساك بالكتاب و حبس عائلتي"
ضحكة بقوة لتجيبني
"عائله؟ يا لكِ من فتاة واهمه...و عن سؤالك من أكون..أدعى رولونا، الحاكمه الأصليه"
"أنا هي الحاكمه"
قلتها بغضب و كانت الدموع لا تزال تسير على خدي
"حقا؟ إذا لما لم تستطيعي حمايتهم؟ لستي قويه لتملكِ الحق في أن تكوني الحاكمه"
قالتها لتفلت يدي بقوه
شعرت بالخوف و الغضب في آنٍ واحد
لا أعلم ما حصل لجسدي حينها...فكرة أن ألفير و أصدقائي قد تم حبسهم و أني لن أراهم مجدداً، جعلتني أشعر بخوف من نوع مختلف...فمن شدته بدأت بالركض ناحيتها و محاولة ضربها لكنها كانت تتجنب ضرباتي
شعرت بحراره في سائر جسدي، كانت ترتفع مع إرتفاع صراخي و دقات قلبي
أنا خائفه..أعيديهم..عائلتي
"أعيديهم إلي أعيديهم"
صرخت بقوه و كادت حنجرتي أن تمزق حينها، و لم أكن أعي أن النقوش بدأت ترسم على جسدي مجدداً بفعل نار بنفسجيه كانت تخرج من جلدي
صوتي بدأ يصبح أعمق..أثقل و أنا أصرخ و أبكي أطالبها بإعادتهم
إنهم عائلتي..إنهم الحياه بالنسبه لي..لا أريد العيش في عالم لا أسمع به أصواتهم
شعرت بألم في ظهري..شئ يخرج من ظهري
عيناي أصبحت نار بنفسجيه..و أجنحه من نار أيضاً خرجت من ظهري، كانت سبب ذلك الألم
حدث ذلك لجسدي دون أن أدرك، و انا لا زلت أهاجمها
حملتني تلك الأجنحه عالياً لأصرخ بقوه و أتجه لها بسرعه كبيره و أنا لا زلت أسدد لها لكمات و لكن لم يصبها شئ
"رولونا إفعلي شئ"
كان صوت السابيينز خائفاً و تبدو عليه الصدمه
"أعيديهم"
صرخت بها غاضبه، كنت أهاجمها خوفاً من فقدان ذلك الواقع الجميله الذي كنت أعيشه
قفزت ناحيتها أريد تسديد المزيد من الضربات
ليهاجمني كلبها من جانبي، جعلني أسقط أرضاً
ثم قفز علي، وضعت يداي في وضع دفاع أمام وجهي لحماية نفسي
بينما كان لا يزال يهاجم
سمعت ضحكتها مجدداً
"إذا هذا هو شكلك الحقيقي ايفانورا..أحببته،للأسف فموتك بات قريباً"
شعرت بتعب شديد و حرارتي بدأت تنخفض
"توقف"
كان أمر رولونا لكلبها، توقف و إبتعد عني
حاولت أن أستقيم عن الأرض، لكن كنت عاجزه
ألم في سائر جسدي، كان مخدراً مانع جسدي من التحرك
"أمسكوا بها"
قالها السابيينز و كان ذلك أخر ما سمعت، و أقدام الجنود الراكضه نحوي هي أخر ما رأيت
قبل أن أغمض عيني و انا لا زلت أهمس بها
"أعيديهم..عائلتي...ألفير"
.
.
هل كنت أستحق أن أكون الحاكمه؟ أنا عاجزه..فتاة غبيه و ضعيفه
وعدت ألفير بإعادة أصدقائه الذين باتو عائلتي...خذلتهم و خذلت إيند
ألفير..هل سوف تسامحني؟ أنت لا تكرهني لأنني ضعيفه صحيح؟
ألفير...لقد أحببتك و لقد أحببتني و هذه اللعنه التي تصاحب من يحبني
يحبس ولا يرى للحريه طريق.
.
.
أين نيترا؟

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now