الفصل الحادي عشر ( حق مؤجل )

Bắt đầu từ đầu
                                    

-" صدقيني لمصلحتك، متظهريش قدامي، والسنة دي مش هتخلص غير وأنتِ خطيبتي، بس قبل كدة .. حاولي تنسيني يا أفنان، أنا مش هقدر أأذيكي".

تعجبت أفنان من حديثه وهي تشعر بعدم الفهم مما يقوله، لتلمع أعينها وهي تنظر له مُنتظرة تفسير، ولكنه نظر لها قليلاً بشرود، ليذهب من أمامها وهو يصعد الدرج بنفس خطواته الضائِعة.


كان بلال يقف بالمطبخ يقوم بعمل طعام الفطار، ليُضيق جفنيه وهو يستنشق رائحةٍ ما، سُرعان ما ألتفت ليتطلع نحو طاسة البيض الذي أحترق بها، ليقوم بإطفاءِها سريعاً، حتى توجه ليقوم بفتح الجهاز الهوائي ليسحب الرائِحة، ولكنه إلتفت ليجدها تقف أمامه، إبتسم بلال بإضطراب وهو يقول بنبرة مُرتبكة:

-" صباح الخير ".

نظرت له وئام قليلاً، لتوجه نظرها نحو الطاسة الموضوعة على الموقد، حتى أقتربت لتمسك بها، إبتلع بلال ريقه ليقول بنبرة مضطربة:

-" أنا قولت أحضر الفطار النهاردة، وأسيبك نايمة".

عادت وئام بنظرها إليه، لترفع كتفيها قليلاً وهي تنظر له قائلة بنبرة هادئة:

-" بس أنت مش بتعرف تطبخ أو تعمل حاجة".

رفع بلال حاجبيه بإستنكار ليتساءل بنبرة ساخرة:

-" أنتِ هتذليني ولا إيه؟".

نفت وئام برأسها سريعاً لتقول بنبرة مُتلهفة:

-" لأ أنا قصدي أن طنط شادية وأحلام وأفنان كانوا بيساعدوها علشان كدة أنت مش بتعرف".

ضحك بلال ليقول بنبرة مرحة:

-" طيب حيث كدة بقى أنا حاولت وفشلت، فطرينا أنتِ بقى وأنا هساعدك".

أومأت له وئام رأسها بحماس، لتعود بنظرها إليه سُرعان ما توسعت أعينها بدهشة لتضع يديها على فمها وهي تتحدث بنبرة سريعة تقول:

-" هو أنت أتأخرت على الشغل تاني؟".

نفى بلال برأسه ليقول بنبرة هادئة:

-" لا متقلقيش، أنا إللي أخدت اجازة من نفسي النهاردة".

لوحت له وئام برأسها وهي تتساءل ببلاهة:

-" هو عادي تاخد اجازة ف أي يوم أنت عايزه؟".

ضحك بلال ليقول بنبرة هادئة وهو يبتسم:

-" أكيد لأ ".

ليتنهد بعمق وهو يعود بنظره إليها قائلاً بجدية:

-" أنا أخدت علشانك، هو أه إحتمال يمشوني قريب من الشغل من كتر الاجازات دي، بس أنا إمبارح اتأخرت عليكي جامد، ف حبيت النهاردة نقضيه مع بعض".

عُمارة آل نجم.Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ