الفصل الثامن ( بداية جديدة خالية من الفساد )

Start from the beginning
                                    

-" بلال ".

توقف ليلتفت ينظر لها، حتى تركت هي ما بيدها، لتقترب منه بتوتر، حتى قامت بسحب المنشفة من على كتفه، لتمد يدها بها له وهي تقول بنبرة مضطربة أثناء نظرها للأرض:

-" نشف شعرك .. علشان متبردش، هو لو سيبته كدة ممكن يجيلك برد".

توسعت إبتسامته، ليُحمحم وهو يتصنع التعب قائلاً بنبرة لا تقل عن مظهره:

-" أنا بصراحة سيبته علشان مش قادر أنشفه ولا أسرحه، تعرفي تعمليهولي أنتِ؟".

نظرت له وئام قليلاً بفاهٍ مفتوح، لتومىء رأسها بإضطراب وهي تقول بنبرة تائهة:

-" أه .. أنا كنت بسرحه لبابا ساعات، وكنت بحلقله دقنه، وكنت بقصله ضوافره، وبقيت بعرف أعمل كل دة".

أومأ لها بلال برأسه مُبتسماً وهو يستمع إلى حديثها، ليضع يده على ذقنه يتحسسها، حتى غمز بعينه وهو ينفي برأسه قائلاً بنبرة هادئة:

-" لا لسة شوية دي، خلينا في الشعر دلوقتي ".

أومأت له برأسها، لتقترب منه حتى قام بخفض رأسه للأسفل لكي تنظر إلى شعره بوضوح وهي تقوم بتجفيفه بواسطة المنشفة، حتى أنتهت بعد مرور ثواني وهي تقول بنبرة هادئة:

-" خلاص هو نشف شوية كدة".

رفع بلال رأسه لينظر لها، حتى إبتسم وهو يقول بصوتٍ رخيم:

-" تسلم إيدك ".

إبتسمت له وئام قليلاً، لتقوم بإعطاءه المنشفة حتى عادت إلى ما كانت تفعله بهدوء، ليتنهد بعمق وهو يتطلع إليها حتى ذهب هو الآخر إلى غرفته.


نظرت أفنان إلى ساعة هاتفها، لتعود بنظرها إلى رزان النائمة وهي تضع الوسادة على رأسها، لتقول أفنان بنفاد صبر:

-" يا رزان أخلصي بقى، هتأخر على الجامعة".

رفعت رزان الوسادة عن وجهها لتقول بنبرة صارمة:

-" قولتلك لأ يعني لأ".

لتقترب منها أفنان سريعاً لتجلس أمامها وهي تقول بنبرة مرحة:

-" يا روزي يلا بقى، دول عاملين عرض شاورما سوري وباكيت بطاطس إنما إيه، هيفوتك".

نظرت لها رزان بملامح وجه مُتهكمة، لتتنهد أفنان بعمق وهي تقول بنبرة مُتوددة:

-" طيب أحكيلي في إيه، مالك في حاجة حصلت ضايقتك؟".

نظرت رزان للفراغ من أمامها، لتنفي برأسها بهدوء، لتُضيق أفنان عينيها وهي تقول بنبرة مُحذرة:

-" أوعي يكون حد هنا مزعلك، طنط سامية؟ عمو عُمران؟ زيد؟ قولي زيد علشان أروح أطلعلك غلي فيه أنا أساساً مش طايقاه".

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now