Nineteen

307 20 23
                                    

"ما أحوجني إلى النوم، ليست الراحة مطلبي ولكني أود الغياب عن ذاتي أنام حتى لا يكون لي وجود."

لا تنسون تعلقون بين الفقرات 🩷 .

---------------------------------------------

الواحده والعشرون من نُوفمبر في بداية اليوم الثالث من الأسبوع .

أقف على الجسر بهدوء وعيناي تنظران ناحية ما أسفل الجسر ، تيار النهر الهادئ تتحرك ببطئ وبحركه أعتياديه وأمواجُها تضرب الصخور الكبيره بلطف ليس بقوه كافيه لتصدر صوتاً حاداً .

النسمات الخفيفه تجعل شعري يتطاير بحركه خفيفه ، الهدوء المحيط حولي كان جيدًا  يجعلني أسترخي و ذلك يساعد أكثر على ترتيب أفكاري .

إتكيتُ على السور إجلس بالأرض البارده وتدفقت ذكرى ما حُدث  الشهرين الماضيين   .

مع كُل نبضه كان ينبضُ بها قلبي كُنت أشهق بألم .

لم أكن أعلم يوماً انني سأكون بهذا المنظر لم أكن أضن يوماً أنني سأقع على رُكبتاي وانا أبكي ألماً .

بكيت حتى نشف ريقي بكيتُ حتى بات شهقاتي تُألم حلقي بكيت ولم أتوقف كانت تلك أول مره أبكي لتلك الحد مُتجاهلاً كُل ما حولي ..

مُتجاهلاً النضرات التي يلقوها علي كُل من مر من أمامي أو من حولي ، شعرتُ بالماً شديداً يجعلني غير قادراً على التنفس .

رأتاي بدأتا تُألمانني بسبب شهقاتي المتواصله التي تأتي واحده تلو الاخر .

كان الشعُورُ مُألماً جداً .

كُنت وحيداً وخائفاً كُنتُ أحتاج من يقفُ فوق رأسي يطمأنني ويخبرني أن كُل شيئاً بخير حتى لو لم يكن بخير ، جمعتُ شتاتي المكسوره وحملتُ نفسي مهمهماً  رغُم لا طاقة لي بالتحدث ولكن فعلت ، وشيئاً واحد أستمر بالتمتمه به  .

- كيف له إن يفعل ذلك! كُنت إبنه .

أستنشقت وزفرت بحده وأنا أشهق بتعب إدفن وجهي بكاف يدي وعدلتُ وقفتي أتمسك بسور الجسر قبل أن أن أنحني برأسي بتعب .

أستنشقت وزفرت مره أخرى ولكن هذهِ المره بهدوء أكبر أمسح دمعتي .

أستدرت لأخرج ولكن ما جعلني تقريبًا أكاد أقع على وجهي وقوف إيثان ببدله رسميه هو ومن خلفه أمامي ، النظره البارده والحاده الذي نظر بِي فيه لم تكن مُطمئنه لذلك علمت أننا سنخوض بنقاش غير ودي ولا أضن أني سأفوز بالنقاش لذا سحبت خطواتي للخلف بهدوء وأصنع وجهه مُتفاجئ بِـ وجهي وأتظاهر أنه ردة فعل لا أرادي . 

قبل أن أركض بكُل ما تبقى لي من طاقة وأنا أسمع صوت صراخهم وركضهم ورائي وحينها علمت الأمر ، بات الموضوع أن تركض بِكُل ما لديك يا أن تُودع حياتك .

علمت من صراخهم بشكل حاد وغاضب أن الأمر يتعلق بالحياه أو الموت    .

ربُما علم دِآسم بإني فتحتُ الكتاب ؟ .

دِآسم .Where stories live. Discover now