Eighteen

517 30 10
                                    

‏"إنها الأيام
‏التي يحاول فيها المرء بكل ما يملك من جهدٍ ألا يفقد صوابه".

________________________

....

:كنتُ اعلم بأن كلانا سيقع بتلك المشكله مجددًا ومجددًا .

نبس بشرود وعيناه معلقتان على المقص الصغير فوق الطاوله .

: ولكنك جعلتنا نقع بذات المشكله مجددًا دون الألتفات مرتين لي . . لنا .

ضحك بخفه وحاوط بكف يده يد الاصغر .

: ليس كأنك كُنت سعيدًا ! .

أبتسم و أدار كامل جسده رافعًا يداه محوطًا رقبتة الأخر مُهمهمًا بشرود .

: لا أعلم بحق أتلك كان مجرد حلم أم كان لديك روحان بجسدك أحدُهما يُدعى إيثان والاخر دِآسم! .

أرتفع حواجبه بدهشه .

: ماذا تهذي؟ لا احد لديه روحان تلك القصص فقط بالخرافات .

رفع كتفاه وأنزلهما بخفه مُبتعداً عنه .

: لا أعلم إيثو أنا حقًا لا أعلم ولكني أشتاق لـ دِاسم كثيرًا.

نطق بهدوء .

: وأخيرًا قد جُننت هذا ما كان ينقُصنا! . . بحقك أنت تتحدث بجديه؟ .

قالها ساحبًا ذراع الاخر ناحيته وعلامات القلق باديه على وجهه .

ابتسم وارتفع كتفاه مجددًا نابسًا بخفوت.

: ربما! .

دقت دقات الساعه بالحادي العشر ليلاً .

.....
إيثو أو دِاسم لم أعد أعلم لانه لم يعد يُهم على كُلن . .

كُنت الوحيد هُناك شاهد ما حدث . .

لم يكن احد بجانبي حتى أنت أو أنتم . . و لم يقف احد معي كُنتُ وحيدًا خائفًا مذعورًا من كُل تلك الأمور وحتى حينها لم يكن أحد مُتواجداً هُناك لي .. لاجلي!.

لم تكن لتقف معي حينها .

فا لما الان ؟ ما الجديد ؟ حين كُنت بأشد موضع ضعفي تمنيتُك . . تمنيتكم معي ولكنك تركتني هناك مُشوشًا و وحيدًا لحظتها تمنيتك معي ولم تكن .

كُنتُ حائرًا بين الصواب والخطأ أحتجتُك تسانديني لحظتها فا أين كُنت ؟ . .

ربُما أنا فقط أخفي تلك السر الصغير بداخلي الذي اخاف أفشائها فا بدتُ لا أسُكر حيثُ لا أود إيباحها فمن سمع بضعفي اخذها ضدي تمامًا كما فعلت .

في بحر حُزني غرقت فا ‏أرتك ولم تردني
فا أي قلب مُحبٍا تُملك ؟ أعدتُ لاجل تسليتك أم لاجل أرضاءِ ضميرك الميت ؟ فأني ما عُدت بمهتم على الاقل ليس بعد الان فا بعد كُل تلك الانكسارات تغيرت . . وانا بحد ذاتي لم أعرف تلك التغير المُفاجىء كيف حُدث ..

وكان ذلك مُرهق لكاني الرقيق ولقلبي المكسور كآن جيدًا . . جيدًا جداً .

لازلت أريدُك كـ ملجأ لي ولا زلت لا تُريدني .

ولكني أحبك للان فأن أردت العوده فا أنا بأنتظارك كُنت ولازلت فا أنا أقف على عتبة بابي أنتظرك منذُ سته سنوات و لن يتخلف الامر حتى بمئة سنه!.

_________________________

وضع الرساله فوق طاولته الصغيره وتنهد بخفوت مستندًا بكافة يده على السرير ولكن لم يدم حتى استلقى بشفاه عابسه وعينان تحمل حولها السواد دالًا على الارهاق .

لقد مر تسعه سنوات ولا يزال ان ينتظر ولو لمره واحده ان يقرأ رسالته ولو لمره واحده . .

أقتحم الغرفه بهمجيه مُبتسمًا بشده ولكن ببطء اختفت أبتسامتُه وهو ينظر لحال شقيقه الاصغر الذي كان ولا يزال عليه منذُ تسعه سنوات من ألان ولا يزال لم يعلم ما حُدث له .

: بحقك ما بك ؟ .

رفع كافاه وانزلها بعبوس ونظره شارده .

: لا أعلم . . أشعر بالحزنِ قليلًا فقط .

رفع حاجبه وتبسم مُتكئًا على طرف السرير .

: هل حبيبتك رفضتك أو ما شابه ؟ ام هُناك خناق مع هولاء الشباب .

تقززت ملامح الاخر ناطقًا بقرف .

: توقف عن ذلك تعلم بإني لا أحب الأمر .

ضحك بقوه قبل جلوسه بجانب الاخر .

: ماذا فعلت! . . أنت تعلم قصص المُراهقين لذا ضننت الامر يخصها كما تعلم .

شهق الاخر مُستقيمًا .

: إيلو! انا بالخامسة والعشرون مراهقه ماذا بحق! كما إني أنصحك بإن لا تضن مره أخرى .

استقام وسحب ذراع الأصغر سريعًا جاراً إياهُ وراءه وهو يقلب عيناه قبل إن يتوقف ويشد خدا الاخر بشده وهو يلاطفه .

: لا يُهم بيرو لا تزال صغيراً بعينان أخاك الكبيررر .

تنهد بضجر وضرب إيلان على يده جاراً نفسهُ للاسفل .

: اميييي .

قالها وهو يدخل المطبخ الصغير المفتوح لغرفة المعيشه .

: ماذا مجددًا ألبرت .

جلس على اقرب طاوله وتحلطم .

: ماذا تعنين؟؟ .

ارتفع حواجبها وتوقفت عن تحريك رافعه الملعقه الخشبيه بوجههه .

: ماذا أعني بماذا؟؟.

ابتسم بتوتر وضحك وهو يتراجع للخلف .

: لا انا فقط اتسائل لما بتلك النبره الضجره .

: لاني مللتُ من أزعاجك المتواصل .

شهق بدراميه واضعًا إحداى يديه فوق رأسه ناطقًا بكُل حُزن مُزيف .

: مللتي مني؟ لا اريد العيش معكِ بعد الان سأستقل ببيت لوحدي .

حركت الأم رأسها بيأس وأكملت عملها متجاهلاً إياه بينما هو بقى يتحدث ويزعجُها بإستمرار .

السادسه عشر من نوفمبر الساعه الثامنه ليلاً .

----------------------------------------

بارت قصير تعويضي ولكن بوعدكم أني بالبارت القادم بحاول اكتب أكثر .

باقي بارتين ونخلص ( دِاسم) 🥹🥹 . .

دِآسم .Where stories live. Discover now