Fourteen

602 35 39
                                    

لم يصل إلي أحد ألا دِآسم من حمل في روحِه شيء من روحي  .

-------------------------------------------------

Albert / ألبرت

يسند إيثان ظهره على الجدار الخلفي الخاص بحديقته الكبيره وبيده سجاره .

نظرتُ حولي بإبتسامه أتأملها حُبًا لأجل كمية الورود الكثيره المُمتلئه بكُل مكان وأنا فعليًا لم أستطع أن أقف هكذا لذا قطفت كم واحده منها لأجل محبوبي .

فا محبوبي يحُبُ الورود كثيراً ولكن مُؤسف عندم وجوده  . .

شعرتُ بأنفاس ساخنه على فروة رأسي ويدان يُحاوطان يداي قلبتُ عيناي وضربت يده بشكل خفيف .

: كم أكره عناقك السخيف هذا .

قلت أتقرب أكثر منه أتكي بظهري على صدره لأشعر بقبلة ناعمة على خدي وبعدها خدهُ يلتصق بخدي هُناك يهمس بأنفاس ساخنه بسبب الاجواء البارده حولنا.

: قف هكذا لدقائق فقط هُمم .

جبينهُ كانت ساخنة لذا أفترض أنه كان مريضًا ؟ ولكن السؤال هنا هل الجن يمرضون أم أنه يشعر بالحر رغُم الجو البارد ولكن نظراً لصوته المبحوح لا أضن ذلك .

على أيًا تجاهلته وحركت رأسي وكالعاده لن اكون ألبرت اذا لم أعاند لذا فوراً أبتعدتُ عنه ورأيتُ أرتفاع حاجبيه وملامحهُ الغير راضيه .

ابتسمت وتقربتُ منه ألف يداي حوله بينما هو يعاود لف يده حولي كـ حُضن جانبي بينما  يميل رأسهُ جانبًا ويُهمهم  .

: وماذا لي ان فعلتُ ما تُريد؟ .

قلت أقترب أكثر منه ارفع رجلاي لأصبح مُقابل وجهه وأستطعتُ حينها رُأيت أبتسامة خافته تزور وجهه تليها تقريب وجهه لوجهي أكثر وهمس بهدوء بينما يداعب أنفة بأنفي حركة مُعتاده يفعلها كلما أصبح مُقابل وجهي .

: ماذا يُريد سُكري أن أهديه؟ .

رفعت حاجبي بعدم أعجاب على كلمة " سُكري" ولكني لم أعلق فا بات عبارة " أنا أباك ويحق لي فعل ما أريد بك وما أريدُ مناداتك" وكلمات أخرى مثل " سُكري ، حُلوي ، بيرو ، لطيفي" يتكرر كثيراً.

أملتُ رأسي بأستمتاع  لان ذلك فرصة لا يتعوض إما أطلب الآن إما فلا .

: ربُما أعادتهُ حيثُ يكون مسكنه ؟ .

أبتعد عني ولا يزال يدهُ حول ظهري ونظر مُباشره حيثُ عيني ونطق بصوت هادئ وحُلو .

: مسكنك الأول في قلبي ومسكنكُ الثاني هُنا بيرو مهما تبتعد لا تستطيع الخروج منه لذا لا تُحاول ولا تجعلني أتصرف بتصرف لا يعجبك حسنًا حُلوي؟ فا أنا أقسم أني احاولُ جاهِداً تجاهل أفعالك وأن سبق وحدث وغضبت لن يحدث خيراً .

ضحكت ساخراً أبتعد عنه وأعطيه ظهري وأقرب الورد لأنفي أشُمها وأبتعد بخطوات بطيئه .

عاود لمكانة يتكي مره أخرى بالجدار وهذهِ المره لم ينظر لي بل بالجهه الغير مُقابلة لي .

وأنا عاودتُ المشي حول حديقته وكلما جذب ورده نظري قطفته بإلوان مُختلفه حتى وجدتُ ورده سوداء اللون سوداء بشكل كُل ورقة منها سوداء عميقه و أوراقها كبيره وبشكل غريب كان يُجذب لذا دنيتُ منها و قطفتُها  .

رفعتُها قليلاً لأنظر لها ولكني شعرتُ بجسدي يستدير للخلف وصفعه قوية حطت فوق وجنتي .

كان إيثان وأنا لم أستطع أستوعاب الموقف وشعرتُ الورده تنتزع من يدي بعُنف وصفعه أخرى أقوى من سابقها حصلتُ عليها .

: أقسم أني سأزرع روحك مكان تلك الورده! .

مسكتُ دمعتي تبًا ليده القوية ودفعت يدهُ عني ونطقتُ بصوت مهزوز  بسبب الصفعه .

: تبًا لك من أنت حتى تصفعني .

وشعرتُ بصفعه أخرى تليها شدهُ شعري بعنف .

: بيرو كما مره علي أخبارك أن لا تُخاطبني بتلك النبره! فا أنا أباك شئت أم أبيت يجب عليك أحترامي ويبدو فعلاً أنهُم لم يستطيع ان يربوك لذا من دواعي سروري أن أفعل ذلك و سأبدأ بلسانك الوقح هذا  .

نطقت وأنا أغرز أظافري ناحية يده التي تشدُ شعري وأسكُك على أسناني بغضب .

: فالتربي نفسك أولاً قبل أن تُربيني فا أنت اول من يحتاج أن يتم تنضيف لسانه  .

قلت وانا أشعر بأني سأنفجر من الغضب .

: ايها اليتيم القذر أنا لا ألومك على حديثك الوقح هذا لأني نسيتُ أنهم ميتون ولكن من المُحال خلال الثمانية عشر سنه لم يستطيعوا تربيتك!  ولكن لا بأس من دواعي سروري أفعل ذلك  .

قال ودفعني حينها أقسم اني شعرتُ بالغضب للحد الذي وددتُ دفنهُ حيًا في أنً واحد لأنه ببساطه أخذ نقطة حُزني ضدي وكلمة " يتيم" واقعها كان قوي على قلبي بشكل سيء لذا أنطلق لساني بكلام لا أعلم كيف خرج .

: تبًا لك حسنًا ؟ فا أنت لا تستطيع أن تصبح مثلهم أبداً حتى أن كُانوا ميتين أنت بالنسبة لي مجرد شيء يمُر بسخافه بحياتي وسينتهي قريبًا وتقبلي بوجودك حولي ليس حُبًا ذلك فقط لأنك تذكرني بـ ليلان رغُم أنك لن تصل حتى في مقام حذاء ليلان! أو حتى مقام أبي! .

أنهيتُ كلامي وأنا أتنفس بغضب ولم يكُن ردة فعلة كبير أي لم يتقرب مني ولم يُأذيني حرك يدهُ داخل جيبه ومن ثُم رأيتهُ يحسب سجاره و يُشعلُها وينظر لي بنظره لم أعهدها بعينيه نظره جعلت عمودي الفقري يقشعر .

وتقرب مني حتى أصبح مُقابل لي ونفض دُخان السجاره بوجهي بينما ينحني حيثُ أذني أمال رأسهُ ناحية أذني أكثر هُناك وهمس .

: راقب لسانك جيداً سُكري فا ربُما يكون هو يومًا ما سببًا لوفاتك .

ثُم شعرتُه يعض شحمة خدي بعنف كافي لدرجة ضننتهُ للحظه قطعها أو ربمُا قطعها فعلاً.

وأبتعد وبثانية أختفى من أمامي  .

الساعة الثانية مسائًا في اليوم الرابع من الأسبوع في الثانية والعشرون من نوفمبر .

دِآسم .Where stories live. Discover now