nine

572 34 20
                                    

أشعرُ بالخوفِ من المجهول فآويني.

-------------------------------------------

Albert / ألبرت 

أتكتف أنظر ناحيته بهدوء ونظرتي ما تزال مُعلقة على عيناه المُتحمسه كأنه فعل شيئًا يستحقُ الاحتفال بينما يبتسم بكُل حُب أتجاهي .

نظراتهُ كانت مُستفزه أردتُ حقًا أن ألكمه ولكني أمسكت رغبتي بذلك.

أمال رأسهُ ناحيتي ماداً لي زُجاجة النبيذ وفقط تلك المره لبيت رغبته مُمسكًا الزُجاجه أرتشف منه الكثير دفعه واحدة .

رأسي كان يدور فور أرتشافي لنصف الزُجاجه فقط .

أجلس على الشرفة الخاصة بغُرفة الجلوس و ورائي فوضى لا أستطيع وصفها .

المطبخ الذي يفصل بينه وبين غُرفة الجلوس فقط باب حوليه زُجاج شفاف ، كان الباب وزُجاجه مُنكُسراً تمامًا بينما الدماء مُمتلئه بكُل مكان .

رأس هُنا ويد هُناك وجسم مُبتعد عن بقية أعضائه والكثير من الجُثث هُنا وهُناك لم تُحاول الحُكومه البحث عن هويتها .

وأنا فعليًا لا أصدق أن إيثان قتل مره أخُرى وأمامي مُجدداً وبشقتي الذي أهدتني إياه الحُكومه! أن أتو هُنا مره أخرى سيظنون أني القاتل وسيُعاد قصة أبي مره أخرى .

كانت الفوضى تعم الأرجاء وعلى الأرجح ذلك يستغرق ساعه ما إلى سته ساعات لتنضيف كُل ذلك وهذا ما جعلني أتنهد ، أنا مُتعب بمُجرد رُأيت كُل تلك الفوضى فا مابالك بتنضيفها فقط تبًا لهم جميعاً أكان يجب فعلها داخل المنزل فقط لما لا يفعلُوها خراجًا.

من المُفترض أن أكون مُمتنًا له فقد هؤلاء الرجال أعتدو علي ولولاه ربُما كُنتُ سأكون ميتًا .

مات أبي و لازال جرائمهُ لم يتوقف فالقد أتو لأجل المال الذي لو لم أكن أبلغُ السن القانوني كانوا سيأخذوه مني ويرموني لأقرب دار أيتام فلا أحد من اقرباءنا يود أن يأخذ كفالتي لذا من الجيد أني بلغتُ الثامنه عشر قبل المحكمة بيوم لو لم يتم تأجيل المحكمه حتى أكتمل شهر بالفعل لكُنت غير حي  .

: بماذا تُفكر ؟ .

قال وهو ينظر لي بأنزعاج  .

: لا شأن لك .

ونظرت مُباشره ناحية إيثان ، حسنًا لقد نسيت أمره وهو على قُدره لينظف كُل هذا  لوحده أليس كذلك بعد كُل شيء هو ليس بِأنسان وهو من أفتعل كُل هذا لذا أجل على ما أعتقد هو يستطيع تنضيفها لوحده دون مُساعده مني وفكرة ذلك جعلني أرتاح وأبتسم بخفه .

تبًا كم ذلك مريح كـ هم أنزاح عن كتفي  .

كان إيثان يجلس بجانبي يرتشف بهدوء من النبيذ ولا يزال ينظر لي .

ما يزال بِثيابه المُتسخه بالدماء ورغُم مُرور سبعه ساعات على الحرب الذي حدث ألا أنه ما زال يجلس بجانبي بِثياب مُتسخه وكان ذلك بحق مُقرفًا .

لذا طلبتُ منه بهدوء أن يذهب ليغتسل ويبدل ثيابه لِأخرى ولقد فعل وأختفى فقط لمدة دقيقتين ليعُود بثياب نضيفة وشعر مُصفف لأعلى كعادته .

وكم كُنتُ حاسداً له فا هو يحتاج دقيقتين فقط لينتهي أما أنا لا على الاقل نصف ساعة تقريبًا .

لم أكن أحتاجُ للأغتسال كوني كُنتُ بعيداً تمامًا عن كُل تلك الفوضى لذا أجل لم أغتسل ولو كُنتُ مُتسخنًا مثله لذهبتُ فوراً للأستحمام .

تقدم ناحيتي وحملني ، رأسي فوق صدره ويداي يطوق رقبته ويده حول ظهري وأخرى تحت رجلاي .

إيثان منذُ رحيلهم عني أصبح كـ أب لي  كنتُ شاكراً لذلك ولكني لم أكن لاعترف له بذلك أبدًا .

كان يمشي بي خارج المنزل لم أكن أعلم أين ولا أريد المعرفه وألتزمت الصمت طول حمله لي .

وفقط برمشة عين كُنت بمكان أشبه بالغابه وقبل أستوعبي كيف وصلتُ هُنا وبرمشة عين أُخرى كُنتُ داخل قصر كبير . . كبير للغايه أكثر من اللازم ، كان ضخم جداً .

ذات طراز قديم ولكن جميل .

تنهيده كانت بغير إرادتي .

حسنًا أنا جائع لم أشبع بمُجرد أكلي لِـ الكعك والذي كان من حوالي ثلاث ساعات أو أربعه لذا ذلك جعل بطني يُؤلمني.

فعلاً وددتُ أخباره عن كوني جائع ولكنهُ فاجئني بأنزالي للأسفل .

إيثان وضعني بسرير وأضنهُ سريره وجلس أمامي يتقدم مني ليصبح مُقابلاً لي  .

تقرب مني أكثر ولكني أبتعدتُ فأمسك برسغي يصحبني له  وقبل أرنبة أنفي بلطف ليرفع رأسه قليلاً ويداعب أرنبة أنفه بأنفي ويبتسم بلطف شديد أتجاهي لُطف أخافني قبل رفعه لخُصلات شعري ووضعها خلف أذني يبتسم أكثر .

_ هُمم بيرو أتعلم كم أكرهك ؟ وكم سعيت لأجلبكِ هُنا ؟ .

هو قال يتقدم أكثر مني .

_ بيرو اللطيف الذي بلغ الثامنه عشر من عُمره ولاكنه لا يزال بنظري بالخامسه من عـمره  . . أتعلم أني عندما رأيتك أول مره كُنت رضيع صغيراً جداً ؟ رأيتُك لمدة ثمانيه عشر سنه كيف تبكي وكيف تكون مُتعبًا وهزيلاً و رُأيت أنكسارك و رأيتك داميًا بسببي ولأن  كُل تلك التفاصيل البسيطه جعلني أتعمق بك أكثر وأكثر  وذلك مُحب بالنسبة لي لأنك كُنت كـ أبن لي ولا زلت .

مسح على خدي بأبهامه ودنى مُقبلاً  جبيني .

_ ملاكي الصغير أنت أستثنائي بالنسبة لي و ذلك يجعلك مُميزاً لجميع من هُم من الأنس أو الجن  .

رفعتُ رأسي وأبتسمت ووضعتي يداي على وجهه مقتربًا من أذنه أهمسُ بهدوء قُرب أذنه.

_  إيثاني أو أبي أن كُنت قد أنتهيت من هُرائك فا أنا جائع .

قُلتُها بسخريه وأنهيتُها بجديه.

الساعه السابعه ليلاً اليوم السادس من الأسبوع في الخامس عشر من سبتمبر .

دِآسم .Where stories live. Discover now