دِآسم .

thirteen

  
وكأنّك لم أتجد ما تُقتل به نفسك فأحببتي بيرو . .

-------------------------------------------------

Ethan /إيثان

لم يرد بيرو أن يأخذ جولة الأن لأنه مُتعب الا أذا كُنت أود حمله فا حينها سيأخذ الجولة ولكني رفضت لأنه أصبح كسولاً جداً! .

وأكثر من اللازم . .

تنهدتُ بهدوء أراقبه يعبث بأشياء غرفته الذي كان مُندهشًا منه .

كان ذلك مُريحًا  . .

بيرو بخير وأكثر من بخير معي لطالما كان بخير حينما يكُون معي خصوصًا بعد تلك الليله بعد فقدانه الوعي وأعطائي له بالتعويذه .

لم أرد فعلها ولكني فعلت لأنه ببساطه بشري وغرائزهُ البشريه يعمل بشكل جيد وسيُريد الانتقام بأي شكل من الاشكل ولن يرتاح الا بقتلي وتلك التعويذه يعمل بشكل جيد .

لأنه يفقد أحساسه بالالم ممَا يجعل رغبتهُ يخف ويختفي تمامًا من الحساسِ بالذنب والالم وتبلده من جهة أخرى كان يُساعد أيضًا .

هو بخير . . بخير جداً لطالما سيكون معي فا هو بخير . 

سأكون أباه الذي حرمه من الكثير  .

البشر لا يستحقونه فهم دائم الاذيه في بعضهم البعض ولقد أذوه . . أذوه بشكل كافي حتى لا أريه أي شكل منهم له هُم حطموه وخصوصًا أباه وعقله الصغير لا يستوعب ذلك  .

لم أكن فقط دِآسم الذي أثار الفتن بين أهل بيته ولكني أردتُ أيضًا بجعله يستوعب كيفية ٱيذاء أبيه له  ، هو يكسره  ويحطمه ويُأذيه  ، ولم يكن يكفي حقد وكره بيرو له فقط أردتُ جعله يقف بدم بارد على جُثة أباه وهذا ما حُدث .

ولكن فور أختفاء مفعولي عليه رجع لخوفِه البشري لذا أضطررتُ أعطائه التعويذه حتى يكون بخير .

بيرو طفل . . طفلي أنا .

لن يُأذيه أحد عندما يكون معي هو سيكون بإمان حتى بعد وفاة عائلته لأنهم لم يستطيعوا بعطائه تلك الأمان الذي أقدمهُ أنا له، هُم لن يستطيعوا يومًا بتقديم المُحافظه والامان الازمه لذا كان وجودهم وعدمهم واحد فا أذا كانو لا يستطيعوا مُساعدة بيرو فا لما قد يعيشوا أو بالاخص ما الفائده من عيشهم؟ .

لا أحد يستحقه غيري أنا ، وعائلته أيضًا لم يستحقوه لذلك قتلتهم ، حتى وأن اضطررت بحبسه بغرفه ليس لدي مانع لطالما سيكون بخير.

عند رُأيته أول مره لن أكذب قد فكرتُ بها وأردتُ حقًا حبسه بغرفه أراهُ وحدي ولا يُأذيه من حوله ولا يصلوا إليه غيري وذلك كان جيداً ألا أنني أكتشفتُ أنه من المُمكن الموت من الحُزن أو الوحده أو الملل الذي يشعُر بِها لذا أبعدتُ تلك فكره ولكن أن تطلب الأمر سأفعلُها وسأكون الشخص الذي يُلهمه ويساعدهُ على تخطي مللهِ ووحدتة  .

فقط حتى لا يُأذيه البشر .

وأن حدث وحصل ورغُم أنهم لن يتجرأو بوجودي ولكن سأقلب العالم فوق رأس البشر .

بيرو كـ طفل  يحتاج الأمان والحُب وأنا سأكون الشخص الذي يقدم له ذلك .

لا يزال الوقت مُبكراً على النوم ولكن بيرو يهتم ؟ طبعًا لا أول شيء فعله بعد تفحصهِ للغرفه هو النوم على السرير وطردي من الغُرفه وذلك كان تصرفًا وقحًا منه كوني مالك هذا القصر .

تركته وأنا على إدارك برجوعهِ إلي بالنهاية المطاف .

وهذا ما حُدث عند صُراخه بأسمي للمره المليون وقد تم تجاهله من طرفي بالطبع .

فتح الباب بعُنف ونظر لي بغضب .

- تبًا لما لا تأتي عندما أناديك هل يجب علي أن أتي وأسحبُك من قميصك مثلاً حتى تأتي .

- ضننتُ أنك طردتني فا لما ألعوده ؟ .

- ليس لك شأن عندما أناديك فقط كن أمامي  .

ضحكت عندما جرني من يدي يدخِلُني الغرفة لأن مظهرهُ كان لطيفًا جداً حتى عندما يكون غاضبًا .

ذهب وتسدح على السرير  وما كانت ألا دقائق حتى شعرتُ بصوته الغاضب يُخاطبني .

- هل يجب ان أفرش لك سُجادة حمراء يتوسطها ورود ما حتى تتشرف حظرتُك بالقدوم ؟ .

قلبتُ عيناي ولم أمنع إبتسامتي من الظهور قبل تقدمي لأنام جانبه وتقربتُ أكثر منه أسحب الُحاف علينا وحاوطته واضعًا يداً حوله والاخر تخلل خُصلات شعره أمسح عليها بخفه ، أعلم أن ذلك يجعلُه مسترخيًا وأنا على علم بكونه خائف من الكوابيس الذي سيُداهمه فور نومه .

بيرو صغيري أنت مُخطئ تأكد طالما أنك معي وأنك بمُحافظتي لن ترى شيء من ذلك ، لا النوم المُتقطع ولا الخوف المتواصل من الكوابيس  .

فا الكابوس الوحيد الذي ستراه هو أنا بيرو . .

الساعه العاشره مسائًا في اليوم السابع من الأسبوع في السادسه عشر من أكتوبر .