دِآسم .

six

إن الانسان يشعر بالهدوء في مواقف الخوف
عندما يتخيل أسوء ما يمكن ان يحدث و يقنع نفسه بأن حياته لن تنتهي .

-----------------------------------------------

Albert / ألبرت

أستيقظتُ بتعب وكان جسدي يُألمني جداً وأنا أعنيها بالمعنى الحرفي .

ولكن على أي حال من يهتم؟ .
أنا ؟
بالطبع لا! .

قررتُ الاستحمام سريعًا لذا أجل كان ذلك سريعًا جداً ولم يكن يستغرق حتى أكثر من خمس وعشرين دقيقه بالفعل .

أرتديتُ ما يملكُه خزانتي من ثياب وسرحتُ شعري للخلف ولكن لم يكن يُفيد الأمر لأنه عاد يقع على جبيني لذا نعم تركته هكذا لم أكن أملك الصبر الذي يجعلني أمشطُه مره أخرى وأخرى حتى يكون ثابتًا للخلف ذلك فقط يستهلك طاقتي دون فائده .

عند عدم رُأيت العجوز في العاشره ليلاً ذلك لم يكن بالشيء الغريب ولكن رأيته الأن بالمطبخ يتكلم بهمس وحده كان ذلك غريبًا .

حسنًا في الحقيقه لم يكن الأمر بالشيء المُهم بنظري وفقط سحبتُ خطواتي ببطئ ناحية غرفة الجُلوس أجلس هُناك مُلتقطًا تُفاحة أمضغُها بهدوء ونظرتي المُشوشه ناحية الفراغ .

بقيت ساعه ما إلى ساعتين هُناك نظري مايزالُ ناحيه الفراغ والهدوء المستوطن بالمكان مريح بشكل ما ومازال العجوز هُناك يهمس ويتكلم بصوت خافت وحاد .

و أوه أين إيثان لم أراه مُنذ أستيقاظي نسيت أمرهُ تمامًا أين هو على أي حال ؟ .

دائمًا يكون هُناك بالجوار يلهوا هُنا وهُناك ويزعج الناس بصوته العالي ذاك .

بدأت أقتنع بفكرته السخيفه ذاك بملك الجن أو ما شابه أعني فعليًا في ذكِر موضوع إيثان أحياناً أشعُر بوجودِه الفعلي ليس كـ شخص صُنع من نسيج خيالي بل شخص مُتواجد فعليًا وذلك فقط بسبب حركاته المشبُوهه ، اختفائهُ المفاجئ و صنع الكدمات الفعليه بجسدي ويِذاء الناس والكثير الذي لا يعُد ولا يحُصى ولإن من غير المنطق نسيج وهمي يُأذيني أيذائًا حقيقيًا .

أعني ذلك كافًا حتى يعلم أي أحد بانه ليس من الأنس ذلك ما يدفعُني لحافة الجنون هل حقًا إيثان خرج خارج سيطرتي أو أني بدأتُ أتخيل بانه يُأذيني رغُم اني اؤذي نفسي لا هو فا أوهُم نفسي بأن إيثو من فعلها وليس أنا .

ذلك التفسير المنطقي الوحيد .

أريد التوقف عن التفكير لأني سأبدأ مُجدداً بدوامه لن تنتهي حتى لساعات لذا اتخذت خطواتي أتجاه المطبخ حيثُ العجوز أو لنقل أبي .

أرتميتُ على أول مقعد وقع عيني عليه أُحاول أستراد طاقتي ، رُبما لا وربُما أجل كوني أصبحتُ كسُولاً جداً من ناحية كُل شيء ويجب علي الأن أن أكون بالعمل وماذا أفعل أنا بالمُقابل ؟ لا شيء فقط أتجول وأتسكع بالأنحاء .