الخاتمة -الجزء السادس والأخير-

Start from the beginning
                                    

حمله ظافر وقام بتغطيته بالشال التي كانت تضعه يقين عليه...

بعد مرور وقت كان قد أقترب موعد الرحيل، دنت شاهندة من ظافر ويقين وخلفها والدتها (ليلى)..

تمتمت شاهندة في امتنان وهي توجه الحديث لهما:
-شكرا على وجودكم النهاردة معايا بجد مش عارفة اقولكم أيه؟!..

عقبت يقين على حديثها في نبرة لطيفة فهي أحبتها وأحبت والدتها تحديدًا بعد أن علمت ظروفهما خلال فترة زواجها من ظافر:
-مفيش شكر ولا حاجة ليما أحنا اهل وبعدين أحنا كنا فرحانين بيكي جدًا، مش كده يا ظافر؟!.

قالت كلماتها الأخيرة في صوتٍ عالي حتى تصل إلى زوجها الحبيب، فبعد وقت من أستيقاظ الصغير أخذ ظافر يمرح معه وتناول الطعام ثم كان على وشك النوم  هو والصغير معًا تلك المرة.....

تحدث ظافر في لهجة مؤكدة لحديث زوجته:
-أيوة طبعا فرحانين بيكي، وبعدين ما تكتبي قصة حياتي يا شاهندة، هتلاقي قصة أعمق من حياتي فين؟!.

لمعت عيناها وقالت في جدية وعفوية شديدة:
-على فكرة أنا كنت بفكر في كده فعلا.

غمغمت يقين في حرج وانزعاج وهي تنظر له نظرة قاتلة:
-ده ظافر بيهزر...

قاطعها ظافر في جدية شديدة:
-مين قالك إني بهزر، هي هتلاقي أحسن مننا قصة تكتبها فين؟! دي هتبقى تريند، بصي مش بهزر أكتبي الرواية الجاية قصتي أنا ويقين بس غيري الاسماء وضيفي أنتِ بقا الحاجات بتاعت الكُتاب دي علشان لو اتشهرت أوي محدش ياخد باله.

قالت شاهندة بحماس:
-ده أنا كنت بفكر أسميها يقين الحوت، ممكن لو هنغير الأسماء نخلي يقين ده يعبر عن صفة مش الإسم تعبير مجازي يعني.

غمغم ظافر في نبرة مرحة:
-حلو الاسم أوي ومعبر هي فعلا يقين الحوت اللي جت متأخر...

ثم تغيرت نبرته وأسترسل حديثه في نبرة جادة:
-لا مش حلو  الاسم مفيهوش خصوصية تعود ليا، فكري في اسم تاني.

-خلاص ماشي هفكر وأقولكم.

تحدثت يقين في عدم تصديق:
-أنا مش مصدقاك يا ظافر أنتَ بتتكلم بجد؟!.

عقب ظافر على حديث يقين في حبٍ:
-أيوة بتكلم بجد وبيه لا الكاتبة وموجودة وأحنا موجودين.

تمتمت يقين في نبرة مرحة:
-كل رواية ليها نهاية احنا لسه مش عارفين النهاية فين؟!.

ترك قُبلة على رأسها وهو يقول بكل جدية مشيرًا إلى شاهندة:
-الكاتبة بقا هي اللي هتتخيل نهاية تليق بينا بس متأكد أن النهاية خير ان شاء الله.

هتفت ليلى في نبرة حنونة فهي تدرك جيدًا أن وجود ظافر وزوجته في حياة شاهندة جعلها تتخطى الكثير والكثير الآن هي مطمئنة لو أتى أجلها سيكون هناك من يقف بجانب ابنتها:
-ربنا يخليكم لبعض يا ابني.

قلب مُغلق للصيانة / كاملةWhere stories live. Discover now