الفصل الخامس ( إرضاء الأقرب للقلب؟ )

Start from the beginning
                                    

-" وأنا أشغله عن شغله ليه علشانها، هي كانت نقصاها".

لتوجه نظرها من بعد ذلك إلى جنة الجالسة بجانبها تأكل من الطعام الذي أمامها تزامناً مع مشاهدتها للتلفاز، لتتنهد شادية وهي تلوح رأسها بعدم فائدة من كريمة.


كانت أفنان تجلس بإحدى المقاعد المُخصصة للطلبة بكُلية الصيدلة، تُفكر بما يحدث معها، أثر تقلباته المزاجية التي أصبحت تشهدها كثيراً في الآونة الأخيرة، لتتنهد بعمق وهي تشعُر بالتخبط ناحيته، لا تعلم هل يحبها حقاً أم لا، أحياناً تُصدر منه أفعال تُثبت بهيامه لها، وأحياناً أخرى يشعُرها بأنها مُجرد غريبة بحياته.

أفاقت من شرودها عندما دق هاتفها، لتُجيب عليها حتى أتاها صوت رزان قائلة بنبرة مرحة:

-" عاملين عرض شاورما سوري معاه باكيت بطاطس هدية، تعالي يلا علشان نلحق نجيب مع بعض".

عقدت أفنان حاجبيها بتعجُب لتتساءل قائلة:

-" أنتِ روحتي الكلية؟".

أجابت رزان من وسط الضوضاء قائلة بنبرة مرحة:

-" أه زهقت من قعدة البيت، بس محضرتش جيت أقعد مع صحابي .. المهم يلا هستناكي متتأخريش".

لتُغلق معها الهاتف من بعد ذلك، حتى تنهدت بعمق لتنهض تتجه نحو كُلية تربية.

بعد مرور خمس دقائق، ونظراً لقُرب الكليات تقريباً من بعضها البعض، وصلت أفنان إلى مقر كلية التربية، لتقوم بمهاتفة رزان تبحث عنها، حتى توصلت إليها، لتنظر لها أفنان بضيق عندما وجدتها تجلس وسط مجموعة كبيرة بها العديد من الشباب والقليل من الفتيات، لتتركهم رزان حتى توجهت لها تقول بنبرة مُتعجبة:

-" أنتِ بتلعبي تماثيل أسكندرية ولا إيه، واقفة كدة ليه ما تيجي يلا".

أستوقفتها أفنان لتسحب يدها من بين يد رزان وهي تحدثها بنبرة أظهرت ضيقها تقول:

-" أجي فين يا رزان؟ إيه كل الشباب دي .. تعرفيهم منين دول".

نظرت رزان نحوهم، لتعود بنظرها إليها وهي تقول بنبرة هادئة يشوبها التعجُب:

-" صحاب في الجامعة يا أفنان في إيه؟ يعني أنتِ معندكيش صحاب ولاد؟".

رفعت أفنان حاجبيها لتقول بنبرة ساخرة:

-" وأنا يبقى عندي صحاب ولاد في الجامعة بمناسبة إيه؟".

قلبت رزان عيناها بملل لتقول بنبرة ساخرة:

-" والله أنتِ نفسك يبقى عندك وأنا متأكدة، بس خايفة من أخواتك يعرفوا".

نظرت لها أفنان لتتحدث بجدية لا تقبل المزاح قائلة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now