كنت مستمتعاً بالحديث مع آدي، تحدثنا طويلاً لدرجه لم ألاحظ من غفت و هي تسند جسدها الصغير على أحد جدران الكهف.
شعرت بالحزن
"لقد نسيت وجود ايفانورا، لابد أنها حزينه لأنني تجاهلتها"
استقمت لأحملها و أخذها لبساط الورق لتنام
جلست بجانبها و وضعت عليها جناحي، ليقترب آدي مني و يجلس بجانبي
ناولني تفاحه و بيده أخرى له
"أنت تهتم بها كثيرا ألفير، أعلم أنك لا تفعل ذلك لأي كان..لما تهتم لها؟"
بقيت أحدق في الغابه من بوابة الكهف
"لا أعلم تحديداً ما الذي يجعلني اتصرف نحوها هكذا..ربما لأنني اشفقة على حالها..و ربما لأنني كنت وحيداً و احتجت من ينسيني الوحده..و ربما لأنها إختلفت عن باقي البشر"
نظر لها آدي ليبتسم
"نعم إنها مختلفه، ليس فقط بشكلها هناك ما يميزها...أخبرني كيف تعرفت عليها"
لن أكذب، آلمني حلقي عندما كنت أحكي لآدي ما عاشته تلك الصغيره

"يا إلهي، كيف للبشر أن يكونوا قاسين هكذا حتى مع بعضهم"
"لا أعلم، أنا أيضا اصابتني الصدمه لذا قررت أن تبقى معي..ايفانورا نقيه لا يجب أن تبقى مع من يحملون القذاره في قلوبهم"

-الساعة٦:٠٠ صباحاً-

استيقظ آدي من نومه و ذهب للخارج حيث كنت اجلس
"صباح الخير"
"صباح النور، ألم تستيقظ ايفانورا؟"
"لا، يبدو أنها متعبه دعها تنم حتى تكتفي"
شعرت بالقلق في الحقيقه لكن ربما إستدعاء آدي اتعبها، لذلك قررت الاستماع لنصيحة آدي
"سأذهب لجمع بعض الفاكهة، ماهي الفواكه التي تحبها ايفانورا؟"
سئلني آدي
"أحضر ما تستطيع جمعه من الفاكهه و...هل يمكن إحضار بعض اللحم؟"
"ماذا؟"
"فقط احضره، أريد أن تأكله ايفانورا بمجرد استيقظها"
أشار لي برأسه كعلامه للموافقه و هم بالذهاب، بقيت أمام البحيره أنتظر أن تستيقظ ايفانورا
بعد ساعتين حضر آدي و معه مجموعه متنوعه من الفاكهه و قطعة لحم، يبدو أنه سرقها
"هل سرقت اللحم يا آدي؟"
"إستعاره..استعرت قطعة اللحم"
جلس أمامي سعيداً كأنه لم يفعل شئ، تنهدت و نظرة للكهف
"ألم تستيقظ بعد؟"
"هذا لا يريحني"
استقمت من مكاني مسرعاً، خائف
دخلت للكهف لأجدها نائمه و..هناك نقوش بنفسجيه تغطي جسدها
يداها و قدماها، رقبتها و بدأت تزحف قليلاً لوجهها
"آدي"
صرخت بخوف ليأتي الأخر مسرعاً، نظر لها
"ما هذا؟ ما يحدث لها؟"
"لو كنت أعلم لما ناديتك"
ذهبت لها أحاول أن أوقظها
"ايفانورا، ايفانورا..أجيبيني"
لا ترد علي، كنت أعلم أن ذلك الكتاب خطير ما كان يجب أن اجعلها تقترب منه ابداً
اقترب آدي يفحص النقوش
"تشبه النقوش التي على الكتاب، كتاب نيتروس"
بقيت أفكر قليلاً كيف يمكن أن أعالجها
"ماذا سنفعل ألفير"
سئلني آدي
"هناك شخص وحيد استطيع الوثوق به، فقط لأن ايفانورا تثق بها هي الأخرى"
خرجت من الكهف لأفرد اجنحتي و أحلق بسرعه ناحية...القلعه
ذات الرداء الأبيض ارجوا أنها تستطيع المساعده
وصلت للقلعه، وقفت على أحد الأشجار ابحث عن نافذه للدخول
°
°
الأميره نيترا...

كنت اجلس كعادتي على السرير أقراء بعض الكتب عن تاريخ المملكه و سلالاتنا
إنني مجبره على معرفتهم
اقفلت الكتاب لأتخذ خطواتي للنافذه أريد أن استنشق بعض الهواء
لكن، إنه ذات المخلوق..ألفير..من كان يحمي ايفانورا
مهلا لما هو هنا و كأنه يبحث عن شئ؟
كنت متردده في فتح النافذه و مناداته لكن، قلقة أن مكروها حدث لإيفانورا
جمعت شجاعتي لأفتح النافذه، لقد رآني
طار بسرعه ليستقر على حافة النافذه أمامي
"ذات الرداء، اسئلي السابيينز ماذا يحدث عند فتح كتاب نيتروس"
بدا قلقً و خائف
"ماذا؟ عن ماذا تتحدث؟ هل حدث شئ لإيفانورا؟"
"لا وقت إسئليه رجاءً، سوف أتي في الليل الساعه العاشره لأخذ الجواب منك"
حلق بعدها سريعاً و لم يترك لي فرصه لمعرفة ما يريده، لا أعلم ما يحدث لكن
سوف اسئل السابيينز، سوف أساعد ألفير

فصديق ايفانورا هو صديقي أيضاً.

-نهاية الفصل الثامن-

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now