وفي كل الخيارات جونغكوك هو الوحيد المتأذي....لذا من كل قلبه دعى أن يكون تفكيره خاطئا وانه مجرد رجل غريب لا علاقة له به ....
وفي كل الأحوال ....كي يأمن على نفسه قرر عدم مشي خطوة واحدة إلى خارج المطبخ ...وحتى فضوله لم يسحبه لينظر من طرف الباب رهبة من الأفكار التي تزوره ...
فألهى ذاته في عمله وانكب عليه بعقل مشغول.....
يراقب من طرف عينه توتر الطباخ وعمله بكل جهد ......








ضجة كبيرة حصلت سببت الإزعاج الداخلي للصغير الذي يلهي ذاته قدر ما يشاء لكن دخول الندل وجلبهم للصحون المتسخة كل قليل مع حمل الأخبار فوقها كان كثيرا عليه وهو يحاول اقناع نفسه انه ليس محور الكون.....
:- جونغكوك ....بني ....العمل بالخارج كثير ....هلا خرجت ؟
'انزل المعني بالكلام يده المليئة بالرغوة وهو يغمض عينيه يحاول كتم ما بداخله وقد وقع ما كان يخاف منه ....
وحين لاحظ الطباخ حركته الرافضة ...ترجى اكثر ....
:- ارجوك بني .....ابن أخي سيتولى كل شيء في الداخل لكن نحتاج ارجلا تمشي في المطعم ...فقط هذا اليوم ...





:- سيدي ... اتفقنا على ان عملي سيكون بالداخل دائما منذ بدأت ....رجاءا لا استطيع ....
'دافع جونغكوك عن حقه فلم يرغب بأن يفعلها على حساب ذاته ...لكن لأن قلبه قليلا بعد أن لاحظ توتر الطباخ ...
:- انا اعلم ذلك جونغكوك .... انا كنت استطيع الإعتذار منهم وعدم استقبال عدد اكثر .... لكن بني انه شخص من عائلة كيم ...إن غضبوا يستطيعون إغلاق المطعم ولن استطيع مجابهتهم ....وبعدها سنخسر انا وانت مصدر رزقنا ....










لعن جونغكوك حقا الجهة التي استيقظ عليها اليوم وجلبت له كل هذا الحظ السيء ...وهو يخلع مئزره ويرتب ثيابه ....فبالنهاية لم يكن عديم ضمير لدرجة السبب في إغلاق المطعم الذي يقدره بسبب قدومه اليه ....
لذا استعد وجهز نفسه وتعابير وجهه للقاء ايا كان من عائلة كيم هذا ...







حمل معه المشروبات التي طلبها كيم وخرج من المطبخ وهو يحلل بعينيه ما فاجأه داخليا ....فالمطعم مليء برجال حماية يجلسون على الطاولات كأنهم زبائن بينما بالحقيقة هم هنا بغية الاستعراض او انهم فقط لحجز المطعم كاملا.....
تجاهل نظرات الجميع عليه وبحث بعينيه عن رأس الأفعى والذي لابد أنه شخص مألوف ليجد مبتغاه ويبتسم بسخرية لمن يبادله النظر وعلى وجهه ابتسامة مستفزة وهو يضع قدما على الأخرى.....








توجه جونغكوك بسرعة نحو تلك الطاولة ليرمي بصينية المشروبات عليها ثم يسند كلا كفيه على الطاولة منزلا رأسه ليقابل وجه الآخر ومخاطبا بلهجة شديدة....
:- ما الذي تفعله هنا بحق اللعنة كيم تايهيونغ !!....ما غرضك ..!!
' فعله هذا آثار الدهشة والوجل في قلوب الموجودين لحديثه مع سيدهم بتلك الطريقة ...حتى أن رجلا نهض يبتغي السوء بهذا الفتى البريء لدرجة رغبته بالموت ...
إلا ان من كان مستمتعا بهذا ويبدو عليه الهدوء التام منعه بحركة من يده بينما عينيه لم تتوقف عن مطالعة الفتى النادل بشغف ...







باباWhere stories live. Discover now