الخاتمة -الجزء الأول-

Start from the beginning
                                    

قال أيمن في نبرة هادئة:
-أهدى يا عبد الكريم مفيش حاجة هتحصل بعصبيتك دي خاف علي نفسك ، كل حاجة هتتحل.

جلس عبد الكريم في قهر متمتمًا في تهكم:
-أيه اللي هيتحل ده واخد فلوس تعيشه بقية عمره كله ملك، ده شقى عمري يا أيمن.

تمتم أيمن محاولًا بث الطمأنينة به:
-مهوا شقى عمري أنا كمان، وبعدين أنا روحت القسم عملت محضر بالعقود اللي معانا وكلمت المحامي وهيجي دلوقتي يشوفلنا أي صرفة.

______________

بعد الحفل...

ذهب صادق ودنيا لتناول الطعام سويًا بمفردهما تلك المرة، دون أي شريك ليومهما العظيم الذي طال أنتظاره..

بعد أن تناولوا الطعام جلسوا في "كافية" ما يتواجد بالقُرب من منطقتهما بسبب تأخر الوقت فأستغرق الذهاب إلى المطعم التي تريده دنيا وقت طويل كان بعيدًا، ولكن لم يعترض صادق لأنها تفضله، واليوم كان يوم خاص جدًا يريد فعل كل شيء تحبه هي.

يمسك يدها أثناء جلوسهما وينظر لها بحب وصمت أربكها جدًا، ولا يترك يديها..

يا ليتها لم توافق على الخروج معه تلك الليلة فهي على وشك أن تصاب بنوبة قلبية أثر خجلها الرهيب..

تمتمت دنيا في نبرة متوترة:
-خلاص يا صادق.

أنتبه لها أخيرًا فهو كان شارد في تفاصيلها الصغيرة:
-خلاص أيه؟!.

لم تأتيها الجراءة لأن تتفوه مخبره أياه بأن يترك يدها ولكنها أشارت بنظراتها ناحية يديه اللتان تمسكان كفيها بقوة.

أبتسم صادق وهتف في نبرة مرحة:
-اسيبهم ليه؟! خلاص أنتِ بقيتي زوجتي قرة عيني.

بادلته دنيا الابتسام وغمغمت في تساؤل:
-هو مش المفروض زوجي قرة عيني؟!.

تحدث صادق في سعادة حقيقية وطاغية على قلبه:
-ما أنتِ مقولتهاش بنفسك فأنا قولتها أهو أحنا الاتنين قرة عين بعض وخلاص.

أسترسل حديثه في جدية وهو يحرك أصابعه على يدها الناعمة بلطف شديد مستخدم حقه:
-أنا فرحان فرحة متهايقلي أنا هروح مش هعرف أنام لغايت الفرح، أنا فرحان بشكل مش طبيعي.

عقبت دنيا في تردد وخجل:
-وأنا كمان فرحانة، ربنا يكمل فرحتنا على خير يارب.

تحدث صادق في حبٍ فهو منذ خطبتهما تقريبًا لم يتفوه بشكل صريح بأي لفظ يدل على حبه لها، بل كان محافظ في تلك النقطة وكذلك دنيا، بالرغم من أن كل أفعاله كانت تدل على حبه لها، ذهابه وسط الليل  إلى المستشفى لمجرد الاطمئنان عليها أو أن يقوم بشراء الطعام كلها:
-دنيا أنا بقالي خمس سنين مقولتش.

قلب مُغلق للصيانة / كاملةWhere stories live. Discover now