السابع ♡ لك في قلبي سكن ♡ صابرين شعبان

519 48 18
                                    

الفصل السابع

قال معتصم ببرود " أسف لم يعد لدي حديث بعد ما قد قلته اليوم سلمى "
جاء صوتها الحزين تجيبه " لقد وضعتني في وجه المدفع و أنا لست مستعدة بعد معتصم "
" مستعدة،  نحن نعرف بعضنا منذ عام كامل سلمى "
" نعم و لكني لست مستعدة للارتباط بعد و تحمل مسؤولية ذلك معتصم،  لا تنس عملك بالمزرعة غير  كل مخططاتنا "
" هل أفهم أن مشكلتك هى أستقراري في المزرعة  "
" أنا لا أعرف،  كل ما طلبته منك هو بعض الوقت لأفكر و أنت اصررت لأتي لمقابلة عائلتك شعرت كأنك تورطني بهذا الفعل "
" أورطك؟! "
كان لا يصدق ما تفوهت به،  يورطها كونه يريدها أن تتعرف على عائلته،  حسنا الأن يعلم أن الآنسة كان لديها مواصفات معينة لشريك حياتها و أولها عدم عمله في مزرعة للمواشي،  لم يكن الحب هو أساس علاقتهم بل الطريقة التي ستعيش بها حياتها معه،  قال يضيف بجمود " حسنا أظن أن هذا هو نهاية حديثنا "
لم تجيبه و لم تطلب فرصة لسماعها، أو وقت للتفكير، فقط الصمت،  لذا وجد نفسه يغلق الهاتف و هو يضعه بجانبه بهدوء و يستلقي على فراشه بصمت دون أي رد فعل لخسارة حبيبته للتو،  حسنا ربما كان هذا من صالحه حتى لا يظل مخدوع،  طرق على الباب فلم يجيب فلا طاقة لديه للحديث و معرفة العائلة بفشل علاقته قبل أن تبدأ لذا أدعى النوم و هو يغمض عيناه ليغفو هربا من القادم..

**×
" سأعود يا جدتي أعدك "
" لقد وعدتني بالبقاء لبعض الوقت بيسان "
"ضمت بيسان جدتها بحنان"  ماذا أفعل يجب أن أعود للمزرعة الأن تحديداً  فهذا يتوقف عليه مستقبلي هل تريدين أن أخسر وظيفتي هناك "
" عدة أيام لم تكن ستضير بيسان "
" سامحيني جدتي،  لم لا تأتي معي أنتِ،  جدي صابر سيظل مع سارة و سيف،  تعالي أنتِ  معي "
" لا ينفع بيسان يجب أن أعتني بهم حتى لو كان صابر معهم سيحتاجون لمن يهتم بطعامهم على الأقل "
" هذا لتعرفي أنك من لا يريد البقاء بجانبي "
" ها هى الشقية ستقلب الطاولة لتخرج كالشعرة  من العجين "
ضحكت بيسان و قبلت وجنتها " حسنا لا أتركينا من هذا و من منا المقصر أنا أعدك صفصف أني سأتي في أقرب وقت قبل أن تشتاقي لي حتى "
" سنرى يا شقية آل العامري،  الماء يكذب الغواص "
" أحبك جدتي المتفهمة "
" و أنا أحبك  حفيدتي المحتالة "
لتضحك مع بيسان و كلتاهم تضمان بعضهما بحب..

**×

دخلت ديم لغرفة شقيقيها بعد عودتهم من الزفاف فلم تكن قد تحدثت معهم بعد لتطمئن عليهم كما تريد،  قالت باسمة و هى تجدهم ما زالوا مستيقظين " جئت لأثرثر معكم قليلاً  قبل أن تناموا فربما لا أراكم صباحاً " تعالى ديم طمأنينا عنك و عن زوجك "
جلست على طرف فراش مجد و أجابته باسمة " بخير حال مجد و لكني غاضبة منكم فلم تعودوا تأتون لرؤيتي"
" تعلمين أختي وظائفنا لا تسمح لنا بذلك "
" و لا حتى هاتف "
" نسمعك تثرثرين مع أمي كل يوم لذا نعلم أنك بخير "
قال هذا ماجد ضاحكا،  نظرت لشقيقها باسمة " ماجد هل هناك شيء تريد أن تخبرني به "
ارتبك و تهرب من النظر إليها " شيء مثل ماذا ديم "
ردت بلامبالاة " لا شيء محدد فقط أتساءل عموما لقد اطمئننت عليكم و أنكم بخير "
" نحن بخير ديم و لا يزعجنا غير سماجة آدم فهو سمج مثل والده "
رفعت ديم يدها و هبطت بها على مؤخرة رأس مجد و هى تقول بحنق " تأدب أيها الأحمق في الحديث عن زوج شقيقتكم "
ضحك ماجد " تستحق هذا "
" وقح فظ،  أقسم أن أجعل آدم ينغص عيشك لتتأدب "
" أكثر من هذا،  الرحمة أختي أمي تريد رمينا على الطريق فقط من أجل عيون أولادك "
" إياك أن أعلم أن أي منكم ضايق أي من ولدي أيها الوغدان الغيوران "
" و هل قلت شيء أنا تسبيني مثله "
قالت تجيب ماجد " أنت الوجه الأخر للعمله لا تظن أني صدقت إدعائك البراءة،  أخطأت بمجيئي للإطمئنان عنكم كان على الاطمئنان على طفلي البريئين و أعلم منهم إذا كنتم تكيدون لهم المكائد "
" خذيهم معك إذا كنت قلقة "
" بل سأجعل أمي تطردكما من المنزل "
ضحك كلاهم و كل منهم يمسك بيد من يديها " حسنا نعتذر منك كنا نمزح ألا تمزحين،  إن زوجك السمج لا يكف عن المزاح "
" زوجها السمج سيكسر رأسيكما أيها الوغدان "
قال آدم من خلفه بشماته " أرأيت أبي أخبرتك يريدون أن يطردونا من منزل جدي بأية طريقة "
" أيها الكاذب و هل قلنا شيء لكم "
" لم تقل أمام أحد و لكنك تريد هذا و أن تخرجنا من المنزل لأن جدتي تهتم بنا أكثر منكم  "
" لن يخرج أحد من المنزل و لو كان أحد فهو أنتم "
قالت هذا ديم و هى تخرج من غرفتهم منهية الجدال تاركة شقيقيها يشعران بالظلم من كذب ابنها السمج كوالده..

 لك في قلبي سكن  Where stories live. Discover now