الثاني ♡♡ لك في قلبي سكن ♡♡ صابرين شعبان

667 58 5
                                    

الفصل الثاني

" أحملي هذا عني "
دفعت سديم بالأكياس لبيسان و هى تضيف بحنق مصطنع " لا أعرف ما فائدتك إذا كنت تكرمت و جئت معنا لم لا تحملي عدة أكياس "
أمسكت بيسان الأكياس التي كادت تقع من بين يديها " ألا يكفي جئت معكم، و منذ الصباح لم أجلس لثانية و لم أتناول الطعام و لا حتى كوب عصير أروي به ظمأي من الدوران طول اليوم معكم "
" و كأننا نعذبك معنا، أنتِ حتى لا تعطينا رأيك بما نختاره"
" عزيزتي لأن ما تختارونه لا يروقني، فليس ذوقي البتة فهل تريدين مني أخبرك بأنه لا يعجبني و أغضبك، كل منا له ذوقه الخاص و لكني بالتأكيد لن أرتدي يوماً أثوب عارية كالتي جلبتهم أنتِ"
قالت دعاء بسخرية و هى تفتح لها باب السيارة لتدخل بما تحمله " بعد حديثك هذا أستطيع أن أخبرك ليس لديكِ ذوق بالمرة "
ضحكت سديم بقوة بينما بيسان تقول بحنق " حمقاء "
قالت سديم ساخرة " عزيزتي هذا ما ستشترينه لعرسك أنتِ أيضاً، لن ينتظر زوجك أن ترتدي أمامه السروال و القميص الذي يشبه قميصه في المنزل "
ردت بيسان ببرود " بل لن ينتظر شيء ولا حتى السروال "
ضحكت الفتاتين بقوة و سديم تقول بخبث " هذه تعرف جيدا ما تريده، لنرى سعيد الحظ هذا الذي لن يتعب نفسه لا مع ثوب عاري أو سروال "
" أيتها الوقحة ما الذي فهمته من حديثي، أقصد أني لن أتزوج من الأساس و لن أحتاج لشراء هذا الهراء "
" حقاً " سخرت دعاء و هى تضيف " حسنا لنرى كم خاطب سيأتي لطلبك من العم آمر بعد العرس "
" لا أحد أريحي نفسك أنتِ و هى و الأن لنتحدث في الهام متى سنذهب لزيارة معتصم لأخبره بما أخبرتكم به "
قالت دعاء بلهفة " الأن، لم لا نذهب الأن "
ردت سديم بسخط " نذهب أين أيتها الحمقاء، لا ذهاب لمكان حتى أنتهي من جلب كل ما أحتاجه "
" و هل بعد كل هذه الأكياس لم تجلبي كل شيء "
" عزيزتي هذه فقط البداية " أجابت دعاء سؤال بيسان بسخرية و هى تتوقف أمام المنزل بالسيارة بعد أن فتح أبا خالد الباب الكبير مرحبا بهن. قالت بيسان بسخط و هى تلقى الأكياس على الأريكة الصغيرة في غرفة الجلوس " على جثتي أذهب للتسوق معكن مجددا "
سأل صقر الجالس بجانب زوجته التي تحيك له سترة من الصوف " هل هذا يعني أني لن أراكِ بثوب جديد بالعرس "
توجهت إليه لتقبل وجنته ووجنة جدتها بثينة قائلة " بل ستفعل فلدي واحد بالفعل "
قالت سديم بحنق متذمرة " تريد الذهاب للمزرعة لدى معتصم جدي، هل جاءت لمساعدتي أم مساعدته "
رد صقر بلطف " بل مساعدتك و لكن لم لا تقضون يوماً إجازة هناك، و لتهاتفي أكرم ليأتي معكم لتستمتعوا بالهواء النظيف هناك "
قالت سديم بخجل " حسنا لا بأس، لنذهب حتى لا تقول أننا استعبدناها "
تخصرت بيسان بغيظ " و ماذا تفعلين منذ عدة أيام و أنت تجريني خلفك من متجر لأخر و من مكان لمكان و من سوق لسوق "
" يا إلهي ها هى ستظل تعايرنا لمساعدتها لنا "
قالت بثينة باسمة " لا تفعل بيسان شيء كهذا هى تمزح حبيبتي و الأن أذهبا لتستعدا للغداء و خذا هذه الأكياس معكن "
حملت دعاء و سديم الأكياس لتصعدا للأعلى بينما جلست بيسان بجانب صقر ووضعت رأسها على صدره قائلة " اشتقت إليك هذه الساعات أيها الصقر "
لمس رأسها بحنان " و أنا أيضاً بسبوسة، أخبريني تحدثت مع آمر "
دمعت عيناها ببؤس " لا، حتى هو لم يتصل بي "
" تعرفين العمل بالمزرعة مؤكد تضاعف الأن بغيابك "
" لقد هاتفتني حلم و جدو صابر و عمي بجاد ألم يجد وقت مثلهم ليتحدث معي "
" و لماذا لم تتصلي أنت به، و ها أنتِ متفرغة و معك كل الوقت "
صمتت قليلاً بعناد، ثم قالت بسخط " و من السبب في أوقات فراغي هذه، ألم يبعدني هو عن المنزل "
" بيسان، أنتِ تنسين أني من طلب مجيئك للبقاء معنا "
قالت بفتور " أجل، صحيح "
أبعدها عن صدره لينظر لوجهها المحتقن و عيونها الرطبة
" و أنتِ ستقضين هذا الوقت معنا بعيدا عن الحزن و التفكير صحيح "
أومأت بصمت فابتسم بحنان و هو يربت على رأسها " هيا أذهبي بدلي ملابسك و تعالى لتناول الغداء "
" حسنا جدي عن إذنكما "
صعدت للأعلى و صقر يراقبها بشرود " ماذا هناك صقر، بم شردت "
نظر لزوجته باسما " لا شيء ثوثي، أفكر في زاد "
" ما به صقر، هو بخير رغم ما مر به "
" أتمنى أن يكون مثلما تقولين أنتِ "
" ما الذي يقلقك بشأنه، ليس أول من يفشل زواجه "
" ليس هذا ما أفكر به، أمر زواجه لا يشغلني كنت أعلم أنه لم يحبها لروان و كنتم أتوقع شيء كهذا "
" هل تقصد أمر الحادث ما يقلقك "
" هل تظنين أنه علينا اجباره برؤية طبيب "
" لم يفعلها أي منكم و هو في السابعة عشر صقر فهل تفعلها و قد تخطى الثلاثين "
" و لهذا السبب بثينة يجب أن نجبره فلم يتخطى ذلك رغم مرور الزمن و لن يفعل دون مساعدة "
قالت زوجته بجدية " هل تعلم ما الذي يساعده حقاً صقر "
" ماذا "
" أن يجد فتاة تحبه بصدق رغم كل شيء "
هل حقاً يكون هذا هو الحل، أن يُحَب بصدق؟!

 لك في قلبي سكن  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن