كنت اجلس في مكاني المعتاد قرب شجيرات التوت البري حتى لاحظة امراً..
اصبحت الساعة الثانية عشر ولم تأتي ايفانورا
توقعت قدومها لكن يبدوا انها لن تأتي الليلة
أشعر أن هناك خطأ .. لقد استمتعت الليلة الماضية بتبادل القصص فيما بيننا، و ليكيّ اكون صادقاً إنها المره الاوله التي احببت فيها الجلوس و التحدث مع أحدهم و لم اتوقع يوماً أن يكون بشرياً

استقمت من مكاني و رفعت اجنحتي لأُحلق في السماء بينما عيناي تراقبان الأرض
و الأن و لي أول مره منذ سنين سوف أحلق فوق تلك المدينة .. مدينة فلورز
حلقت فوق المدينة و انا ابحث بعيناي عن تلك الصغيرة
{لن يكون ايجادها صعباً فهي تتميز عنهم بخصلاتها الطويله البيضاء}
بعد مده تعبت من التحليق و قد حلقت في سماء المدينة كاملة و لم أجدها
وقفت على احد الاشجار و بدأت في مراقبة النوافذ لعلي اجد منزلها

-الساعة الثالثه-
°

°

الاميرة نيترا...

حضر السابيينز الكبير و اخبرته بما حلمت و شعرت به و بما حدث في المهرجان
"كيف كان شكل الفتاة و كم تبلغ من العمر؟"
"كانت بشعر ابيض و عينان بنفسجية اللون اما عن عمرها فلا علم لي"
اجابته بهدوء
بقيّ يفكر و التوتر واضح عليه
السابيينز الكبير رغم كهله و كِبر سنه إلا أنه حكيم و هذا ما يعنيه منصبه و خبير بأمور كثيره حتى والدتي تجهلها
يقال انه تعلم السحر في ايام شبابه من أجل أن يتصدى للخوارق الطبيعية عند حدوثها
أنا أرى أن هذا جنون هو أيضا يصدق تلك الاسطورة القديمة التي توارثناها منذ الأزل
"هل تسمح لي جلالتها بأن أرى الفتاة؟"
سئل مخاطباً والدتي
"أجل و سوف أرافقك أنا و الأميرة"
"إنه شرف لي"
اجابها لينحني و يبتعد عن الطريق لتسير والدتي خلف الحراس الذين كانو يسيرون أمامها و انا و السابيينز الكبير سرنا خلفها
°
°
ايفانورا...

حل الليل و ما زلت في مكاني مكبله
اشعر بالبرد ففي النهاية انا لا ارتدي سوى هذا الفستان البنفسجي
{كان يفترض بي مقابلة ألفير الأن..يبدوا اننا لن نروي القصص لبعضنا الليله}
شعرت برغبه في البكاء و ذلك ما زاد تفكيري به
لم اشعر بالراحه و أنا أبكي إلا تحت جناحيه
سمعت صوت أقدام قادم نحوي..يبدوا انها الملكه

كنت محقه..
دخلت الملكة رفقت الأميرة و الحرس و معهم رجل عجوز يرتدي ملابس بيضاء مزخرفه بخيوط ذهبيه
بمجرد أن رأني حتى توسعت عيناه
"يا إلهي علمت أن الاسطورة حقيقه..ملكتي جلالتك ارجوكما لا تطلقا صراحها ابدًا ذلك خطير علينا"
بماذا يهذي ذلك الخرف!!أنا خطر؟!!
"ماذا تعني بذلك؟!"
سئلته الملكه متعجبه
"إنها تملك القوة الحاكمة التي تميز بها الملك الراحل ريتشيرد"
اجابته الملكه
"بماذا تهذي؟أنا لا أفهم ما تقول"
"انها قصة طويلة ولكن اطلب من جلالتك تصديقي لا يمكنني اخبارك هنا لذا دعينا نعود للقصر"
"مهلا ماذا سوف يحدث لها؟"
سئلتهم الأميره
"سوف نتركها هنا"
قالت الملكه ليكمل ذلك العجوز
"لا تقدمو لها طعاما او ماء و راقبوها"
"مهلا ماذا فعلت اخبروني ارجوكم"
صرخت و الدموع تجمعت في عيناي
ماذا فعلت ماذا بحق الجحيم فعلت
°
°
ألفير...

بحثت في كل النوافذ .. ليس لها أثر
ذلك لا يشعرني بالراحه..أين اختفت تلك الفتاة
لم استطع فعل شئ فلا علم لي بمكانها
لذلك قررت العوده لمكاني المعتاد بينما أتمنى أن تحضر هي الأخره

-في صباح اليوم التالي-

لم أنم تلك الليلة في الحقيقة لا يؤثر علي النعاس بقيت بجانب شجرات التوت البري انتظر ايفانورا .. لقد حل الصباح بالفعل إنها التاسعه صباحاً
لكن لم تأتي
°
°
ايفانورا...

استيقضت من نومي الذي لم ارتح به فقد كنت خائفه و بدأت أشعر بالألم في يداي إنها المره الاوله التي انام واقفة و مكبله
سمعت صوت حراس قادمون ناحيتي
ليدخلوا رفقة ذلك العجوز
وقف أمامي و لم أشعر بالارتياح خاصه و ان حراسه يحملون اسواط
"إذا .. ما اسمك؟و كم تبلغين من العمر؟"
سئلني بهدوء
شعرت بالغضب الشديد فا بسببه لن أخرج من هنا
اكتفيت بالصمت و النظر له بنظرات تملئها الغضب
"لن تجيبي؟"
ابعدت ناظري عنه و تعابير الغضب لا تزال واضحه على وجهي
ابتسم و أشار برأسه للجنود
لأشعر بتلك الاسواط تلسعني في جميع أنحاء جسدي
شعرت بألم فظيع و كنت اصرخ من شدته
بعد مده من الضرب أمرهم بالتوقف
"الأن علمتي أنه من مصلحتك الإجابه..سوف أعيد ما قلته..ما اسمك و كم تبلغين من العمر"
كان جسدي يرتجف من شدة الألم و صوتي ضعيف بسبب الصراخ
"اا..ايف..ايفانورا"
اخبرته و أنا بالكاد اجمع أنفاسي
"كم تبلغين من العمر؟"
"تسعة .. تسعة عشر"
خرجت منه قهقه تحمل نبرة سخريه
"جيد .. قد يكون سؤالي هذا غريب ولكن اعلم انكِ تعرفين جوابه...هل تعرفين عشيرة نيتروس؟"
توسعت عيناي حينها و نظرة له بصدمه و يا ليتني لم أفعل
نظر لي و السعاده تغمره
"نظراتك..أجل لا بد انكِ تعلمين أن الأسطورة حقيقه...رغم أنه لا احد يعلم ذلك سواي"
بدأ يدور في المكان من شدة سعادته
{لا أعلم ماذا يريد لكن لا أشعر بالراحه..أنا خائفة}
كل ما فكرت به حينها هو ألفير .. أريد أن اختبئ تحت جناحيك ألفير أين أنت

وقف ذلك العجوز أخيراً
"إن كنتي تعلمين أين ذلك المخلوق المجنح فأخبريني حالا"
ماذا!!إنه يعلم بشأن ألفير..لكن كيف؟!
تعابير وجهي قد فضحت الصدمه و الخوف و يبدوا بأنه علم بصلتي به
حاولت السيطرة على تعابيري و أدرت رأسي متجنبه النظر له
"يبدو أنكِ لن تجيبي"
أشار لهم مجدداً ليبدأ الضرب ثانية
و بعد مده توقفوا لعيدي ذلك العجوز سؤاله
"أين ذلك المخلوق المجنح"
اغلقت فمي بإحكام
"تبا لكِ"
قال كلماته بغضب ليتجه خارج الغرفة قاصداً الخروج لكن قبل خروجه
"قوموا بضربها دون توقف حتى تعترف"
"أمرك أيها السابيينز الكبير"
ماذا!!هذا هو السابيينز الحكيم؟الذي يعترف الجميع بحكمته و فطنته؟
عاد الجنود للضرب بينما اغلقت فمي بإحكام لا أريد الصراخ فحلقي لن يتحمل اكثر و في نفس الوقت
لا أريد أن أخبره بمكان ألفير
ألفير أرجوك أهرب

-نهاية الفصل الخامس-

هاي🦥
معليش على التأخير اتمنى عجبكم الفصل
ابغى اعرف توقعاتكم للي ممكن يصير
ايش رايكم بي السابيينز ؟
سابيينز معناه حكيم باللاتينية
صوتوا اذا عجبكم البارت و يلا سلام🦥

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now