بجانبه دوماً

63 3 0
                                    

ملاك الزين
الفصل الثالث عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
———————————————————-
صلوا على الحبيب المصطفى 🌼
كان يجلس فى مكتبه شارد اهتز هاتفه نظر إليه بإنزعاج
كان هذا معتز
_ السلام عليكم
رد عليه زين
_ وعليكم السلام
_ خير بقى مختفى بقالك مدة ....فى ايه
نظر زين للأوراق أمامه بحزن
_ مفيش بس فى قضية مهمة مش عارف احلها
_ عصام الراوى برضوا
نظر امامه بغضب وكأنه يراه
_ هو فى غيره....مش عارف امسك عليه اى دليل
تنهد معتز بحزن على صديقه
_ برضوا مصمم تتعب نفسك....زين بلاش السكة دى ارجوك ابعد عنه انت مش عارف ده خطر ازاى وممكن يعمل فيك ايه....عيش حياتك بقى انت خلاص هتتجوز اللى بتحبها وحياتك اتحسنت كتير...ابعد بقى...اللى انت ماشى فيه ده طريق للموت

جز على أسنانه بغضب
_ لأ مش هبعد يا معتز ....انا ما اغامرش بحياتى وادخل كلية انا مش بحبها ولا كنت عايزها عشان انتقم منه ولا امى تنام كل يوم مقهورة بسبب اللى حصل ودمعتها على خدها...عايزنى ابعد واسيب حقى لمين
انفعل عليه معتز
_ ولما تموت ويجرالك حاجة هيبقى هو ده الصح يا زين
لو انت صعبان عليك والدتك انها تنام كل يوم مقهورة على اللى حصل....فا مش هتصعب عليك وهى مقهورة اكتر على موتك يا زين ....اعقلها يا صاحبى مينفعش كدة
نظر زين للصورة التى امامه ونزلت دمعة من عيناه ابتلع غصة مريرة وقال بصوت متحشرج
_ طب اقفل انت دلوقتي عايز ابقى لوحدى
_ مالك يا زين انت بتعيط
حاول منع دموعه من الانهيار
_ لأ اعيط ايه اقفل بس عشان ورايا شغل مهم
واغلق زين الهاتف سريعاً
والآن سمح لدموعه بالإنهيار بكى ولأول مرة يبكى هكذا
احتضن الصورة وقبلها وكان يبكى كطفل صغير كسرت لعبته ويبحث عن والدته...بكى وبدأت تتعالى صوت شهقاته....نظر للاسورة التى بيده ضغط عليها وتمنى ان تستجيب ملك
بعد لحظات هاتفه اهتز نظر إليه أنها هى حروفها تلمع فى الهاتف ابتسم بحنين ورد عليها
_ السلام عليكم
ردت عليه ملك.. واستغربت
_ وعليكم السلام...مالك يا زين انت بتعيط
_ لأ
_ انت بتكدب باين اوى انك كنت بتعيط....خير فى حاجة...قولى انا معاك دايماً
قال بحنين لحديثها ذاك
_ هقولك على كل حاجة بس فى الوقت المناسب ...المهم انا بكرة هعدى عليكى هاديكى حاجة

لوت شفتيها
_ حاجة ايه
قال لها بمشاكسة
_ يا ام اشف قولت بكرة هقولك يخربيت الفضول
ضحكت على حديثه
_ ماشى يا عمنا ... سلام
———————————————————-
كانت تجلس على العشب الأخضر والهواء يصتدمها من كل اتجاه ورائحة الياسمين تداعب انفها والسماء الصافية تسمع صِياح الديك امامها وكانها تجلس بداخل لوحة...هى حقاً لوحة .....لوحة إلهية....... أمسكت بورقة وقلم وبدأت بالرسم أغمضت عينيها ورأته وبدات برسمه...جاء من خلفها وجلس هو الآخر بجانبها
_ بتعملى ايه
نظرت أمامها بكبر و تجاهلته
نظر إلى الورقة
_ ده يبقى انا
قالت وهى تتصنع المفاجأة
_ ايه انت طب مش ارسم حاجة عدلة شوية
قال بخبث
_ يعنى انتى متأكدة أنه ده مش انا
_ لأ ده شخص عزيز على قلبى فا اكيد مش انت
ابتسم بخبث
_ تمام اول ما تخلص انا هشوفها....مش يمكن يكون رسمك وحش لسمح الله
ثم انهض واتجه للداخل
ذهبت هى الآخرى للداخل دخلت إلى المطبخ لتجد جدتها
قالت بمشاكسة
_ سوسو القمر بتاعنا ...بتعمل ايه
ضحكت سعاد
_ بعمل قهوة لأكرم قالى مصدع جوى
ابتسمت بخبث
_ طب سيبى القهوة دى وانا ها عملها هو انا عندى حد اغلى من ابن عمتى برضوا...سيبيها واطلعى اوضتى عايزاكى فى موضوع مهم
ابتسمت لها سعاد وقبلتها
_ حاضر يا عيون ستك
احضرت ميار ملح الطعام ووضعته على القهوة
_ بالهنا والشفا يا يا كوكو
بعد قليل
ذهبت ميار لأكرم وهى تبتسم بتشفى
_ القهوة حلوة يا اكرم...اعمل لك تانى
نظر لها بقرف لا يستطيع التحدث ان مذاقها سئ
ضحكت ميار وقالت
_ لا متقولش من كتر حلواتها مش قادر تتكلم صح
وأخيراً تحدث
_ ده انتى مش هيطلع عليكى نهار النهارده
وركض خلفها...وركضت هى الآخرى مسرعة وهى تضحك ذهبت لغرفتها واغلقت الباب بسرعة وأخيراً تنفست
———————————————————-
دخل زين إلى مكتب مديره أدى التحيه العسكريه
وقال باحترام
_ حضرتك طلبتنى
قال له حسين
_ اتفضل
أعطاه ورقة
_ ايه ده
قال حسين بهدوء
_ انا رفضت مشاركتك فى المهمة القادمة
انفعل زين
_ ازاى يا فندم... حضرتك عارف انا قد نفسى اشارك في المهمة دى
_ أهدى واقعد....انت عارف مدى خطورتها عليك
_ يا فندم انا متحمل كل اخطائى
_ زين هى كلمة انت مش هتشارك فى المهمة ...واصلاً اللى انت محتاجه هو مش موجود عصام الراوى مش موجود
_ ايوة بس اخوه موجود بداله ...ارجوك وافق وانا متحمل النتيجة بس ارجوك خلينى اشارك دى بالنسبة لي حياة او موت....انا عارف انت خايف عليا ولو زى ما انت بتقولى أنك ابويا وافق...واثبت فعلاً انك تستحق اللقب
رق قلب حسين على حديثه
_ ماشى يا زين بس انت اللى متحمل كل حاجة
فرح زين وقال
_ إن شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك
وأدى التحية العسكرية ورحل بسعادة غامرة وأخيراً سينول مراده
———————————————————
شهقت سعاد من الحديث وقالت بصدمة
_ يبنتى ايه اللى بتقوليه ده لأ مينفعش
ألحت ميار اكثر
_ يا تيتة ركزى شوية بس وفكرى فى الموضوع تانى ده هيبقى تحفة
كانت مترددة اتوافق ام لا
_ بصى هى فكرة حلوة وعچبانى بس...احنا كدة هنخبط فى چدك
قالت ميار بحماس
_ وماله يا تيتة عادى استهدى بالله بقى وفتحى دماغك دى واسمعى الخطة
ابتسمت بخبث وابتسامه واسعة
_ جيالك يا كوكو
بعد قليل سمع جميع من فى المنزل صراخ أكرم اجتمع الجميع حول المكان الذى به أكرم
تحدث جابر
_ فى ايه...ايه اللى حصل
تحدث أكرم بغضب
_ فين هدومى
عقد جابر حاجبه
_ هتكون فين يعنى ايه الغباء ده
تعصب اكثر ونظر لميار
_ هدومى يا جدو كلها مش موجوده مين اخدها
رفعت ميار يداها ببرائة
_ مش انا والله يا ابيه
عقب اكرم على ذلك
_ ابيه
قال جابر بغضب
_ مين اللى اخد خلاجتك....هو البيت فى حرامية ولا ايه
قالت سعاد
_ انا اللى اخدتهم
صدم الجميع وكذلك ميار تصنعت الصدمة ووضعت يداها على صدرها
_ تيتة....الضربة تيجى من اقرب ناس كدة اه مش قادرة
ضربتها سعاد على رقبتها
تحدث أكرم بعدم فهم
_ اخدتيهم كلهم ليه يعنى مش فاهم
تحدثت سعاد
_ اصل يا ابنى لقيتهم محتاچين نضافة فا جولت اغسلهم
صدم اكرم
_ كلهم
تحدث جابر بالامبالاة
_ خلاص خلاص....البس من معاى
تحدثت سعاد وهى تتراجع للخلف وتختبئ خلف ميار
_ اصل خلاجتك انا كمان غسلتهم...وسيبت لك چلابية واحدة
صدم جابر ورفع عصاه
_ وايه روح برسيل چل اللى حلت عليكى دى سعاد غسلتى خلاجتى كلها يا بت عمى
قال اكرم
_ بعد اذنكم هطلع اغير هدومى...هى الجلابية لونها ايه
استوقفه جابر
_ رايح فين ....انت مش هتلبسها
_ امال هلبس ايه بقى
_ لأ انا معنديش غيرها اتصرف
رفعت ميار إصبعها وقالت ببراءة
_ انا عندى حل
قال اكرم
_ قولى يا ام العريف
_ بما أن هدوم اكرم وجدو مش موجوده وأكرم عايز يلبس فا مفيش حل غير انه يلبس من عند تيتة
قالت كذلك واختبئت وراء جابر
_ من عند مين....يابت المجانين انتى...انتى اتهبلتى
استوقفه جابر وقال بهدوء
_ اهدى كدة مفيش حل غير اكديه روح خد چلابية من عند سعاد وريحنا
قال بغضب
_ الموضوع ده لا يمكن يحصل ابداً على جثتى
_________________________________________
فى صباح اليوم التالى
هاتف زين ملك
_ السلام عليكم
ردت ملك بابتسامة
_ وعليكم السلام....عامل ايه دلوقتي
ابتسم على سؤالها
_ الحمدلله بخير....جهزتى
_ اه
_ طب انزلى انا تحت البيت هديكى حاجة واطلعى
_ طب ما تطلع اقعد شوية
_ لأ معلش عندى شغل وكمان مينفعش اطلع و والدك مش موجود....انزلى يالا
_ اشطا...سلام
نزلت إليه وكعادتها بابتسامة مشرقة مثلها قلبه كاد ان يخرج منه يريد ان يضمها الآن
_ ايه القمر ده
ابتسمت له
_ شكراً...احم كنت عايز ايه
نظر لها وقبل ان يتحدث انخفض ليفعل شئ
صدمت من فعلته
_ بتعمل ايه خضتنى
قال لها
_ فى بنى آدمة عندها ٢١ سنة ومش عارفه تربط رباط الكوتشى
ضحكت
_ اه انا عادى.....بتعمل ياعم انت الناس بتتفرج علينا
قال لها
_ مش فارق معايا الناس وبعدين هو انا بعمل حاجة غلط انا بربط الكوتش لحبيبتى...انا أصلاً بتدايق من الحاجات الصغيرة دى....بس كدة خلصت إيه رأيك
ابتسمت لحنينه كم هو إنسان جميل ذو قلب طيب
_ حلوة اوى...قولى بقى ايه هى الحاجة
قال لها
_ حاضر
احضر علبة من سيارته واعطاها لها
_ ايه ده......فتحتها....الله حلاوة المولد انا بعشقها
وضع يده فى جيبه وابتسم
_ عجبتك
قالت بحماس
_ اوى اوى..... فجأة كشرت وكرمشت وجهها
_ ينفع كدة يعنى....دى منتهى قلة الذوق
_ فى ايه
_ ينفع افتحها وملاقينيش فيها
نظر لها بغباء للحظات ثم وجه نظره للعلبة وقال بتصنع التفكير
_ فعلاً هم نسوا يحطوا الملبن
ها ماذا قال للتو يا إلهى ماهذه الحرارة نزلت الكلمات كالصاعقة ركضت للأعلى سريعاً وهو لعن نفسه ماذا قال
يجب الاعتذار لها
_________________________________________
خلصنا رايكم
يارب ينول إعجابكم❤️
#Malak_Mansour



فرصة لآخر العمر Where stories live. Discover now