فرصة لآخر العمر

غارت عليه

ملاك الزين
الفصل الحادي عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
______________________________________________
صلوا على النبي 🌹
تحدث رجل الشرطة إلى زين وقصى له ما حدث
_ بس كدة حضرتك هو ده اللي حصل
تحدث حازم ودب الرعب في قلبه
_ والله أنا مسرقتش حاجة ازاى أسرق....اكيد مش انا
تحدث رجل الشرطة بحدة
_ أمال مين اللى عملها ......مين اللى فى آخر فترة اتغير ومنع أي حد يدخل أو يخرج من مكتبه حتى السكرتيرة بتاعتك منعتها تدخل مكتبك كنت بتخليها تيجى بعدك وتمشى قبلك.....يبقى مين ليه يد ....دى صفقة مهمة قول ورق الصفقة فين....انت كدة هتضيع نفسك
تحدث زين بهدوء
_ طب حضرتك ايه الإجراءات اللازمة دلوقتي
_ إحنا هنقعدوا هنا ٣ ايام على زمة القضية لحد ما نراجع الكاميرات وكمان الشهود .....وهناخد أقوال اللى بلغ عنه
تحدث حازم برعشة
_ هو مين اللى بلغ
_الأستاذ هادى الدمنهوري
_ايه
تحدث زين
_تمام حضرتك لو حصل اى حاجة بلغنى
خرج زين استقبله أكرم بلهفة
_ ها يا زين ايه اللى حصل
_تعالى نقعد فى حتة و هاقولك
______________________________________________
_ احكيلى يا زين يالا
_ حاضر..........بس هو ده اللي حصل
امسك أكرم شعره بغيظ
_ يا ابن ال****.....انا غلطان كان المفروض من الأول ابلغ عنك
تحدث زين معه بهدوء
_ اهدأ كدة واحكيلى كل حاجة تخص هادى
_حاضر
                      Flash Back 🔙
دخل حازم مكتب أكرم بذعر وهو يلتقط أنفاسه
_ مالك يا حازم فى ايه
_ فى مصيبة كبيرة
_ طب اهدأ كدة واحكيلى
تحدث حازم بذعر
_ كنت داخل لهادى عشان يمضي على أوراق مايا مكنتش  موجودة وقبل ما ادخل سمعت هادى بيتكلم فى التليفون بتاعه.....بيقول أن فى ورق صفقة مهم أوى فى ناس طالبينه لمصالح ما عشان يوقعه عاصم بيه الدمنهوري و هما الناس دول استعانوا بى هادى عشان هو يقدر يدخل ويخرج اى مكتب عادى وكمان عشان كلب فلوس فهو وافق..... والمشكلة أن انا عملت دوشة وهو شافنى وخايف مش عارف اعمل ايه

تحدث أكرم بهدوء يحاول أن يطمئنه
_ طب استهدى بالله كدة.....انت متعرفش ايه هى الصفقة دى
_لأ مش عارف المشكلة كمان أن انا عندى كل الصفقات بتاعت الشركة مش عارف اعمل ايه....احمى الصفقة دى ازاى وانا مش عارفها........الحل الوحيد ابلغ مستر عاصم وهو يتصرف
تحدث أكرم بانفعال
_ انت اتجننت...مش هيصدقك...عايزه يخسر إبنه...انت تروح مكتبك وتتعامل بهدوء عادى لحد ما انا أتصرف وممنوع تدخل حد مكتبك خالص احنا مش عارفين هادى بيفكر ازاى ...وممكن يعمل ايه......أما بقى ال*** ده فهو وقع تحت إيدى
                            Back 🔙
_ هو ده اللى حصل
صمت زين قليلاً ثم قال
_ تمام ....تقدر تجبلى نسخه من الكاميرات الخاصة ب مكتبك ومكتب حازم وهادى...وكمان الممر الخاص ب غرفة المراقبة
_ اه اقدر هياخد وقت شوية
_ مش مهم براحتك
_ شكراً يا زين تعبتك معايا اوى
_ العفو يا أكرم احنا اخوات ... صمت قليلاً ثم ابتسم بخبث......سلم لى على أختك أصلها وحشتني قوي....ثم غمز له
طالعه أكرم بغيظ
_ لا إله إلا الله.....احترم نفسك اللى بتتكلم عليها دى اختى ... قسماً بى ربى العزة كلمة تانية على اختى مش هتعجبنى هلعب فى وشك الحلو ده
ضحك زين بشدة
_ حاضر والله هسمع الكلام ماشى.....يالا بقى عشان اوصلك
______________________________________________
حل الليل وعام الظلام فى الأرجاء
دخل أكرم منزله بعبوس كان حزين حقاً لما يجرى كان المنزل هادئ على غير المعتاد ولكن ما هذا المشهد وجد ملك تجلس أمام التلفاز وكانت بيدها علبة المناديل الورقيه ودموعها تنهمر....ذعر من هذا المنظر .....اقبل عليها سريعاً وهو يضمها
_ موكا حبيبتي مالك بتعيطى ليه.....فى حاجة طمنيني
كانت لا تستطيع التحدث من كثرة الدموع
تحدث أكرم بقلق مبهم
_ يا حبيبة قلبي ردى مالك....يابنوتى قولى بقى انا مش مستحمل
تحدثت أخيراً وهى تبكى وبين حديثها ذاك كان يسمع صوت شهقاتها
_ ازاااى......اازاى...فى ح..ح..حد يعمل فى اخو..وه كدة...حراام عليه
كاد أن يفقد صوابه تحدث معها بانفعال
_ فى ايه بقى ما تقولى مش وقته لعب بالأعصاب
قالت وهى تبكى
_ ق..قتل اخوه يا أكرم ....ق.ق.قتل اخوه
بلع ريقه بخوف
_ هو مين ده
تحدثت بانفعال
_ سكاااار ...سكار يا أكرم...سكار قتل موفاسا قتله المجرم... وقدام مين قدام ابنه سيمبا... حرام عليه بجد
أمسك أكرم رأسه بشده....يحاول أن لا ينفعل...ولكن هو قد فقد كل ذرة عقل به أبعدها عنه وقال وهو بغيظ شديد
_ سكار..ها...ما يولع ابو سكار وأبو سيمبا...انتى بتهزرى صح انتى عاملة المشهد ده عشان موفاسا مات...ده كلام يعقل...وانا طالع عينى من الصبح فى المشاكل وأقسام....و خطيبك المستفز ده....وانتى بتكملى عليا عايزة تموتينى ولا ايه مش فاهم
_ قسم ....قسم ايه يا أكرم ايه اللى حصل وماله زين
اخذ نفس عميق ثم قال
_ حازم اتقبض عليه الصبح واستنجد ب زين... عشان نشوف هنعمل ايه
شهقت ملك
_ اتقبض عليه...ازاى...حازم...حازم عمل ايه
تحدث بحزن شديد
_ هقولك انا أصلاً تعبان جداً وعايز اتكلم مع حد
ربعت يداها ونظرت له بانتباه.... واستمعت لما قاله
_ بس هو ده اللي حصل.....انا مهموم جداً ومدايق مش عارف اجيبها منين ولا منين.....من ميار واللى اختفت فجأة مش عارف اوصلها خالص...وبعدها ده بيوجعنى اوى....ولا من صاحب عمرى واخويا اللى اتقبض عليه فى حاجة معملهاش....المصايب بتيجى كلها ورا بعض وانا تعبت
تحدثت ملك بهدوء
_ وحد الله كدة....ده اختبار من ربنا....ومتنساش أنه موجود واقوى من الكل ده رحيم بعباده فا أكيد مش هينساك
_ لا إله إلا الله.... استغفر الله العظيم .....انا عارف ان ربنا فوق كل شيء بس التفكير في المواضيع دى بتتعب اوى
تنهدت ملك ثم ربتت على كتفه وهى تقول
_ بص يابنى اللى حصل.. حصل..وهو مش بى إيدنا..صح
_صح
صفعته ملك بتأثر
_ غلط....لما الدنيا تديك ضهرها....إيدى ضهرك للدنيا
_ انا شوفت المشهد ده فين قبل كدة
ابتسمت
_ بص باختصار بص لنص الكباية المليان خليك إجابى شوية... وانسى كل الحزن ده....يعنى مثلاً انت الحمدلله عارف مكان ميار كل اللى محتاجه إجازة عشان تعرف توصلها.....وحازم بدام مفيش اى دليل ضده يبقى مش مستهاهلة كل ده
ابتسم ثم وضع يده مكان الصفعة....وبدأ بخلع حزامه
_ اممم كلام جميل ويحترم
نظرت له برعب
_ فى ايه.... وبعدين بتخلع حزامك ليه
ابتسم ببرود
_ اعتقد وانتى بتمثلى من شوية ضربتينى بالقلم
_ لا لا لا مكنتش اقصد
جرى خلفها وهو يسبها
_ تعالى هنا هتروحى منى فين هجيبك
اختبئت فى غرفتها
_ افتحى يا ملك
_ لأ
_بقولك افتحى
_ لأ انا غلطانة....الحق عليا قولت انصحك...بس زى القطط تاكل وتنكر
______________________________________________
مر اسبوع آخر احضر أكرم نسخة من الكاميرات لزين واتفقا على المقابلة فى مطعم.... احضر زين الحاسوب خاصته(اللاب توب)..وبدأ بتشغيل الكاميرات وكان يتفحص هما بدقة...ثم وجد فتاة تدخل لمكتب حازم وتحضره معها ويخرجون..شاور ل أكرم
_ مين دى
نظر أكرم للحاسوب
_ دى مايا سكرتيره هادى
_ تمام
ثم وجد هادى يخرج من مكتبه فى نفس الوقت الذي خرج فيه حازم....ووجد أيضاً مايا تدخل غرفة المراقبة...وبعدها انقطع الاتصال بالكاميرات
ابتسم زين ببرود
_ سهلة خاص....انت بتقول هادى عايز ياخد ورق صفقة مهم أوى لصالح ناس وكل ده مقابل فلوس وحازم سمعه وهادى عرف كل حاجة....فا ببساطة شديدة هادى خلى مايا تطلع حازم برة مكتبه لثوانى وكمان دخلت غرفة المراقبة وعطلت الكاميرات وفى الوقت ده هادى دخل واخد الملف وبلغ عن حازم لأنه خاف منه
_ طب مستنى ايه يالا نروح نقدم الكلام ده فى النيابة
_ مش هينفع مفيش دليل قوى...كل ده ممكن نقول عليه صدفة عادى جدا....يعنى هيخرجوا منها زى الشعرة من العجينة
_ طب وهنجيب دليل قوى ازاى
ابتسم زين بخبث
_ هقولك....
صرخ به أكرم
_ نعم انت بتقول ايه... مينفعش طبعاً
_ اهدا هى دى الطريقة الوحيدة اللى هنخرج منها حازم
_ مفيش غير ده
ابتسم زين باستفزاز
_ اه..يا بيبى
_____________________________________________
وقف أمام منزلها بتردد ايفعل هذا ام لا.... وأخيراً بعد معناه دق الباب وفتحت له حلت عليها الصدمة هذا هو آخر من يآتى إليها
اقترب منها وابتسم
_ وحشتيني
تحدثت هى الآخرى
_ انت انا مش مصدقه نفسي بجد
دخل واغلق الباب...ثم اقترب منها وقال
_ لأ صدقى انا اهو قدامك....بس إيه الحلاوة دى انا معرفش انك مزة كدة
قالت له
_ لأ براحة عليا يا أكرم كدة انت بجد موجود
_ مش مصدقه ليه يا مايا انا اهو.....ايه هتفضل واقفين كدة كتير ..فين واجب الضيافة
ضحكت مايا بدلع
_ تعالى...يا عيونى احنا عندنا كام أكرم
جلس بجوارها على الأريكة كادت أن تقترب منه ولكن أبعدها سريعاً استغربت...فبرر لها
_ مش نشرب الأول حاجة ولا ايه يروحى
قالت مايا بهيام
_ قولها تانى
_ هى ايه
_روحى
اقترب منها قليلاً ثم قال لها بابتسامته الساحرة
_ يا روووحى
_ يلهوى على الحلاوة....انا بحبك اوى يا أكرم
أعطاها قبلة على وجنتيها
_ وانا كمان يا حبيبتي
صمت قليلاً ثم قال
_ مايا
_ يا عيون مايا
_ عايز اقولك على سر...بصراحة أنا كنت مخبيه عليكى ...بس قولت مينفعش مراتى المستقبلية متعرفش عنى حاجة
_مراتك
_طبعاً
_ طب ايه هو السر
_ انا اللى ورا حبس حازم
شهقت مايا
_ يمصبتى بجد
_ اه...بس مش انا لوحدى لأ ده انا وهادى
_ انت وهادى...مع بعض ده انتوا مش بطيقوا بعض
_ يابت هو لازماً نغازل بعض عشان نبان صحاب اوى...عادى
_ طب احكيلى عملتوها ازاى
_ بصى يا ستى هو دخل مرة مكتبى وقال إن فى ناس كبار جداً فى السوق عايزين صفقة مهمة اوى فى الشركة دى مقابل مبلغ مالي كبير واستعانوا بهادى.....وهادى حكالى كل حاجة ...ومين عنده كل الاوراق والصفقات بتاعت الشركة
_ حازم
_ الله ينور عليكى حازم ساعتها سمع هادى وعرف الحوار كله...وهدد هادى وقال إنه هيفضحه...فا انا قررت نخلص منه باى طريقة .. واقترحت عليه أن احنا ناخد الورق اللى عايزينه ونلبسها فى حازم .....واتفقنا على كل حاجة انا كان عليا بس أن اشغل حازم واقعده اطول وقت فى مكتبى...والباقى على هادى... معرفش عمل ايه....ونفسى اعرف مين اللى عطل الكاميرات
ابتسمت له مايا بفخر
_ انا
تصنع أكرم الصدمة
_ انتى...طب ازاى
_ بص هو هادى فهمنى حاجة تانية خالص ...هو قالى ادخل لحازم أقوله أن انت عايزه فى موضوع...واخليه برة مكتبه والسكرتيرة بتاعته انا عطلتها هى كمان وروحت عطلت الكاميرات عند الممر الخاص ب مكتب حازم.....حاولت اعرف اعمل ليه كل ده بس مرضاش يقولى....بدام بقى انا عرفت كل حاجة والمصلحة طلع فيها خميرة حلوة فا انا فيها لخفيها
_ عندك حق انتى لازماً تاخدى حقك هى سايبة ولا ايه
اخذت مايا تقترب منه إنشاً بعض إنش.... بعدها وقال بصدمة
_ يا خبر...ده انا اتأخرت جداً ده انا ناسى أن عندى معاد مهم
تحدثت بغيرة
_ معاد مع مين بقى إن شاء الله
ابتسم لها
_ متخافيش مش مع بنات..انتى بتغيرى يا عسل
ضحكت مايا
_ طب مينفعش تاجله عايزة اقعد معاك
_مينفعش يا حبيبتي والله هجيلك....بكرة ...وكمان اخلص بقى من موضوع حازم والصفقة دى واكتب كتابة عليكى
فرحت بشدة
_ بجد يا أكرم
_ بجد يا حبيبتي يالا سلام
اغلق الباب وتنفس بهدوء....ثم بصق على منزلها..وتذكر حين اقتربت منه فجذع قليلاً وقال بغيظ
_ يخربيتك..ولية عاملة شبه الميكروباص المقلوب.... سامحنى يارب
______________________________________________
كان يجلس زين فى سيارته فى إنتظار أكرم وكان يستمع لحديثهم بواسطة هاتفه...حين اتصل زين ب أكرم وابقى المكالمة مسجلة....ظفر زين بضيق وهو يجده يجلس بجانبه
_ ما تخلص بروح أهلك كل ده
نظر له بعد أهتمام
_ششششش....سجلت اللى حصل
_ اه
_طب يالا روحنى...عايز اخد شاور وارمى الهدوم دى الزبالة
وبكرة الصبح التسجيل ده يكون فى النيابة
_ تحب اجيب لسيادتك كريم كراميل كمان عشان يرطب على سعادتك.....هو انا السواق اللى جابتوا امك فى ايه
_, اخلص يالا
______________________________________________
فى صباح اليوم التالى
أعطى زين التسجيل للنيابة وقاموا بالتحقيق في الأمر وبعض الإجراءات اللازمة تأكدوا من صحة التسجيل وقاموا بالقبض على هادى ومايا...قاموا بإحضار أكرم للتأكد من أقواله تلك...حتى جاءت اللحظة الحاسمة وهى تلاقى أكرم ب هادى
نظر له هادى بحقد وكره
_ بكرهك....بكرهك يا أكرم سامع بكرهك ومش هسيب حقى مهما يكون
اقترب منه أكرم بثبات....ثم همس له..بكره أيضاً
_«إذا كرهتنى سأكرهك....لا أمتلك عيون امك..لأراك غزالاً ايها القرد» Take care baby
ثم جاء أكرم وضم حازم بشدة
_ كفارة يا صاحبي ب١١
_ اااااه....انا عيشت اسبوع مايعلم بيه إلا ربنا..انا هخرج امتى
_ خلاص شوية إجراءات هتتعمل وهتخرج
ثم وجه حازم نظره لزين
_ بجد شكراً على كل حاجة مش عارف من غيرك كان حصل ايه
ربت على كتفه
_ لا شكر على واجب.....انتوا اخواتى
فجاء أكرم وضمه مجدداً فأبعده حازم
_ يعم أبعد...انا مش طايق نفسى عايز استحمى....واحشنى طبيخك ياختى
______________________________________________
مر اسبوع آخر
خرجت ملك لتشترى بعض الأشياء لها...وكان هاتفها لا يخلو من الاتصالات وكان زين ....ترى أسمه فتغضب كثيراً وتتذكر ما حصل بينهم فتغلق فى وجه.... رجعت ملك لمنزلها بتعب شديد
_ كل ده تأخير يا ملك
_ معلش يا ماما والله الدنيا زحمة اوى
_ طب ماتغيريش هدومك العيلة جاية
_ ليه
_ .. بالنيابة عنى وعن نسوان العيلة اقترحنا أن احنا نعمل قعدة عائلية كل خميس..يوم عندى ويوم عند البت منار ويوم عند عبيرعاملين  وجبرنا رجالة العيلة يحضروها
_ ماشى
وجدت هاتفها يهتز مجدداً و حروف زين تزين الهاتف من جديد ردت عليه بغضب شديد
_ نعم عايز ايه......ليك عين تتكلم كمان
_ وحشتيني
صرخت به بغيظ
_ اااااه....مستفززز ...تعمل عملتك وتيجى تقولى وحشتيني....يا برودك يا اخى
ضحك بشدة
_ خلاص أنا آسف.....ممكن بقى تهدى ونتكلم...على فكرة محصلش حاجة لكل ده
جزت ملك على أسنانها بغيظ
_ برضوا بيقول محصلش حاجة.....تقدر تقولى يعنى ايه ابقى بتكلم معاك وتيجى رجلين المعزة دى تسلم عليها وتاخدها بوس واحضان...ولا كأنى موجودة
_ رجلين المعزة..... ماشى.. أولاً دى كانت جارتى زمان و اتقابلنا صدفة ... ثانياً هى فاجئتنى بردة فعلها معرفش أنها هتحضنى
ثالثاً انتى مسبتيش ليا فرصة اشرح لك اى حاجة ...ومسكتيها يا قادرة من شعرها وبهدلتى البنت معاكى...
ضحكت ملك بتشفى وهى تتذكر منظر الفتاة
قال لها زين بخبث
_ ثانية واحدة انتى بتغيرى
شهقت ملك
_ ايههه اغير ....ومن مين...من عود الفجل دى ...اللى مفيهاش غير مناخير وخلاص
قاطع حديثها جرس الباب نظرت بخبث للباب ثم أغلقت فى وجه وقطع الاتصال.... ذهبت للباب وهى تبتسم بتشفى....تفاجئت به وهو يسحبها للداخل وحاوطها
قال لها بغيظ
_ بتقفلى فى وشى السكة يا ام اشف
ضحكت ملك بشدة
_ ام اشف...قصدك اشرف
_ لأ ام اشف...انا يا كلب البحر بتقفلى فى وشى
_ احسن تستاهل عشان تروح تحضن ذات الفجلة الحمراء
اقترب منها قليلاً
_ اه نرجع لموضوعنا...كنتى بتغيرى يا بطة
ربعت يداها ونظرت له
_ لأ مش بغير ويوم ما هغير اكيد مش منها
_ مين قالك أنى قصدى عليها....انتى بتغيرى عليا
توترت فجأة ومن قربه لها أيضا
_ احم..انا لأ أكيد مش ..احم بغير عليك
ثم تغيرت فجأة ووضعت يداها على خصرها وهى تقول
_ وانا يعنيا هغير عليك بأمرة ايهههه خطشيبى..ولا حبيبي ولا لا قدر الله جوزى..وابعد كدة يا اخويا ايه القرب ده عايزة شوية اكسجين ايه الناس دشى
ضحك بشدة على طريقتها...وقابل والدتها التى رحبت به بشدة...وهى تحمل اطباق محملة بالتسالى
_ زين حبيبي انت جيت..كنت خايفة ترفض والله...تعالى..دى القعدة هتحلو اوى..تعالى وبقيت العيلة جاية
و فى ثوانى دق جرس الباب واكتملت العائلة المجنونة
اجتمعت السيدات فى غرفة... والرجال في غرفة أخرى
قالت منار بملل
_ ايه يا جماعه الملل ده القعدة ناشفة كدة ليه...هاتى يا بنتى الطبلة دى...انا عاملة حسابى
أعطتها منة الطبل
آخذت منار تعدهم
_ بصوا احنا ٥...يعنى خمسة وخميسة..كل واحدة هتقوم بوظيفة...انا هطبل مين هيرقص
رفعت ملك يداها بحماس شديد
قالت منار
_ كويس طيب صفاء هتزغرط طول القعدة...البت عبير هطلع الموبايل وتصور... وحبيبه امها يا ناس..هتصقف بس عشان الحمل جاهزين
قالت صفاء
_ طبعاً امعلمة
دقت منار على الطبل بخفة
_ دوقى يا مزيكة
ضغطت ملك على هاتفها واشتغلت الموسيقى (رقصونى)
كانت تتمايل ملك مع الأغنية بانسماج وهى تقول
(من الآخر انا جاى ابسطكوا ومش ماشى الليلة دى مش عايز حد أشوفه يكون مكشر الساعة دى انا جاى فايق حالتى فل ومتظبط مزاجى والدنيا حلوة عايز حد يقوم يرقص قصادى....رقصونى يابا....فرحونى يابا...رقصووونى ...فرحووونى... الليلة دى احلى ليله... الليلة دى احلى ليله)
وكانت منة تصفر وتصفق بحماس شديد
ومنار خلفها بالطبل وهى تصفر معها
وصفاء تتعالى زغاريد ها
و الكل فى سعادة
وجاء أكرم من الغرفه المجاوره سريعاً كانت الحديث معهم ملل للغاية كانوا دائماً يتحدثون عن العمل وأشياء مملة..استمع لصوت الموسيقى بالخارج ركض سريعاً لهم وهو يحرك يده بطريقة شعبية كى يرقص مع ملك وهو يقول بفرحة
_ اااااه... رقصونى يابا فرحووونى يابا رقصووونى فرحووونى....يا عيلة نكد
لم تلاحظ ملك وجود زين الذى يقف خلفها ويناظرها بغضب شديد على فعلتها هذه تقدم نحوها و وجهه لا يبشر بالخير
ثم .......
__________________Malak________________
خلصنا رايكم
آسفة على التاخير
عملت لكم فصل طويل اهو