الغيبوبة

25 1 0
                                    

فرصة لآخر العمر
الفصل الثالث والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
انا اسفة جداً على التأخير الكتير ده وان انا اخرت نزول الجزء
التانى بسبب تعبى الشديد..بعتذر تانى و يارب الفصل يعجبكم
______________________________________________
صلوا على الحبيب المصطفى 🌼
استيقظت ملك من نومها بفزع  كل شىء مشوش امامها
لا ترى إلا سواد امامها بدأ شعاع النور يصتدم بعيناها
امسكت رأسها بآلم شديد تسمع اصوات ثرثرة بجانبها لكن
لم تعرف ان تحدد من هم تحاول تذكر ماذا حدث اين هى
ماذا تفعل ولماذا تشعر بآلم شديد يعتصر دِماغها بدأت بفتح
اعينها تنظر للجميع و هى تحاول تذكر ماذا حدث نظرت حولها
ثم شعرت بنفس الآلم ولكنه يزداد اغمضت عيناها بشدة ثم تذكرت كل تذكرت حين اخبرها الطبيب بوفاة حبيبها
شهقت بفزع وضربات قلبها تتسارع دموعها تسابق شهقاتها
بدأت تتحدث برجفة مع والدتها بنبرة راجية
_ ماما هو زين فين...ها قولى.... قولى لى  انه برة بيجيب
حاجة و جاى ردى يا ماما
نظرت لها والدتها بيأس ثم مسحت دموع إبنتها
_ زين توفى يا بنتى
كان ردها هذا حطم امالها وشعاع النور الذى تمسكت به
بدأت برجفة مرة أخرى وشهقاتها تعلو
_ ازاى يا ماما ازاى سابنى ...ازاى مات انا ملحقتش اشوفه
كان جاى يصالحنى ياريتنى صالحه كان مات و احنا متصالحين...ازاى سابنى بسهولة دى...ده قالى حبى ليكى هينتهى لما نبض قلبى يقف ..يبقى كدة خلاص حبنا انتهى
كل ده انتهى كدة...ماما ودينى ليه عايزة اشوفه قبل ما يتدفن
نظرت لها والدتها تحدث بخوف ثم نظرت للجميع الذين
يقفون فى حالة من الصدمة مما يحدث ثم تحدثت بهدوء
_ مينفعش يا ملك
نظرت ملك لميار التى تقف بجانبها وهى تبكى
_ميار ودينى انتى عنده عشان خاطرى عايزة اشوفه قبل ما يتدفن...هشوفه لآخر مرة اودعه بس ملحقتش اودعه
اغمضت ميار اعينها ثم امسكت بيد اكرم تحاول الاستنجاد به
_ مينفعش يا ملك...مبقاش ينفع..انتى كدة هتتعبى
صرخت بها
_ يعنى ايه مش هينفع بقولك عايزة اشوفه انتى ليه مش عايزة تريحينى...عايزة اودعه حرام عليكى اللى بتعمليه فيا ده
ودينى بلاش جحودك ده
صرخت بها ميار  و قالت جملتها....جملتها تلك كأنها مثل الرمح
الذى اخترق قلبها
_ عشان  زين توفى من ٣ شهور يا ملك...وانتى كل ده
كنتى فى غيبوبة
نظرت لها بصدمة و بدأت بالنظر لهم تريد ان يتحدثوا و يكذبوها
بدأت تشعر بآلم مرة أخرى يعتصر دِماغها امسكت برأسها
تشعر ان هذا كابوس نظرت حولها تحاول التماسك ولكن
شعرت بالضعف بدأت تغمض عينيها و استسلمت تماماً
لحقها اكرم ثم امسك بها و بدأ بى إفاقتها و لكن هى لا تعى شئ....نظر لميار بغضب ثم صرخ بها
_ روحى نادى الدكتور
ذهبت ميار واحضرت الطبيب
تحدث الطبيب بعد ان عرف ما حدث
_ اكبر غلط اللى حصل هى اصلاً فاقت من صدمة كبيرة اوى
و مخها لسة مش مستعد لأى ضغط كان لازم تمهدوا الخبر
ده
نظر أكرم لميار بمقت شديد ثم امسك يدها وخرج من الغرفة
صرخ بها بغضب
_ انتى اتجننتى ايه اللى انتى عملتيه ده...مفكرتيش شوية
قبل ما تكلميها ...انتى دلوقتي مبسوطه با اللى حصلها ده
تحدثت ميار بين شهقاتها
_ انت بتلومنى ليه ما هى كدة كدة كانت هتعرف بيا
او من غيرى ..بتزعقلى ليه انا معملتش حاجة لكل ده
جز على أسنانه بغضب رفع يداه و فجأة انكمشت هى برعب
كور يداه و اخبطها فى الحائط بعنف ثم ذهب ليطمئن
على ابنته التى كان يرعاها و يخاف عليها بشدة الآن فهى ضائعة
___________________________________________
حل الليل و بدأت ملك بالإفاقة وجدت امامها اكرم
فقط نظرت له قليلاً ثم اقترب منها ووضع يداه على وجنتيها
بحنان وفجأة بدأت بالبكاء و ارتمت بين ذراعيه تعانقه بشدة
لم تتحدث و لكن دموعها كانت تقول كل شي
ضمها إليه اكثر ثم ربت على شعرها...و اغمض عيناه
_ ينفع تهدى شوية انتى تعبانة مش مستحملة تعب اكتر
وبعدين مش دى ملك اللى انا اعرفها عمرى ماشوفتك بالضعف
ده عمرك ما بينتى ضعفك لحد ...انتى اقوى من كدة
يا حبيبتي انا عارف انه اللى حصل صعب بس ده قدر
ربنا كتبه هنعترض مينفعش يا حبيبتي انتى وانا عارف كدة
رفعت عيناها له ثم بكت مرة أخرى وامسكت بقميصه
_ انا عايزة اخرج
_ مينفعش استنى شوية انتى تعبانة
_ اكرم نفذلى طلبى لو سمحت انا عايزة اخرج ارجوك
نظر لها بقلة حيلة و قال
_ حاضر استنى هنا
قام بعمل الإجراءات اللازمة لإخراجها
أخرجها و استقلا السيارة نظرت ملك امامها ثم قالت
_ انت رايح فين
_ عندى هتبقى افضل و تحت عينى ...كدة احسن
_ ايوة بس انا مش عايزة اروح عندك
اغمضت عيناها ثم أخذت نفس عميق
_ عايزة اروح عند زين ودينى عند طنط عايزة ابات عندها
_ ايوة بس ا....
_ عشان خاطرى يا اكرم
تنهد اكرم
_ حاضر
ذهب لها عند منزل زين
صعدت الدرج وقفت امام المنزل تنهدت بصعوبة ثم دقت
باب المنزل فتحت لها هادية نظرت لملك قليلاً ثم بدئوا
الاثنان بالبكاء عانقتها ملك بدأت شهقاتها تعلو
اما هادية فا دموعها جفت من كثرة بكاء ها على ولدها
ذهبت ملك لغرفة زين و اغلقت الباب خلفها
ذهبت لخزانة زين ثم فتحتها و احضرت قميصه الاسود
كانت تعشقه عليه ارتدت القميص  وعانقت نفسها
اغمضت عيناها بآلم و هى تشم رائحته فى القميص
اغمضت عيناها بشدة وتذكرت كل شئ فعله معها
«فى اول مره رأته عندما مدح فستانها و اول مرة قال لها ملاكى....و فى عيد ميلادها عندما تذكرت ماذا فعل لها
و عندما قال لها شعر ...و عندما قال لها
«انا بدوب فى عينيكى يا ملك اول ما بصلك بغرق فيهم
ياريت كل العالم يبقى شبه عنيكى » عندما فاجئها فى حفلة
تخرجها و احضر لها فستانها الاسود وقال لها
«انا بحب اللون ده و بقيت بعشقه عليكى اكتر »
صرخت ملك بقوة لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
لماذا تركها وضعت يداها على قلبها تشعر بآلم بدأت تبكى
بشدة و الآلم يزداد فى قلبها
______________________________________________
تمت
عارفة انه صغير بس هعوضكوا
عايزة اقولكم على حاجه الجزء الاول ده كله كان عبارة
عن حلم داير فى مخ ملك و فاقت منه فى الفصل ده
#Malak_Ahmed

فرصة لآخر العمر Onde as histórias ganham vida. Descobre agora