الوداع

38 2 0
                                    

فرصة لآخر العمر
الفصل الثاني والعشرون
قبل ما نبدأ ده الفصل الآخير فى الجزء الاول وده اهم فصل
لازم تركزوا كويس فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
______________________________________________
صلوا على رسولكم  صلى الله عليه وسلم ♥️
مر اسبوع على ما حدث.....تسكن غرفتها دائماً
لا تريد ان تتحدث مع احد..... جالسة فى غرفتها
سمعت صوت تعرفه جيداً....انه هو....كأنه حلم...تريد ان تستيقظ منه.... خرجت من غرفتها وتحمل معها صندوق
به جميع الاغراض التى احضرها لها...وضعت أمامه الصندوق
وغادرت...لكنه لحقها وامسك يدها
_ ملك ارجوكى اسمعينى انا مستعد اعمل اى حاجه عشانك
ابعدت يداه وقالت بهدوء عكس ما بداخلها
_ لو سمحت يا زين ابعد قولت لك كل حاجة انتهت
ثم نظرت لوالدها
_ بابا لو سمحت اتفق معاه وشوفوا هيطلقنى امتى
نزلت الكلمة كالصاعقة على الجميع
تحدث والدتها
_ هى وصلت للطلاق....فهمونا ايه اللى حصل.
امسك زين يداها و تحدث بنبرة باكية
_ ملك انا اسف اعملى اللى انتى عايزاه فيا حتى لو عايزة تبعدى عنى شوية انا موافق لكن بلاش الطلاق
نبرته تلك و كأن طفل يطلب من والدته البقاء معه
اثرت بها حقاً حديثه معها ولمسته هذه جعلتها تضعف....ولكن
فاقت و ابعدت يداه وذهبت لغرفتها وقبل ان تغلق الباب قالت
_  ياريت تستعجل فى الطلاق ...وياريت برضوا دى تكون آخر مرة اشوفك فيها
اغلقت و الآن سمحت لدموعِها بالانهيار على وجنتيها
جلست على الارض تضم رجليها نحو وجهها وهى تبكى
______________________________________________
اما هو.....اصابته  الصدمة بعد طلبها هذا
فاق من شروده على حديث والد ملك
_ نفذ طلبها يا ابنى
نظر له بدهشة وقال
_ بتقول ايه يا عمى....انت عايزنى اطلقها
_  هو ده الحل للأسف مش هتعرف تجبرها على حاجه
ده الافضل
_ ماشى يا عمى كلامك يحترم بس انا مش هطلق و مش
هسيب ملك ابداً
قال آخر جملته ثم ذهب
______________________________________________
دق باب منزلهم
وكانوا « أكرم و ميار»... تحدث اكرم
_ ايه اللى حصل....و طلاق ايه ده هما اتجننوا
نظر سيد لزوجته بعتاب
_ مش قولت لك متجبيش سيرة لحد
عاتبه اكرم
_ ازاى يا بابا انا اخوها ولازم اعرف ....ملك فين عايز ادخلها
قاطعته ميار
_ لأ يا اكرم انا هدخلها ...هى محتاجة انى اكون جنبها
دخلت ميار غرفة ملك
اقتربت منها وحين رأتها ملك ارتمت بين ذراعيها و هى تبكى
تحدثت ملك بين شهقاتها التى تعلو فى كل دقيقه
_ كسرنى اوى ..كسرنى يا ميار...قالى انه ندم على حبه ليا
كان واخدنى بديل لحاجة ضاعت منه حسيت للحظة ان
كل ده حلم وهفوق منه ....جملته دى وجعتنى اوى كأنه
عطانى مية قلم على وشى ...لقيت نفسي بقلع الدبلة
ورميتها فى وشه ...فى كل مرة يترجانى عشان ارجع له
بضعف...لكن بفوق فى آخر لحظة
القت ميار على مسامعها هذه الكلمات مما اشعل فتيل غضبها
_ مش يمكن قال كده فى لحظة غضب يع...
قاطعتها ملك بعد ان ابتعدت عنها
_ انتى بتقولى ايه....انتى اتجننتى صح..بقولك زين قالى
انا ندمت على اليوم اللى حبيتك فيه...وتقولى لحظة غضب
لأ لحظة الغضب دى كانت صادقة وصادقة اوى
لو هتدافعى عنه يبقى تطلعى برة انا مش ناقصه
_ طيب خلاص....طب انتى عاوزة ايه
_ اطلق
كانت كلمتها صارمة نطقتها بلا تردد
_ تتطلقى ازاى يا حبيبتي القرار ده مش بالسهولة دى يتاخد
اقعدى معاه واتكلمى وبعدين قررى لكن الطلاق دلوقتي صعب
تنهدت ملك بتعب
_ مش عارفه بس انا تعبت اوى ...دخل حياتى قالبها ١٨٠ درجة عندى صداع رهيب...فى صراع طول الوقت بين
قلبى وعقلى  قلبى بيقولى ارجع...وعقلى بيقولى حافظى على كرامتك ...انا اكتشفت ان انا ضعيفة جداً
ربتت ميار على كتفها القت عليها كلماتها تلك التى هدئت من روعها
_ طول ما معاكى ربنا اوعى تحسى بضعفك ابداً ...لو عايزة
تاخدى القرار الصح يبقى تصلى ...صلى لربك ...وهو هيحطك فى الطريق الصح...وانا مش هضغط عليكى
وهسيبك تفكرى براحتك
_________________________________________________
ذهبت ميار للخارج استقبلها الجميع... لمعرفة ماذا قالوا
تحدث اكرم
_ اتكلمتوا فى ايه
ردت عليه
_ هما اتخانقوا بس شكلها خناقة كبيرة اوى.... منهارة ومش عايزة تتكلم مع حد
تحدثت صفاء
_ وهى الخناقة ممكن توصل للطلاق...ده شغل عيال صغيره
_ لأ يا طنط فعلاً الخناقة كبيرة وفعلاً هى عايزة تتطلق
بس زين مش هيسيب ملك انا متأكدة... زين بيحب ملك
وانا اكتر واحدة شاهدة على قصة حبهم...و زى ما حارب
عشان يوصلها ويتجوزها هيحارب عشان متبعدش عنه

فرصة لآخر العمر Where stories live. Discover now