الذهاب للموت

14 1 0
                                    

فرصة لآخر العمر
الفصل الخامس و العشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
___________________________________________
صلوا على النبي 🌹
وصلت امام منزلها وقبل صعود الدرج وقفت
حين رأت  أكرم امامها ركض نحوها مثل الثور الهائج
امسك بعمصمها بغضب
_  كنتى فين
قبل أن تتحدث  وضع إصبعه على فمِها
_ و إياكى تكدبى عليا
ابعدت يداه عنها
_ نزل ايدك ...انت بتكلمنى كدة ليه
_ مترديش على سؤالى ب سؤال تانى ...كنتى فين
_ كنت عند منة ارتحت
_ و مقولتليش ليه انك رايحة ...ليه استنيتى لما وصلتك
و لما مشيت روحتى
توترت قليلاً ثم قالت
_ عادى افتكرت انها حامل قولت لازم ابارك لها
اغمض عينياه
_ تمام هصدق ..بس قسماً بربى العزة لو عرفت انك بتحورى
هتشوفى وش مش هيعجك يا ملك
_ حاضر...ممكن اطلع بقى عايزة انام
__________________________________________
ذهب اكرم لمنزله كان منهك تماماً
يريد الآن ان يرى سريره امامه..و أخيراً سيرتاح
ولكن هناك دائماً ما يفسد تلك اللحظات
سمع صوت زوجته فى الخلف
اغمض عيناه بشدة يعلم ما سيحدث الآن
_ اكرم عايز اكلمك ف. موضوع
اقترب منها و ربت على كتفيها
_ حبيبتي ممكن نأجل الموضوع ده لبكرة انا تعبان
و بقالى يومين منمتش
_ لأ استحمل خمس دقايق عشانى ...اعتقد ان النوم
مش اهم منى
جلس على الأريكة بغضب
_ اتفضلى شكلها ليلة مش هتعدى
وقفت امامه احست بدوار و لكن تماسكت
_ بص انا....مش هسمح لك ....ته..
لم تشعر بنفسها إلا و هى واقعة على الأرض
لحقها قبل ان  تنصدم رأسها بالطاولة
وضعها على الأريكة
_ ميار...ميار فوقى ...مالك
واقف فى منتصف الغرفة  لا يعلم ماذا يفعل
احضر كوب من الماء و بدأ بإفاقتها
_ فوقى يا حبيبتي...ميار
بدأت أن تفيق تشعر بثقل
ضمها إليه بقوة
_انتى كويسة
حركت رأسها بمعنى نعم
نظر لها بحزن يعلم انه السبب
_ انا آسف...بجد آسف انا اهملتك الفترة اللى فاتت
دى عارف انى كنت  بسيبك لوحدك كتير  و مش بسأل
انا آسف يا حبيبتي سامحينى بس انتى عارفة اللى حصل
اختى فى الفترة دى محتجانى ...محتاجة انى اكون جنبها
وضعت يداها على وجنتيه
_ مش زعلانة...حنيتك دى هى اللى خلتنى احبك
اهتمامك بأختك ده  مش مزعلنى
ده بيثبت قد انت ابن اصول و انك ضهرى و سندى
يا حبيبي
قبل وجنتيها بحب
_ قومى البسى ...عشان نروح للدكتور
لازم اطمن عليكي
_ ملوش لازمه انا كويسة
_ ازاى...انتى باين عليكى تعبانة قومى يا ميار
_ انا عايزة اقولك على حاجة
_ قولى
اقتربت منه بشده ثم اقتربت من أذنيه
_ انا حامل
صدم مما يسمعه
_ معلش قول. تانى كدة
ضحكت ثم قبلت وجنتيه وقالت
_ انا حامل يا اكرم
ضحك هو الآخر وضمها إليه بقوة ...قبلها هو الآخر
لا يعلم أن كرم الله و نعمه كثيرة الى هذا الحد
رزقه بمحبوبته ثم عمله والآن بطفلِه القادم
____________________________________________
جاءت «افنان»  و هى تجرى على جدتها
ضمتها منار إليها و قبلت وجنتيها
تحدثت افنان
_ تيتة ممكن اسألك سؤال
_ سألى يا روح تيتة
_ هو انا جيت ازاى
صُدمت من سؤالها هذا...عقدت حاجبيها
_ بصراحة انا مكنتش مجهزة للسؤال ده
ظلت تفكر قليلاً...فاقت عندما نكزتها افنان
_ يالا يا تيتة كل ده بتفكرى
_ يا بت اسكتى بقى...بقولك ايه روحى اسألى امك
نظرت لها ببرائة
_ ما انا سألت ماما و قالت لى اروح اسأل تيتة
_ يا بت ال***
فكرت قليلاً ثم قالت
_ لقيتها...عندى اجابة هتعجبك اوى
تحدثت افنان بحماس
_ بجد
اصغت اليها بإهتمام و هى تضع يداها على وجنتيها
_ مش انتى عارفة ان الإنسان  ربنا بيجازيه فى الدنيا والآخرة
هزت رأسها بمعنى نعم
_ طيب بابا و ماما حبه بعض جداً و اتجوزا و ربنا حب
يكافئهم بيكى لأنه بيحبهم...فهمتى
نظرت لها بصدمة و هى فاتحة فمها
_ بصراحة انا مفهمتش حاجة منك ..انتى مش بتعرفى
تشرحى
_ كدة طب امشى من هنا بقى ..يا فنان
صرخت بها و قالت
_ انا اسمى افنان مش فنان
_ انا عارفة ايه الإسم الملغبط ده...ماله فوزيه
نظرت لها ببرائة
_ مين فوزيه دى امك
_ دى امك انتى....اسمها مامتك.. يالا امشى
__________________________________________
جاءت «منة» من عملها وجدت زوجها جالس على الأريكة
وجهه عابس...ربتت على كتفه
_ مالك يا حبيبي
نظر لها بعبوس
_ انا قلقان اوى... معرفش ليه ملك كانت مصممة تعرف
مكان عصام.. الموضوع ده قالقنى..انا لازم اقول لاخوها
_ مش انت وعدتها متجبش سيرة لحد
_ انتى مش فاهمة عصام ده خطر..مش بعيد يعمل فيها حاجة
المصيبة لو هى ناوية تاخد حق زين بنفسها
_ انت قلقتنى ليه.... خلاص يبقى لازم تقول لأكرم
__________________________________________
جالس على مكتبه منهك فى عمله ..قاطع هذا رنين هاتفه
_ معتز ازيك
_ الحمدلله... أكرم انا عايزك فى موضوع ضروري
_ خير
_ من فترة ملك جاتلى طلبت منى تعرف معلومات عن اللى
قتل زين و...
قاطعه اكرم...و هو مغمض عيناه
_ عصام الراوى
_ انت عارف ازاى
_ زين حكالى على كل حاجة قبل ما يموت
_ المهم طلبت منى تعرف عن شغله و مكانه و عن رجالته
الحقها يا اكرم قبل ما تعمل حاجة عصام لو وصل لملك
ملك هتحصل زين
اغلق الهاتف سريعاً و هو متجه على منزل ملك
بسرعة قلبه سيخرج من قفصه الصدرى
رنين هاتفه ازعجه مرة اخرى و غير مساره بسببه
ليلاحق اخته و ابنته المدللة و هل سينقذها..يتبع.....
____________________________________________
فرصة لآخر العمر
مستنية دعمكم..♥️
Malak Mansour






You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

فرصة لآخر العمر Where stories live. Discover now