لقد فعلها

24 2 0
                                    

فرصة لآخر العمر
الفصل التاسع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
_________________________________________
صلوا على النبي 🌹
مرت اربع اعوام ....اربعة أعوام حدث بها الكثير الجميع حقق امانيهم
«اكرم» افتتح شركته هو وصديقه .... وتزوج ميار
«زين» مازال الوضع كما هو ينتظر بفارغ الصبر حفل زفافه ويعد الدقائق.... ويبحث أيضاً على عصام الراوى
«وليد» لقد سافر هو وزوجته واختها الى لندن
«منة» لقد انجبت أخيراً انجبت ابنة «أفنان»
_________________________________________
خرجت من غرفتها جهزت مسرعة عندما علمت انه قادم  استقبلته ببسمة ولهفة قالت له بعشق
_ وحشتني....ثم نظرت له بعتاب
_ ايه يا بيه ده كل ده غياب اسبوع بحاله ولا بشوفك ولا بكلمك
نظر لها ببراءة ووضع يداه فوق بعض وقال برجاء
_ معلش والله يا أبلة اخر مرة بس كان عندى شغل كتير
واقبلى منى بوكيه الورد ده كا اعتذار
اخذت منه الورد و ووضعته على انفها لتشمه
_ الكاميليا دايماً بعشقه الورد ده
_ شكلك حلو اوي النهارده الفستان الاسود عليكى تحفة
_ انت بتحب اللون الاسود
_ جداً....وعشقته لما شوفته عليكى
قفزت بفرحة عارمة وهى تقول له
_ انا فرحانة جداً جداً
_ ليه اكيد عشان انا معاكى
_ لا مش كدة
لوى شفتيه ونظر لها بعتاب
صححت له
_ مش قصدي بس انا حفله تخرجى بعد اسبوع وبعدها كتب كتابنا انا حاسة انى بحلم مش مصدقه نفسي
_ وانا كمان مش مصدق خلاص خلال ايام هشوفك دكتورة وبعدها هتبقى مراتى وهحول ياختى الدبلة من اليمين للشمال دى خللت بقالها اربع سنين
ضحكت ثم قال لها
_ بقولك ايه تعالى نرخم شوية على اكرم مع انه عيل مترباش بس بحبه
_ احترم نفسك وبعدين سيبهم فى حالهم مش كفاية انهم اجله شهر العسل بتاعهم عشان خاطرنا
_ استنى بس
_________________________________________
هاتف زين.....اكرم رد عليه
_ ايه يا عريس اخبارك ايه
_ هو انا مش قولت مش عايز حد ولا يرن ولا يزورنى
_ الجواز حلوة ها
_ جداً ده انا بطفح فراشات اهو....كلها حبة وتحصلنى
وتطفح فراشات معايا هتعجبك
_ لا يا عم الشر برة وبعيد....ابعد عننا الفراشات دى
_ سلام بقى عشان ورايا غسيل
ضحك زين وقال له
_ سلام
_________________________________________
القى أكرم هاتفه على الأريكة وهو يضحك ثم جاءت ميار وهى تنظر للأسفل بخوف
نظر لها بريبة ثم قال
_ عملتى ايه قولى
تحدثت أخيراً قالت بتلعثم
_ ممكن....تيجى معااايا
ذهب معها وهو قلق للغاية
اخذت ميار يده وقالت
_ صلى على النبي
_ عليه الصلاة والسلام
_ زيد النبى صلاة
_ عليه افضل الصلاه والسلام....انجزى فى ايه
_ حاضر متزعقش.....لص انا كنت بغسل هدومك عادى وحطيت معاهم الطرحة البينك بتاعتى
ثم احضرت بعض ملابسه
_ وهو ده اللى حصل
شهق مما رآه وقال لها بغضب
_ ايه ده ....التيشيرت الاسود فين بوظتى احلى تيشرت عندى يا قادرة.....يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل
على صوتها وقالت له
_ مش بدل ما تشكرنى على اللون الجديد ده جاى تحسبن فى وشى ....انا غلطانة اصلاً انى غسلت لك هدومك
امسكها من ملابسها وهو يقول
_ ايه البجاحة دى يا بت ها ....عايزانى اشكرك....تمام هاتى وشك بقى عشان اعرف اشكرك كويس
ابتعدت عنه بخوف
_ ابعد عنى وربنا لو لمستنى لصوت و ألم الناس عليك
ابعدها عنه ثم قال
_ غورى ....غورى بقى لأديكى بدماغ
_ بارد
ذهبت وهى غاضبة منه دخلت الى غرفتها و كانت تشتعل مت من الغضب
_ مستفز ...وبارد...ومش بيقدر اى حاجة بعملها عشانه
انا غلطانة....انا اتجوزته ازاى ياربى
دخل إليها و امسك يداها بغضب وقال
_ انا آسف
نظرت له بدهشة فردت عليه بنفس غضبه
_ والله ماتيجى تدينى قلمين احسن
ثم لانت نبرته قليلاً
_ بحبك
ادارت وجهها و تجاهلته
_ مش بياكل معايا الكلام ده
أمسكها والصقها عند الحائط واقترب منها ثم اقترب من اذنيها...وقال بنبرة ساحرتها
_ انا آسف
لم ترد عليه فقربه هذا جعلها ترتبك نظر لعيناها الرمادية
وكأنه تائه بينهم اقترب اكثر وقال
_ بحبك
نظراتهم تتحدث طال الصمت بينهم اعينهم فقط تتحدث
اقترب مرة أخرى مما جعلها تنهار أمامه
_ متزعليش
ثم طبع قبلة رقيقة على وجنتيها....فتح لها ذراعيه
ارتمت بين ذراعيه ثم ضمته بشدة كأنه سيغادر
تحدثت أخيراً و همست فى اذنيه
_ بحبك....متزعلش منى
_________________________________________
جاءت «أفنان» وهى تركض لوالدتها ....ثم عانقتها
_وحشتينى...اوى يا ماما
_ قلب ماما من جوة يا ناس عملتى ايه
_ بصى الميس ادتنى ايه ...ادتنى بون بونى وقالت إن انا شطورة
عانقتها منة ثم همست لها
_ بابا زعلك فى حاجة لو زعلك قولى وانا ابهدله
ضربها معتز على رقبتها وقال
_ تبهدلى  مين يا بت
وضعت يداها على رقبتها
_ ايدك تقيلة....مش قصدى حاجة ....روحى يا حبيبتي غيرى هدومك وانا هجهز الغدا .... وانت يا معتز ارتاح انت تعبت اوى النهارده هجهز الغدا بسرعة
_ لأ مش مشكلة انا هجهز الغدا معاكى
_________________________________________
جاءت صفاء تجلس على الأريكة بتعب قالت
_ اوف انا تعبت من مشاوير الجهاز دى انا متعبتش كدة وانا بجهز اخوكى.... الحمدلله خلصنا اهو على خير مفضلش غير كام حاجة كدة....وارتاح منك
كشرت ملك وقالت لها
_ هى دى مبروك بتاعتك....يا ولية انا كتب كتابى كمان عشر ايام ....فين دموع الأم على فراق بنتها ولا انا مش بنتك ولا ايه النظام
مسحت صفاء دموع وهمية وقالت
_ اهو حلو كدة
ثم جاء «سيد» وقال لملك
_ ملك عايزك فى موضوع تعالى ورايا
استغربت كثيراً ذهبت ورائه إلى الشرفة وقالت
_ نعم يا بابا
تكلم سيد بصعوبة وكأن الحديث يرفض الخروج
_ خلاص انتى هتجوزى كلها كام يوم وهتبعدى عنى مش عايز اقولك انا حاسس بى ايه دلوقتي كأن حتة من لحمى سيبانى مش عارف الحياة بعد جوازك هتبقى عاملة ازاى اكيد مش حلوة هبقى تايه من غيرك
انا بتمنى من ربنا دلوقتي انك تبقى سعيدة على طول وزين يحطك فى عينه....وانا عارف ان زين بيحبك وهيصونك ربنا يسعدك يابنتى
مسحت دموعها وعانقته وهى تقول
_ خلاص بقى يا ابو السيد هنعيط ونبقى ناس كئيبة ليه وبعدين لسة بدرى على الكلام ده ...ده انا هكتب كتابى بس وهفضل قاعدة على قلبك متخافش
فينها صفاء دلوقتي تشوف الحنية دى
جاءت صفاء من خلفهم وهى تمسح دموعها وعانقتهم من الخلف
_ انا اهو يا مفعوصة ....ربنا يخليك لينا يا سيد
_________________________________________
مر اسبوع
وها هو اليوم المنتظر حفلة تخرجها
هاتفت ملك زين
_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام....عاملة ايه يا دكتوره
تحدثت بفرحة
_ الدكتورة هطير من الفرحة....انت هتكون موجود النهارده معايا
تحدث بأسف وقال
_ الصراحة لأ.... عندى شغل كتير النهارده انا آسف
تحدثت ملك بحزن
_ لأ متعتزرش انت عندك حق شغلك مهم فا عادى يعنى ممكن نعوضها فى اى يوم تانى
قال زين بحب ....يريد مصالحتها
_ بجد بجد هعوضك عن اليوم ده صدقينى....ارفعى بس راسى النهارده يا دكتورة مش عايز حد ياكل وشنا
ابتسمت له وقالت
_ حاضر..
تحدث زين
_ بقولك روحى افتحى الباب كدة
عقدت حاجبيها
_ ليه
_ افتحى وبلاش لماضة
فتحت ملك الباب وجدت صندوق طويل اخذته ودخلت
_ ايه ده
اسند رأسه على الكرسي وابتسم
_ افتحيه كدة
فتحته ووجدت فستان اسود اللون به بعض التطريز عند الأكمام
رمشت عدة مرات حتى تستوعب ما تراه قالت له بفرحة
_ ايه ده
_ عجبك
_ تحفة اوى....بس انا لسة مش فاهمة ايه ده
ابتسم لها وقال
_ ده هدية تخرجك هتلبسيه النهاردة بليل جبته اسود بصراحة حبيته عليكى اوى
فرحت كثيرا وقالت له
_ تمام... شكراً شكراً بجد ....مش بحبك من فراغ والله
ضحك عليها واغلق الهاتف
_________________________________________
حل الليل وارتدت فستانها الاسود كانت رائعة فيه
ذهبت لحفلتها و كانت تنتظر صعودها بفارغ الصبر
وكانت فى كل لحظة تنظر الى الفستان وتبتسم وتتمنى الله انا يأتي زين
هاتفها زين ولكن كانت المكالمة(فيديو)
ردت عليه بفرحة
_ وحشتيني
_ انا فرحانة اوى يا زين بس كان نفسي تكون معايا
_ على فكرة انا معاكى فى دايماً وفى كل حتة بكلمك فيديو كول اهو انتى فكرانى ممكن اسيبك
بدئوا بمناداتها لتسليم شهادتها
قال لها زين
_ يالا روحى بينادوا عليكى شرفينى يا دكتوره...وخلينى معاكى عايز اشوفك
كرروا النداء
_ الطالبة ملك السيد عرفان
ذهبت ملك وهى ترتجف و خائفة
ذهبت واستلمت شهادتها وصفق الجميع لها
وهنا دخل زين ببذلته...بذلة شغله ومعه بوكيه ورد
وهنا صفق الجميع له ركضت له ملك وهى لا تصدق اعينها....تريد ان تضمه الآن
قالت له
_ انت جيت ازاى انت مش قولت عندك شغل كتير النهارده
أبتسم وقدم لها الورد
_ جيت عشان اشوفك لايف ....واشوف بنتى وهى بتتخرج
مسحت دموعها وهي تقول
_ انا بحبك اوى يا زين انت احلى هدية جاتلى
_ وانا بعشقك يا قلب زين وربنا يقدرنى واسعدك على طول....بقولك ايه انتى معاكى الكاميرا
_اه
نادى زين على اكرم...ليلتقط لهم بعض الصور
جاء ليصورهم فهمس زين لملك قال
_ على فكرة الفستان يجنن عليكى مكنتش اعرف انه حلو كدة
نظرت له ببريق وهنا التقط أكرم صورة
ثم قال لها
_ بينى غمازاتك على طول بلاش تخفيها
ضحكت وهنا التقط صورة
ثم قال مرة أخرى
_ ايه رايك في الورد
نظرت للورد ثم داعبت به انفها نظر لها زين بحب
وهنا التقط أكرم صورة
_________________________________________
وهنا وفى هذه اللحظة تستعد ملك من اجل اهم يوم بحياتها كان الوقت يمر ببطء شديد وكأنه يعاندها
ارتدت فستانها الأبيض وكانت مثل الملاك ووضعت بعض مستحضرات التجميل كانت تقف فى الشرفة تنتظره وبيدها الآخرة هاتفها وكانت تحدثه
_ انت فين يا زين ايه التأخير ده
_ انا آسف والله يا حبيبتي بس امى هى اللى اخرتنى
_ طيب ...طب انت فين
_ جاى فى السكة ٥ دقايق واكون عندك معلش الدنيا زحمة النهارده
_ ماشى ....طب سوق على مهلك بقى اصل الحكاية مش ناقصة حوادث
_ الله اكبر يا بنتى مش كدة تفائلوا
_ انا قلقانة اوى ومتوترة جداً بس فرحانة برضوا مش عارفه ليه خايفة كدة
_ متخافيش ده توتر عادى انا قربت اهو
_ خلاص كلها ٥ دقايق وتبقى جوزى....كلمة غريبة عليا
بس نطقها حلو
ابتسم
_ دول هيبقوا احلى ٥ دقايق وربنا.... برضوا كلمة مراتى دى عسل اوى ... ده انا هطلع القديم والجديد عليكى
مكنتش عارف اتكلم انا وانتى كلمتين على بعض
انا وصلت اهو
نزل من سيارته هو ووالدته....رآها من الشرفة
قال لها بصوت عالى
_ بحبك......بحبك يا دكتوره
خرج أكرم رأسه من الشرفة وهو يقول
_ اطلع يا اهبل فضحتنا ....اطلع واعمل اللى انت عايزه
صعد زين ووصل لشقة ملك دخل وصفق الجميع وتعالت الاصوات بالزغاريد والفرحة
جاء المأذون وبدأ بكتب الكتاب
المأذون: انى استخرت الله العظيم...وتوكلت عليه
زين: انى استخرت الله العظيم ...وتوكلت عليه
المأذون: واسألك  زواجى من موكلتك
زين: واسألك  زواجى من موكلتك
المأذون: من الآنسة البِكر الرشيد
و من هنا تعلقت اعين زين بملك ولم تفارقها
زين: من الآنسة البِكر الرشيد
المأذون: ملك السيد عرفان
زين: ملك السيد عرفان
المأذون: على كتاب الله وسنة رسوله وعلى الصداق المسمى بيننا
زين: على كتاب الله وسنة رسوله..وعلى الصداق المسمى بيننا
المأذون:عاچلِه وأچِله
زين: عاچلِه وأچِله
وجه المأذون حديثه لسيد

المأذون: انى استخرت الله العظيم وتوكلت عليك
سيد: انى استخرت الله العظيم وتوكلت عليك
المأذون: وقبلت زواجك
سيد: وقبلت زواجك
المأذون: من موكلتى الآنسة ملك السيد عرفان
سيد: من موكلتى الآنسة ملك السيد عرفان
المأذون: على كتاب الله وسنة رسوله وعلى الصداق المسمى بيننا
سيد: على كتاب الله وسنة رسوله و على الصداق المسمى بيننا
المأذون: عاچلِه وأچِله
سيد: عاچلِه وأچِله
المأذون: بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
تعالت الأصوات والزغاريد مرة أخرى
وقام زين بإحتضان ملك ولم يفلتها وكأنه ياخذ حقه وكان يدور بها ويقول «بحبك»
افلتها وقبل جبينها وقال بسعادة
_ بحبك....مش مصدق نفسي بعد حب سبع سنين هنكون مع بعض
وضعت يداها على قلبه وهى تقول
_ ما هو ...«الحُب وَعد ، وَ ٱلوَعدُ ديْن ، وَ الدينُ لَا يَوفيهِ إِلا ٱلرِّجال.🤍💍»
بحبك يا زين
عانقها بقوة فى هذه المرة
___________________Malak_______________
فرصة لآخر العمر
خلصنا رايكم ♥️

فرصة لآخر العمر Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon