الفصل التسعون

ابدأ من البداية
                                    

سمعت صوت ضحكاته رغم أنها كانت تسأله بكل جدية، هي لا تصدقه!! أو بمعنى أصح لا تستوعبه..

حسنًا تشعر بإنجذاب شديد بينهم وواضح جدًا، أحاسيس جديدة ومختلفة عليها، تحب رؤيته مهما أدعت عكس ذلك، تعشق أحاديثه تريد الحديث معه طوال الوقت لو تستطيع وتستسلم لرغبتها ولكنها تكبح نفسها بصعوبة، لكنها لم تكن صريحة مثله بكل جراءة يتفوه برغبته وكأنه لا يتفوه بشيء...

كانت سهلة على لسانه بينما هي مازالت تحاول ترجمتها لم يمهد للأمر حتى...

أجابها ظافر في نبرة هادئة وجادة:
-مش بتعاطى حاجة غير القهوة ولسه شاربها وعلى الرغم من إدماني ليها إلا أن محصلش في حياتي إني أعرض الجواز على واحدة علشان شربت قهوة خليتني في حالة مش متزنة، لو ده سؤال حسن النية علشان تطمني على حياتنا فأنا بطمنك متقلقيش، لو فكراني شارب حاجة وجاي أطلع هلوستي عليكي فده للأسف مش هقبله علشان أنا بتكلم بجد.

غمغمت يقين في نبرة خافتة:
-يعني أنتَ عايز أيه دلوقتي؟!.

أجاب عليها في بساطة شديدة:
-عايزك تردي عليا بأه أو لا علشان أعرف أنام.

قالت يقين بتهكم تحاول إخفاء توترها وحرجها:
-خد ليك منوم، شغل سورة البقرة، الرقية الشرعية، صدقني هتنام في حلول كتير.

تجاهل حديثها المستفز لأعصابه وعقب في ثبات وإصرار:
-فين الرد برضو؟! أنا مش بكلم عيلة صغيرة في ثانوي بتهربي من الكلام ليه؟!.

أردفت يقين في سخرية:
-قصدك أيه هو أنا كبيرة يعني؟!.

تمتم ظافر بهدوء:
-لا قصدي أنك واحدة ناضجة وبلاش تفترضي دايما النية السيئة في كلامي علشان العلاقة ما بينا تستمر.

كانت تسأل نفسها في سخرية،أي أستمرار يتحدث عنه؟!.

تحدث ظافر مرة أخرى في نفاذ صبر:
-أنا عايز أتجوزك يا يقين تقريبًا دي المرة السابعة.

قالت يقين في ضيقٍ:
-دي الخامسة شكلك مكنتش شاطر في الرياضة وأنتَ صغير.

أجاب ظافر عليها بخبثٍ شديد:
-يعني أنتِ كنتي بتعدي من الأول أهو؟!، ما علينا لو عايزة تسمعيها للمرة الألف معنديش مشكلة.

أستطردت يقين في خفوت وهي تحافظ على خفوت نبرتها وتنظر ناحية الباب في قلق:
-وسعت منك دي أنتَ عندك فراغ في الوقت، حاول تشغل وقتك شوية..

قاطعها ظافر متمتمًا بهدوء:
-هو ده اللي بعمله ولاد الحلال قالولي أتجوز واحدة تملى الفراغ اللي عندي في الوقت، والفراغ العاطفي والنفسي و.....

قاطعته يقين تلك المرة:
-خلاص كفايا لحد كده.

ثم قالت في نبرة متوترة:
-وبعدين أنتَ فاجئتني يعني وأنا مش عارفة أقول أيه.

قلب مُغلق للصيانة / كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن