116 أليكسا

6.1K 392 1.6K
                                    

ماتيو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ماتيو

مُتطفّل غرّ؟ أنا..؟

ومن غيرك هُنا أنت من تجرّأت على دخول أعماق ابنتي؟

رفعت حاجبيها واتّسع ثغرها شاقّاً ابتسامة مائلة، عيناها ثابتتين عليّ وهي تنقر بإصبعها على الجسر في انتظار ردٍ منّي أنا الذي عجزت عن الاستجابة. في دماغ كِنشن استطعتُ الحديث مع أفكارهِ الدفينة مع هيئتهِ كطفل مجروح كما يتصوّر نفسه، أهذا ما يحدث هُنا؟ هل أنا أتحدّث مع ما لا يُمكن لجيني أن تُدركه عن نفسها على هيئة والدتها؟

حقاً تبدو كنسخة كريس بنظرة أكثر بلاهةً مِمّا تخيّلت.

ولماذا يتمّ نسفي؟

ما خطبك؟ ألا تستطيع الحديث؟ آه! دعني أحزر.. لقد فتٌنت بجمالي الأخّاذ لدرجة تخدّر لسانك وضعف أطرافك وتوقف دماغك عن الدوران!

ما الذي بحق الجحيم..

لستُ مفتوناً على الإطلاق، كلّ ما في الأمر هو تعجبّي من وجودكِ في دماغ جيني فمن الواضح لي..

مالت برأسها.

من الواضح ماذا؟

من الواضح بأنّكِ لستِ جيني فهي أكثر أدباً وتواضعاً واحتراماً للغير.

قبضت على معدتها تُقهقه بقوّة، صوتها يكاد يخترق طبلة أذني، نفسها يتقطع ورجلها تضرب الأرض مراراً. نعم، لقد كُنت مُحقاً فجيني لن تضحك بصخب هكذا وإن رقص أودا أمامنا.

مرّ زمن طويل على ضحكي هكذا، لربما لا يكون وجودك سيّئاً هُنا يا غرّ البرايمرد!

ولكن الغموض يزداد عُمقاً، فإن كانت هي ليست رمزاً للأفكار الدفينة، إذن هل تكون مُجمل ذكريات جيني عن والدتها شكلاً وشخصيّة وأفكاراً قد تجسّدت في اللّاواعي وسيطرت عليه؟ إن كان ذلك صحيحاً، إذن أنا الآن أتحدّث ما قد يكون أقرباً لأليكسا بلاكوود الحقيقية أو على الأقل كما كانت تعرفها جيني. إنّها تُطابقها شكلاً وجموحاً، أهذهِ شامة أسفل عينها اليُسرى؟ صغيرة كما لو أنّ أحدهم رسم بقلم حبر نقطة بالخطأ.

سوف أُكرّر سؤالي يا غرّ البرايمرد، ما الذي أتى بك إلى هُنا؟ إن كُنت تعتقد بأنّني سأسمح لك بالتلصّص على ذكريات ابنتي فلا تحلم بذلك.

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن