الحفله

3 1 2
                                    

تخرج أيثل من منزلها مرتديه فستانا جميلا لونه أحمر بسيطا عليه تطريز بعض الورود فى منطقة الصدر فقط وواضعه حجابها السمنى على رأسها بطريقه جميله و مرتدية كعبها العالى

متجهه ناحية جاسر الذى فقد الإحساس بكل شيئ حوله عدا أيثل ولم يقطع سرحانه سوا صوت أيثل وهى تقول له بصوت جدى : عذرا أنى قد تأخرت هيا بنا ..واتجهت ناحية السياره حيث السائق بها والتفتت ناحية جاسر وقالت له : أنت يا هذا هيا حتى لا نتأخر

فيقول لها جاسر وقد عاد لصوابه : عذرا لم انتبه .... هل هذه أنت أيثل ... ما هذه الأناقه والجمال يا ابنتى ... لم أعتد عليك هكذا ....
فخجلت أيثل وارتبكت وقالت :  ... انتبه لكلامك

فحرك برقبته وهو ينظر لبعيد ويضحك ...و ذهبوا للحفله وهناك وقفا على طاوله فقالت أيثل له : سأذهب لأعدل مكياجى و آتى ابقا هنا ولا تبعد عينيك عنه

وهى راجعه وجدت المدير يتحرك من مكانه فنظرت لجاسر لتنبهه ولكنه كان منشغل فى الكلام مع امرأه من الحاضرين .... فقالت أيثل : اللعنه على من يترك لك مهمه ...... فبعثت برساله له ولكن الشبكه لم تكن جيده حيث هو واقف ........ فانطلقت وراء المدير ووجدته يقف أمام غرفه ويطرق عليها حتى فُتح الباب ... ودخل وخرج شخص ينظر هنا وهناك ليرى هل يوجد احد ام لا وأيثل واقفه وتنظر من بعيد وما إن أغلق الباب حتى ذهبت بسرعه وما زالت تتصل بجاسر وهو لا يصله شيئ

ووجدت أيثل إحدى الخادمات آتيه ومتجهه ناحية الغرفه فاتجهت أيثل ناحيتها وتظاهرت أنها اصدمت بها وقامت بقطع جزء من الطبقه العلويه للفستان . فقالت أيثل بصوت عالى :- ما هذا يا إلهى لقد تمزق فستانى ماذا افعل الآن والخادمه تقول لها : أنا آسفه ماذا أفعل لك

فتقول أيثل فى نفسها( أنا آسفه لكنى مضطره أن أفعل هذا ) وبدأت تجادل الخادمه وتثير ضجه إلى وصل الصوت إلى داخل الغرفه فخرج رجل منها وقال ماذا يحدث هنا ؟!

فقالت أيثل : لقد مزقت فستانى كيف سأمشى وأظهر أمام الناس !

فقالت الخادمه : تعالى سأعطيك ملابس من عندى أنا آسفه

فقالت أيثل لا استطيع أن أمشى هكذا ( وتقول فى نفسها لا أستطيع أن أمشى هكذا بل أنا وقعت فى الوحل العام الماضي وسرت فى طريق طويل ولم اهتم لأحد وتضحك فى نفسها )
فقال الرجل : اهدأوا وطلب من الخادمه أن تذهب وتحضر الملابس وطلب من أيثل أن تدخل الغرفه ولكن يوجد اجتماع لسيده بالداخل فلتدخل هى الحمام وتنتظر الخادمه ولكن لا تدع أحد يشعر بذالك فقالت أيثل حسنا.
( وهى تموت من الفرحه أنها ستدخل وترى من يقابل وماذا يقول المدير )
تدخل أيثل وترمى أذنها على ما يقولونه فتسمع صوت المدير يقول له :- لقد كدنا أن نكشف ...ولكنى تخلصت من كل شيئ

فقال الرجل : كدت انت وحدك .... انت اخذت حصتك ونصيبك ....فتبقى هذه مشكلتك وحدك .

فقال المدير وهو غاضب : كيف !؟هل ستتخلوا عنى إذا انكشف انى من وضعت العقار السام ؟؟ والقيام التهمه على تلك الطبيبه المسكينه !؟
فاخترقت تلك الكلمات أذن أيثل وقالت يا إبن الكلب .... سأجعلك تتعفن فى السجن وتعيش المعاناه مثلما عانت سيرا. وقطعت أفكارها الخادمه التى أتت بالثياب وأعطتها إياها فرمتها أيثل وقالت عليا أن أذهب بسرعه ..... وهى تخرج كان المدير قد وقف لكى يغادر فرآى أيثل ووقعت أعينهم نظر عين بعض ولكن توترت أيثل وخرجت بسرعه وجرت حتى لا يتذكرها ويعرفها ولكن فكر قليلا فتذكر أنها صديقة سيرا المسؤوله عن القضيه فقال بصوت عال : ماذا كانت تفعل هنا ! هل سمعتنا !! اسرعوا وراءها وامسكوها

فخرج الرجال يجرون فسمعت صوتهم أيثل فأسرعت فى الجرى حتى اصطدمت بجاسر الذى أخيرا كان قد تحرك من مكانه ووصله كل شيئ ...فقالت له اسرع نخرج وجروا وهو يسألها وهو يجرى ماذا حدث
فتقول له : أجرى فقط دعهم لا يلحقون بنا ولا يمسكونا ...فجروا واختبئوا فى إحدى الممرات. ومن ثم خرجوا من الباب الخلفى من عند المطبخ .وخرجوا وهم يجرون فى الشارع ثم توقفت أيثل وقالت انتظر وخلعت الحذاء العالى من قدمها حتى لا يبطئها وأعطته لجاسر ليمسكه لأنها تمسك الفستان بيدها وجرت حافيه واتصلوا على السائق أن يأتي إليهم فى الخلف ونجحوا فى الهرب.
ووقفوا يضحكون على ما فعلوه
وجاسر يقول لها : يا مجنونه
وأيثل تنظر له وتضحك وتقول : أنت من علمنى الجنان .... عيب عليك يا أستاذى

فظل يضحك حتى قال لها بخبث : أنت تركزين معى كثيرا يا فتاه .... ما الأمر

فتحولت علامات الضحك

رجعوا إلى مقرهم وهناك أخبرة أيثل جاسر عن ما سمعته ولكنها لا تعرف من ذالك الرجل الذى كان مع المدير .

فقال جاسر بالتأكيد إنه أحد أعداء رمزى( الرجل الذى مات) .

فقالت أيثل: ممكن فعلا

وهنا دخل إياد بسرعه وهو سعيد جدا ويقول لهم لقد عثرت على قنبله

فدخلت سيرا من وراءه : قنبلة ...ا .... قنبلة ...ماذا

فقال إياد بلغه فصحى: مهلك يا فتاة الليل المظلم فإن الظلام حولك سيزول وسيضيئ قمرك وستسحريهم بجمالك وستسحبيهم إلى خيالك

فضحكت سيرا والجميع وقالت : ما خطب هذا الآن !! وهل كان ينقصنا أن يجن أحدنا ويلبسه عفريت شاعر فضحكوا ....ثم قالت :- ماذا يا عم إياد .... وما الذى سيمحوا ظلامى ويقوم بكل تلك الخيالات التى قولتها .؟!

فقال إياد وهو ينظر إليها تلك النظره التى تقول ( أتسخرون منى فاسمعونى ) ثم أخبرهم أنه توصل إلى مكان وجود التسجيلات ...
ففرحوا ثم قال جاسر وأيثل عما فعلاه وعن المدير وكل ما حدث

وعندها قالت سيرا : المدير ....نعم أنا أتذكر أننى قابلته عند باب المصعد وكان متلهج وظل يكلمنى وانا شعرت أنه كأنه يهرب من شخص وثم أسرع ومشى

فأرى إياد موقع السجلات لهم فعرفتها سيرا وقالت إنها المكان الذى نرمى فيه الأجهزة حتى يأتى أصحاب المصنع و يأخذوها كى يعاد تصنيعها ولكن توجد عليها حراسه حتى لا يأخذها أحد لأن هذا المدير القذر يحب الربح من كل شيئ

فوقف جاسر وأتى بلوحه ووضعها على الطاوله وقلم وبدأ يخبرهم بمكان الجهاز وقال لسيرا اين الحراس وكم عددهم فحاولت أن تتذكر فى آخر مره ذهبت وقرروا أن شخصان سيدخلا وواحد سيقف فى الخارج حتى يراقب وشخص يكون فى السياره بعيدا عن المكان حتى لا يراها أحد
وقرروا أن من سيدخل هو جاسر وإياد وسيرا ستقف فى الخارج وأيثل فى السياره ....
وإلى لقاء فى الفصل القادم 💖

ما زلت هنا Where stories live. Discover now