يوم كله مفاجآت

33 2 2
                                    

أحيانا الحياة تنقلب علينا ونحن على وشك الوصول....كأسد كشر عن أنيابه لغزال كاد أن يصل لبحيرة .... ولكن هل ننجوا أم نُفْتَرَس

ما أجمل هذا المكان ! الأزهار براقه جدا تكاد دمويتها تملأ عينى ، والأعشاب الخضراء جميله جدا وكأن لونها الاخضر يزكرنى بأم تحضن ابنتها وصوت تغريد العصافير يزكرنى بأيام الطفوله الجميله .
ما هذا الشئ هناك !! كأنى أرى شيئا هناك.
كأنه شخص جالس على كرسي .
من هناك ! من .... سيرا ... ماذا تفعلين هنا سيرا لماذا انت جالسه هكذا !
لا عليك أيثل اجلسى بجانبى انت ايضا .
سيرا أليس لديك عمل بالمشفى الآن ماذا تفعلين هنا ! لماذا تبدين حزينه هكذا ؟
لا عليك أيثل فالحياه لا تضحك لك دائما أو لا تضحك لنا أبدا فنحن نبتسم ونظل نبتسم لها ولكنها تعبس لا ندرى لماذا ؟
ما ماذا تقولين سيرا ؟ ماذا قلت ؟ هذا ليس كلامك أبدا ؟
ثم تلتفت أيثل خلفها وتقول كأنى سمعت صوت غريب صديقتى ؟ هل سمعتيه انت ايضا ؟

أوجين :- أيثل قومى أيثل ( بصوت منخفض هادئ )

ايثل :- اه أأ ( انين ) ما هذا هل نمت وأنا أشاهد التلفاز
أوجين :- تقريبا حدث هذا

ثم ذهبت أيثل إلى سريرها لتنام وبينما هنا أيثل تحاول النوم

كانت هناك أحداث أو كوارث نزلت على رأس سيرا
فقد أخذها زملائها فى المشفى من غرفة المريض بعدما مات إلى الخارج وحاولوا تهدئتها وألا تلوم نفسها وأنه هكذا يحدث فهذه مهنة الطب البعض يشفى ويستمر فى حياته والبعض الآخر يلتقطه الموت لا نستطيع إنقاذه فممن سننقذه ؟ هل سننقذه من الموت ؟ هل سنحارب الموت ؟ أم سنحارب القدر ؟ لكننا فقط نجعله يعيش أيامه الباقيه بدون ألم .
ولكن سيرا قد دخلت فى دوامتها الفياضه لا تسمع لا ترى لا تتكلم ليس لأنه أول مريض يموت لديها ولكن لأنه فجأه فقد كانت كل علاماته الحيويه جيده فماذا حدث ثم أخذها أحد الزملاء إلى بيتها ومن حين آخر كانت قد أخذت الجثه إلى المشرحه ليقوم الطب الشرعى بفحصها وتحديد سبب الوفاه بدقه
هكذا مضت الساعات أيثل لم تستطع النوم كلما أرادت النوم تذكرت مفاجأة الدكتور غدا وظلت تفكر بينما هناك سيرا لم تنم فظلت تفكر فى ما حدث وكيف حدث ؟!

وأخيرا بعد هذه الساعات التي مرت ببطء حل الصباح، هناك أيثل جهزت نفسها للذهاب إلى الكليه وأيضا سيرا جهزت نفسها للذهاب إلى المشفى وكل منهم فى طريقه يفكر ماذا سيحدث هناك ؟
دخلت أيثل إلى كليتها ودخلت قاعة المحاضرات وجلست وهناك سيرا فى الجانب الآخر كانت قد وصلت المشفى ودخلت وهى تنظر إلى زملائها وهم جالسين ينظرون إليها أيضا بحزن ( تظن بسبب ما حدث امبارحه ) ولكن فاليوم يوم المفاجآت التى لا تخطر على البال أبدا .
دخل الدكتور إلى القاعه وأغلق الباب ورائه و عرف بنفسه :- أنا الدكتور نبيل العوضي ستكون هذه السنه الأخيرة لكم فى الكليه ولكننا قررنا أن نطبقها بشكل مختلف وستكونون انتم اول دفعه يطبق عليها هذا النظام .
الكل يتهامس لا يفهم شئ
الدكتور :- انظروا إلى يا شباب ستقومون بحل قضايا نقسم الدفعه إلى مجموعات كل مجموعه ستتناول قضيه تعمل على حلها لنقل أنه مشروع والذين يحلون قضيتهم ينجحوا فى السنه ويأخذون درجاتهم ومن لم يستطع تضيع عليه السنه
دب التهامس فى القاعه كيف وماذا ولماذا والكل متفاجئ
ثم قال الدكتور بصوت عال :- سكووت
يعنى لا تقلقوا لن تكون قضايا معقده ليست قتل أو ما شابه
إنما قضايا بسيطه و سهله

ما زلت هنا Where stories live. Discover now