الفصل الخامس و العشرون : قصة سيدة النصر-الجزء٢-

3.7K 158 897
                                    

- ماذا قُلت ؟ قلبك ؟ هل تمتلك واحد من الأساس حتى ؟

بالرغم من هذا الرد الجارح لشخص إعترف بحبه لتو لكنه حاول بجهد أن لا يضحك ، هذه هي زوجته ، لو قالت غير هذا كان ليشك أنها ستموت حقا...

- كان لدي واحد بالفعل لكنكِ سرقته مني..

- يا أيها الأحمق الغبي !

قاطع سلسلة شتائمها إختلال توازنه ليتقدم إليها مقتربا منها ، توسعت عينيها بخوف لتدفع جسدها نحو الأمام تفتح ذراعيها لتمسك به قبل أن يقع..

إستغل الفرصة ليشغر الفراغ بين رجليها في حين هي كانت مشغولة في تفقد نزيفه ، تجمدت ملامحها حين أدركت أنه مجرد جرح سطحي لا أكثر..

رفعت عينيها ناحيته تخبره بصمت عن رغبتها في قتله ، إبتسم ضد نظراتها القاتلة موضحا :

- هل صدقتِ حقا أنني سأؤذي نفسي ؟ لم أكن لأتركك ترمين نفسكِ ! عرضتُ حياتي للخطر حتى تتراجعي عن جنونك غير هذا كنتُ سأمسك بكِ حتما حتى لو تطلب اللحاق بكِ إلى الأسفل !

رفعت كفها تحط به على وجنته ليلتف وجهه نحو الجانب المعاكس فصاحت به بسخط :

- هذا لأنك هددتني بحياتك التي كلفتني الكثير للحفاظ عليها !

ما إن عدل وضعية وجهه حتى شعر بصفعة على وجنته الأخرى تبعها صوتها الصاخب :

- هذا لأنكَ تجاهلت تحذيري بشأن عدم الوقوع في حبي ، هل جننت لتفعل هذا ؟!

إمتدت شفتيه لتصل إلى منتصف خذه المحمر ترسم إبتسامة واسعة غير مناسبة للموقف ، لقد تعرض لصفع مسبقا خاصة من لورينزو و يوڨارا لكن هذه أول مرة يُعجبه الأمر ، سقطت رماديتاه داخل خاصتها ليقول بشرود :

- أنا بالفعل مجنون بكِ..

قلبت عينيها بنفاذ صبر لتمسك أناملها ياقة قميصه تسحبه ناحيتها أكثر حيث لا يفصل بينهما سوى إنشات فقط ، غابتها عاصفة و بحرها مهتاج حين قالت :

- من بين كل النساء لم تجد سواي ؟!

- هذا لأنني لا أرى غيركِ..

- و هل أنتَ أعمى ؟

- ربما ، فقد جبتُ أنحاء العالم و لم أبصر سواكِ..

- هل ضربتَ رأسك اثناء غيبوبتي لذلك تتفوه بمثل هذه الكلمات الرخيصة ؟ تقول أنكَ واقع في حبي ، هل فعلت بعد قبلتين معي ؟

- المشكلة هاته لا حل لها سوى بالتورط فيها برفقتك أكثر..

- أنتَ و أخاك لطالما ورطتماني في مشاكل لا تخصني ، لو كان والدكما لا يزال حي لقتله بنفسي لإنجابكما ، إبتعد عني الآن..

حاولت دفع جسده بعيدا عنها لكنه بقي ثابت في مكانه ، أحاط بذراعيه منتصف ظهرها يرفعها بينما يهمس ضد أذنها :

أرواح مشوهة | distorted soulsWhere stories live. Discover now