الفصل التاسع والسبعون

Start from the beginning
                                    

-أبو دنيا مصمم نعمل خطوبة في قاعة، وأنا كنت متخيل أنه هنعمل حاجة عائلية في البيت عندهم مثلا وتلبس فيها الشبكة ونكون كلنا مع بعض وخلاص ونبقى نعمل فرح بعدين.

سمعت حديثه ولكنها مازالت لم تستوعب ما يزعجه عفقبت تعقيب ساذج بالنسبة له:
-طب وده يضايقك في ايه؟!..

أردف صادق في توضيح:
-أنا هجيب بالجمعية الشبكة ومش هيتبقى حاجة ومعنى أن هيكون في خطوبة يعني بدلة ومصاريف تانية وفستانها والميكب والحوارات دي كلها وأبوها مصمم ده خلاص حجز قاعة باين.

صادق كان أكثر نموذج واقعي للحال الذي وصل إليه للشباب، فتحدثت يقين في رفقٍ:
-عادي يا صادق سهلة متأزمهاش يا حبيبي، الموضوع كله زي ما يتكلف أنا هديك المبلغ ده المهم أنك تفرح وتفرح دنيا بعد سنين بعدتوا فيها عن بعض، وبعدين أحنا كلنا محتاجين نفرح وهي بنته الوحيدة.

تحدث صادق في استنكار:
-تدهملي منين؟!.

تمتمت يقين في عفوية شديدة:
-مهوا لما بدخلك أنتَ وعثمان بدري في الجمعيات بدبس أنا أخد انفار قصادكم ورا وساعات بدبس بنت معايا في الشغل فأنا قابضة نفرين من الجمعية ونفر من الجمعية اللي قبلها، حطاهم في البنك وكنت بفكر اجيب منهم لاب توب لنوح بس خلاص بتاعي هيخلص قسطه الشهر الجاي وهجيب واحد لنوح.

-أنا مش هاخد منك فلوس يا يقين.

أردفت يقين في نبرة مستنكرة:
-يعني أنا لو عايزة حاجة وأنتَ في أيدك تساعدني فيها مطلبهاش منك؟ وبعدين ما أنتَ عامل اللي عليك وزيادة مرتبك كله جمعيات وبتساعد في البيت أكتر مني.

هتف صادق في نبرة رجولية حاسمة:
-لا طبعا انا اديكي عيني يا يقين بس أشوفك مبسوطة بس برضو...

قاطعته يقين في نبرة هادئة:
-مفيش بس برضو، زي ما أنتَ عايز تديني عينك زي ما بتقول، يبقى أنا زيك وفلوسي هي فلوسك بيتنا طول عمره أيد واحده كلنا إيدينا في أيد بعض علشان نعمل حاجة عمر ما حد مننا عمل حاجة لوحده، وأنا عايزة أفرح بيك يا صادق وبدنيا كمان عايزة أشوفك أنتَ ودنيا مبسوطين، ربنا يجعل أيامكم كلها فرح يا حبيبي.

ثم غمغمت في تحذير:
-الموضوع خلصان قول لدنيا تحجز سيشن وميكب ارتست وكل اللي هي عايزاه وأنتَ متشيلش هم حاجة أفرح وبس يا عريس ده أحنا لما صدقنا نفرح بيكم بقا بلاش نكد أبوس أيدك ده أبوك فرحان أوي بيك.

أردف صادق في نبرة بسيطة تطيب كل جروح يقين يتمنى من الله أن يسعدها مثلما تحاول إسعادهم بكافة الطرق حتى ولو كانت جروجها تنزف وبشدة لا تهتم بها:
-شكرا على وجودك في حياتنا يا يقين، ربنا يجبر بخاطرك زي محاولتك دايما تجبري بخاطري، ساعات بحس أنك أنتِ أختي الكبيرة مش أنا، ساعات مش ببقى عارف أعمل أيه علشان أسعدك وأكون جنبك..

قلب مُغلق للصيانة / كاملةWhere stories live. Discover now